أخبار عاجلة

اطلاق جائزة فلسطين العالمية للآداب من نقابة المحررين

بوابة التربية: عقدت هيئة شورى “جائزة فلسطين العالمية للآداب”، مؤتمرا صحافيا في نقابة المحررين في الحازمية، اعلنت في خلاله عن “جائزة فلسطين العالمية للآداب”، في حضور الوزير السابق عضو هيئة “وضع السياسات العامة لجائزة فلسطين العالمية” الدكتور طراد حماده، نقيب المحررين جوزف القصيفي، رئيس الهيئة التنفيذية في “جائزة فلسطين العالمية” رئيس “جمعية أهل القلم في الجمهورية الاسلامية الايرانية” محسن برويز ومدير العلاقات العامة مهدي عزيزي واعضاء في “اتحاد الكتاب العرب” وشعراء وأدباء ومهتمين.

القصيفي
استهل اللقاء بكلمة للنقيب القصيفي، فقال: “جائزة فلسطين للآداب. وهل اعز من فلسطين التي تعيش جلجلة موصولة، مشرعة الصدر للحراب والظهر للسياط، تسير رافعة الرأس فيما اكليل الشوك يغرز عميقا، يحكي حكاية الظلم التاريخي الذي حل بها.
فلسطين تكتب بدمها النازف اسطورة الثبات في أرض قسمتها الجدران العازلة، والبطولة في شهادة أبنائها وقبضات رجالها وعناد نسائها وحجارة أطفالها. ولأنها كانت هي البوصلة وهي المحور وهي القضية، ولأن آلامها الكبيرة مفتوحة على أمالها الكبيرة، الهمت الكتاب والأدباء والشعراء والفنانين، فأبدعوا بالقلم والريشة واللحن والصوت والعدسة والايقاع، يخلدونها لتبقى وجعا في الضمائر، وشلالات غضب هادر على ظلم القدر ومن باعها بثلاثين من الفضة”.

اضاف: “فلسطين تسكن القصة والقصيدة والأغنية والحداء والمسرح والشاشتين الصغيرة والكبيرة وكل وسائل التواصل لانها الوجع المقيم، ولأن مأساتها هي اللعنة التي تلاحق المتسببين بها ولو أصبحوا طي اللحد. وأن تقوم هيئة شورى تأخذ على عاتقها النهوض ب “جائزة فلسطين العالمية للآداب”، فهذا يعني أن فلسطين لم تغادر يوما الوجدان العالمي، بل هي حاضرة فيه وماثلة، مثول اللحظة في الدقيقة، والدقيقة في الساعة، والساعة في اليوم، واليوم في الشهر، والشهر في السنة والسنة في عمر الزمن”.

وتابع: “تكر الأيام وتتوالى وتنطوي الأزمنة، وتبقى فلسطين بقدسها وضفتها وقطاعها من البحر الى النهر عاصية على النسيان، متمردة على ثقوب الذاكرة. هي الغضب الساطع، هي السيف المسلول، هي الزيتونة المباركة الضاربة عميقا في رحم الأرض، هي قباب القيامة، هي محراب الأقصى، هي مهد المسيح وقبره وأرض انبعاثه حيا قاهرا للموت، هي الاسراء والمعراج. هي موطن مقدساتنا. ولن ننساها ابدا”.

واردف: “اليوم تطل عليكم هيئة شورى فلسطين لتعلن “جائزة فلسطين العالمية للآداب” حيث يطلعنا الوزير السابق الدكتور طراد حماده على تفاصيلها وشروطها والحيثيات المتصلة بها، على أمل أن تتحول الى مؤسسة تتوافر لها اسباب الديمومة، وتكون جاذبا للأدباء ليكتبوا عن فلسطين ويبدعوا ويغدقوا عليها ما تستحق من نتاج أقلامهم الثرة وما تختزن من التزام ومعاناة وثورة تصفع خد الباطل. إن الباطل كان زهوقا. معا ننتصر لفلسطين لأنها قضية حق، ولن يطمس حق يفتدى بالارواح ويستمر بقوة الكلمة”.

حماده
ثم تحدث الدكتور طراد حماده عن “جائزة فلسطين العالمية”، فاعتبر انها “جائزة عالمية غير حكومية برعاية الجمعيات والمنظمات الثقافية والادبية الى بعض الدول الاسلامية، والهدف منها التعرف على ابرز الآثار الادبية المنتشرة حول قضية فلسطين، المقاومة وحرية القدس الشريف، وتكريم الكتاب والادباء والشعراء والناشرين في كل أنحاء العالم الذين دافعوا عن القضية الفلسطينية باقلامهم”.

واعلن عن مهرجان “سيقام في هذا الشأن، يتم فيه استعراض وانتخاب افضل الاعمال المتعلقة بالقضية الفلسطينية والمقاومة وحرية القدس الشريف والتي تم انتاجها بين عامي 2016 و2019. وسيتم انتخاب الكتب المميزة وفقا للمجموعات الآتية: قصة الاطفال والشعر، القصص القصيرة والروايات، مذكرات السفر والخواطر والشعر والقطع الأدبية. وستبدأ مراسم اول دورة للجائزة في العام 2020 في احد البلدان المتطوعة. وسيتم ايضا تعيين مدير المجلس التنفيذي للجائزة لسنتين من قبل مجلس وضع السياسات، المنسقين والسكرتير التنفيذي لمجلس وضع السياسات. وتتركز وظيفة الامانة العامة المركزية للجائزة في المتابعة، الارشفة، التوثيق والقيام بما يتعلق بجمع الآثار وإعطائها للجنة التحكيم للاخذ برأيهم، كذلك إدارة الموقع الالكتروني الخاص بالجائزة وإقامة مراسم الجائزة”.

وقال: “يجب على العمل الذي يتم اختياره، ان يكون قد تم نشره او اعيد نشره بين عامي2016 و 2019، وان يستند العمل المختار الى نهج المقاومة ودعم الشعب الفلسطيني، كما يجب على صاحب العمل حضور حفل توزيع الجوائز وان تكون موضوعات العمل متجانسة ومتعلقة من ناحية تأليفها بالكامل بمالكها. اما الاعمال المشتركة والتركيبية فسيتم حرمانها من التحكيم على الجائزة”.

واشار الى ان “مراسم حفل توزيع جائزة فلسطين العالمية، ستقام كل عامين بناء على اقتراح من الامين العام للمجلس التنفيذي وموافقة مجلس واضعي السياسات، في احدى المناسبات ذات الصلة بفعاليات القضية الفلسطينية في بلد متطوع في حضور الاعضاء المؤسسين ومجلس واضعي سياسة الجائزة. كما سيمنح العمل الافضل في كل مجموعة تمثال وجائزة نقدية”.

واوضح ان “قيمة الجائزة تبلغ ستون ألف دولار، توزع بين الاعمال: جائزة القصة أو الشعر الأفضل للأطفال 10 آلاف دولار، جائزة الرواية او القصة القصيرة الافضل 25 ألف دولار، جائزة كتب الرحالة والخاطرة الافضل 10الاف دولار وجائزة الشعر والقطعات الادبية الافضل 15 ألف دولار، والهدف الاساسي من هذا العمل هو نصرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ودعم المقاومة الفلسطينية من اجل تحرير فلسطين ونصرة كل قيم المقاومة وقيم الأدب المؤيد للخير والجمال والحرية والإبداع والاستقلال والسيادة في هذا العالم، ومحاربة الظلم والعدوان والعسكرة والهيمنة والسيطرة والوقوف الى جانب الانسان في صراعه ضد الشر، عاملا من اجل مجتمع الخير والقسط والعدالة، لا سيما وان الادب لا يمكن ان يكون ادبا ابداعيا الا في ظروف حرة وديموقراطية وسليمة وكريمة، خصوصا ان قضية فلسطين في القرن الماضي وبداية هذا القرن، هي رمز انساني للقضايا العادلة والمقاومة ضد الظلم من اجل الحرية والعزة والكرامة. وكما اننا نشجع الإبداع والكتابة عن فلسطين عند الشباب عبر الادب او الشعر او الرواية او المسرح او ادب الاطفال او القصص والى ما هنالك، وفي لبنان لدينا مكتب تنفيذي سنكون فيه لخدمتكم واستقبال الاعمال من الادباء والشعراء اللبنانيين او غيرهم كما يمكنكم المتابعة من خلال الرابط التالي:www.palintaward.com”.

وفي الختام، قدمت هيئة شورى “جائزة فلسطين العالمية” درعا تكريمية لنقيب المحررين القصيفي.

كما تلي كتاب تعيين الدكتور طراد حماده رئيسا لهيئة وضع السياسات العامة ل”جائزة فلسطين العالمية” في لبنان ، تقديرا لشخصيته العلمية والثقافية القيمة في مجال الأدب والشعر ولا سيما شعر المقاومة”.

عن mcg

شاهد أيضاً

أعمال الصيانة والترميم في ثانوية فضل المقدم الرسمية تبدأ غداً

بوابة التربية: أعلن المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، أن المتعهد المكلف تنفيذ أعمال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *