أخبار عاجلة

الباحث الدستوري جهاد اسماعيل لـ”بوابة التربية”: المدارس جدار الوقاية للأطفال

بوابة التربية: أشار الباحث الدستوري والتربوي جهاد اسماعيل الى أن “لا جدوى لأي اقفال إن لم يترافق مع الشعور بالمسؤولية في مكافحة جائحة “كورونا” من كل وسائط التنشئة الاجتماعية، والإدراك بحجم الأزمة الصحية التي تنهض، بشكل حقيقي، في التجمعات ذات الطابع الاجتماعي، لأنها تخرج من اطار قواعد السلامة العامة وفق توصيات منظمة الصحية العالمية، على خلاف المدارس التي يجب أن تتحمل المسؤولية في تطبيق الارشادات الصحية التي تقي اطفالنا من أي ضرر احتمالي، على اعتبار أن المدارس هي سيرورة تربوية يتلقن فيها الاطفال كل المعارف والمهارات والارشادات التي يعجز بعض الأهل عن ترسيخها في اذهانهم في كل مراحل التنشئة الاجتماعية لا سيما في ظل جائحة كورونا، من دون أن تسقط هذه المسؤولية عن كاهل الأسرة، لأنها المؤسسة الاولى المولجة في تنمية الطفل من الناحية الذهنية والجسدية والصحية”.

وفي تصريح لموقع “بوابة التربية” قال اسماعيل: “إن حدود الوضع الوبائي يلعب دوراً هاما في تحديد درجة انتظام الحياة الطبيعية، انما فعالية قرار “الاقفال التام” لأسبوع او اسبوعين تتحدد في دائرة الوعي الجماعي لا في مجرد ايجاد القيود الآنية امام إرادة “التحرر من أي حظر”، لأن المطلوب، من أي خطة، ضمان الاستمرار والنجاح في الوصول الى الاهداف المنشودة، وهذا ما يستلزم الكثير من المسؤولية التي تبدأ بشعور كل فرد في حماية نفسه والآخرين، بعدما كسرت الدولة، بكل مؤسساتها وهيئاتها، كل القيود أمام التجمعات الكبيرة سواء بمناسبة الأعياد او بمناسبة مراسم التعازي، لأن الالتزام بالتدابير الوقائية تراجع بشكل ملحوظ، ولم يعد بمقدور الدولة أن تتعامل مع الواقع الوبائي بصورة انتقائية وفئوية، وتتخذ، حياله، قرار الاقفال التام، وإدراج المدارس في متن هذا القرار، لأن تطبيق الإرشاد الصحي يجد مساحته الآمنة في المدارس لا في المنازل، بحسب ما جرى إثباته بالمعطيات الصحية والتربوية، ما خلا بعض الاستثناءات التي تعود الى عوامل مجتمعية متشعبة، في حين أن أي قرار جديد إزاء المعطى الوبائي المستجد قد يكون فارغاً من المضمون بعد إسقاط كل الضوابط، بذريعة الأعياد، حيث لا يجوز أن تتحمل المؤسسات التربوية فاتورته”.

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *