أخبار عاجلة

توصيات الجمعيات العامة للمتفرغين: الإستمرار بالإضراب المفتوح

من الجمعية العمومية لأساتذة الجامعة اللبنانية في صيدا (بوابة التربية)

توصيات الجمعيتين العموميتين لأساتذة الجامعة اللبنانية اللتين انعقدتا في صيدا ودير القمر بتاريخ ١٧/٥/٢٠١٩.  وخلاصة توصيات الجمعيات العمومية كافة.

تواصل عقد الجمعيات العامة بدعوة من الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، في المحافظات اللبنانية، وعقدت اليوم جمعيتان عموميتان في صيدا ودير القمر، وحضرها حشد من الأساتذة إلى جانب رئيس وأعضاء  الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية.

ضاهر

وبعد النشيد الوطني ووقوف دقيقة صمت عن روح الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، كان لرئيس الهيئة التنفيذية د. يوسف ضاهر كلمة جاء فيها:

يقولون لكم لماذا تضربون، لا نفهم عليكم إذ لم يتم المس بكم. ونحن نقول لهم ليس غريبا أن لا تفهموا علينا، فأهل السلطة منذ نشأة الجامعة لم يفهموا على أهل الجامعة.

في البداية لم يفهموا عليهم مطلب وضرورة إنشاء الجامعة، فأنشأت رغما عنهم بعد نضال طويل،  وفتحت بابها للجميع وصهرتهم في بوتقة وطنية، فكرية، اجتماعية اقتصادية لا مثيل لها في الشرق.  وباتت حجر الأساس لوطن الحرية والديمقراطية والإبداع. ثم لم يفهموا ضرورة تطويرها وتنويع اختصاصاتها وإنشاء كلياتها التطبيقية. وتم ذلك بنضال أكثر مرارة. وهالهم كثيرا ما انتجته الجامعة من شباب مفكر متمرد على الإقطاع والتقليد والطائفية والجمود، رافض للتبعية وخارج عن سيطرتهم، ولقد رحبوا بالحرب لأنها خففت من وهج الجامعة الوطنية. لكنها لم تمت وأهلها لم يلقوا سلاح الكلمة والتحرر رغم الطائفية البغيضة، وتحول الصراع الفكري إلى صراع طائفي عشائري مناطقي. بقيت الجامعة وما زالت الملاذ الرحب والحضن الدافى لكل أبناء هذا الوطن. وأنتم كذلك يا أهل السلطة لم تيأسوا من محاولاتكم المستمرة لتدمير الجامعة وتهميشها. ولقد وصلتم اليوم إلى قمة تآمركم عليها. تحاولون تيئيس أهلها من طلاب وموظفين وأساتذة لصالح دكاكين التعليم العالي التي أنشأتموها كشركات تجارية تتاجر بالعلم الوضيع وتمعن بتجهيل الأجيال وتشويه صورة الوطن. تحرمون الجامعة من موازنة لائقة بالحد الأدنى لكي يتم حرمان الأساتذة من حقوقهم المكتسبة، والطلاب من مختبراتهم المتقدمة ومن حقهم بالمساعدات الاجتماعية. تحرمون الجامعة من الأبنية اللائقة لإبعاد الطلاب عنها وتفضلون دفع المليارات كأجارات لأبنيتها المهلهلة عوضا عن بناء مجمعات جامعية تليق بالطالب والأستاذ والوطن.

أضاف: معركتنا معكم اليوم، هي نفس معركة آبائنا وأسلافنا بالأمس، هي معركة الحفاظ على الوطن من خلال الحفاظ على الجامعة الوطنية وكرامتها والدفاع عن العلم والفكر فيها، وعن الطالب والأستاذ. معركتنا ليس عنوانها المطالب المادية كما تحاولون تصويرها. المطالب المادية هي تفصيل صغير للحفاظ على معنويات أهل الجامعة في سياق الحفاظ على الجامعة. لأننا لو سكتنا عن قرش واحد تأخذوه من أمام الجامعة لتماديتم ورحتم تنهبوها وتعيثون فيها فسادا وتدميرا.

تبحثون عن حلول لأزمتكم الاقتصادية في غير مواضع الحلول. تتعامون عن كل أبواب الهدر والفساد والسرقة والتي تقدر مبالغها بمليارات الدولارات. وتطرقون باب الأساتذة والموظفين وأصحاب الدخل المحدود تحت شعارات الإصلاح لكي توهمون به البنك الدولي والدول المانحة، فتضعون أياديكم على أموال الشعب وأموال مؤتمر سيدر في آن معا. إن من يريد الإصلاح لا يبدأ بمصادرة المال النظيف الذي هو مال الأساتذة والموظفين والمتقاعدين وأصحاب الدخل المحدود والعمال.

أما قولكم بأنكم لم تمسوا بحقوق الأساتذة، فهو محض افتراء وتدجيل. إليكم ما فعلتم حتى الآن:

١- خفضتم موازنة الجامعة بعشرات المليارات. بأي حق تفعلون ذلك، وكيف ستدبر أحوالها. أتخالونها صفقة غير ضرورية أو تجرة غير نافعة أو لزوم ما لا يلزم؟ أتخالون الأساتذة والطلاب بضاعة أو سلعة تعرضونها في مزاد علني أو في مناقصة تُلزم بأبخس الأسعار؟

٢- فرضتم ضريبة الدخل ٣% على المعاش التقاعدي ومن جيوب المتقاعدين.

٣-خفضتم بنسبة ١٥% منح التعليم لهذه السنة.

٤- رفعتم المحسومات التقاعدية من ٦ إلى ٩ %

٥-خفضتم بدل النقل من ٨ إلى ٦ آلاف ليرة. وأساسا هذا البدل كان مفترضا أن يكون بأساس المعاش.

اتظنون بأننا سنقبل بنهبنا هكذا بعد أن حرمتمونا الثلاث درجات والخمس سنوات وأن نقبل بعدم المساواة بالتعامل مع الجميع.

١- نرفض رفضا قاطعا سياسة الأمر الواقع في قضم أموال الرواتب والتقاعد والتعاضد وموازنة الجامعة.

٢- نرفض رفضا قاطعا تهميش الجامعة وإهمال أبنيتها وتجهيزاتها. وهنا نسأل لماذا لم يلحظ مؤتمر سيدر أموالا للجامعة وللتعليم في لبنان. ألا تدخل الجامعة ويدخل التعليم الرسمي في البنى التحتية. وهل يعقل أن موازنة الجامعة وصندوق التعاضد لا توازي المبلغ المرصود لترميم الحائط أمام نفق شكا، أو ثمن عقار جانبي تشتريه الدولة أو تستملكه.

٣- نرفض رفضا قاطعا سياسة تيئيس أهل الجامعة و بعضهم يهجرونها. فتضيع فرص تحصيل التعليم العالي على الكثير من المواطنين. وتضيع الفرص على الوطن بهجرة الأساتذة المميزين والرافضين للإذلال والخضوع.

٤- نرفض رفضا قاطعا الاستمرار بإغفال مطالب الجامعة وأساتذتها المزمنة ومنها الثلاث درجات والخمس سنوات للجميع والتفرغ والدخول إلى الملاك وغيرها.

أيها الأساتذة، سنستمر كما قررت الهيئة التنفيذية بالإضراب الذي وضعنا شرطا لوقفه أن لا يتم المس بالرواتب والتعاقد والتعاضد. أما وقد مسوا الآن بالموازنة وبالرواتب و بالمنح التعليمية وبالمعاش التقاعدي ولم يسمعوا تحذيراتنا، فنحن نرى أنفسنا منهوبين ونعلن أن إضرابنا ما هو إلا حالة غضب عارم و رفض لتسليم رقابنا لهم. هو وسيلة مشروعة للدفاع عن النفس وعن الجامعة وعن الوطن وسيستمر تلقائيا مفتوحا ومعلنا رسميا حالما تصدر الموازنة وفيها قضم لكل هذه الحقوق.

نحن نعلم أن الضغط عليكم كبير، وسيكبر أكثر في الأيام القادمة. سيحاولون تأليب الرأي العام عليكم. وقد بدأوا ببث الأكاذيب والتلفيقات حول رواتبكم ومنح التعليم وعدد ساعات عملكم. يتناسون جهودكم للحصول على الدكتوراه ومعاناتكم للتعاقد ثم للتفرغ ثم للدخول إلى الملاك. يعتبرونكم أقل من موظفين و لكم دوام محدد، فيما القانون أعطاكم خصوصية وسمي بقانون التفرغ، لأن المشرع يعرف تماما كم أنتم متفرغون وتجهدون في الصرح و خارجه لأجل رسالتكم الجامعية السامية. و نقول لهم بأننا نحن أصحاب الحق لا أنتم، نحن الحريصون على الوطن لا أنتم، نحن نعمل أنتم تنهبون، نحن نبدع علما وحضارة وفكرا وثقافة، أنتم تغوصون في الجهل والصفقات وضرب الإقتصاد والوحدة الوطنية، وهمكم تكديس الثروات، وقد تبيعون الوطن فيما نحن المتضررون والمبتزون، و الضحايا الأولى لسياسة الغدر و النهب،  الجنود المجهولون الذين يصونون الوطن بثباتهم وفكرهم وبفضح ارتكاباتكم والتصدي لها. إن معركتنا هي معركة عن الوطن كله، معركة الإصلاح الحقيقي، معركة لموازنة تعيد للشعب ما للشعب وللدولة ما للدولة. لم تعد القصة قصة حسم من الرواتب والتقديمات الاجتماعية والمعاش التقاعدي. لقد تبين من المناقشات أن لا وجود نية ولا خطة للإصلاح الحقيقي ولمحاكمة المرتكبين. لا تصميم على السير بدولة القانون وتطبيقه على الجميع. معركتنا هي معركة الفكر ضد الجهل.

وتابع: علينا خلق خلية أزمة لمتابعة مجرى الإضراب. علينا تكثيف الشرح الهادئ العلمي والواقعي لظروفنا وأحقية مطالبنا. علينا إظهار سرقاتهم وفضائحهم الكبيرة. علينا إرفاق تحركنا بدراسة عن مكرهم ونواياهم لشفط أموال سادر وأموال الشعب بدون أفق أو تخطيط لحل الأزمة. وبالإستمرار بعدم تطبيق القوانين في أمور الجبايات و أن نقدم أرقاما حول مبالغ الهدر في المؤسسات والمرافق والأملاك والتهرب الضريبي والتي قد تتخطى في سنة واحدة كل أموال سيدر نفسه. علينا في هذا المجال التضامن مع باقي القطاعات وتوحيد جهود المتضررين.

أخيرا لنتحلى برباطة الجأش ونهيء نفسنا لإضراب مفتوح قد يستمر طويلا.

نقاش

ثم فتح باب النقاش، فكانت مداخلات من الأساتذة تم فيها التأكيد على توصيات الجمعيات العمومية التي انعقدت في الفنار والشمال و البقاع ورفعت توصيات إضافية وأجريت بعض التعديلات.

توصيات

وأتت التوصيات النهائية كخلاصة لتوصيات كافة الجمعيات العمومية التي انعقدت في كافة المناطق فرفعت على الشكل الآتي:

١- رفع سقف المطالب واعتبار أن الشعار الأساسي للتحرك هو الدفاع  عن الوطن من خلال الدفاع عن الجامعة الوطنية. واعتبار قضية الجامعة قضية رأي عام.

٢-اعتبار الإضراب مفصلا مصيريا بتاريخ الجامعة والوطن بحيث أنه لا وطن بدون الجامعة، وأن التراجع عن الإضراب هو خدمة للذين بتربصون بها شرا.

٣-الدعوة لعقد هيئة عامة يكون لها وحدها القرار بالإستمرار أو بالعودة عن الإضراب.

٤- التمني على مجلس الجامعة إصدار بيان دعم للأساتذة ولإضرابهم.

٥- الإستمرار بالإضراب المفتوح العام الشامل في كل وحدات وفروع الجامعة اللبنانية رفضا للمس بالرواتب أو صندوق التعاضد أوالنظام التقاعدي أو موازنة الجامعة، وعدم العودة عنه حتى يتم التأكد من عدم المساس بالحقوق الآنفة الذكر وحتى تحقيق كامل بقية المطالب ومنها : إعطاء ثلاث درجات للأساتذة، إضافة ٥ سنوات للجميع عند احتساب المعاش التقاعدي، إعطاء الدرجات الإستثنائية و درجة الدكتوراه للذين حرموا منها، رفع ملف التفرغ للأساتذة المستوفين الشروط الأكاديمية وبطريقة يحترم فيها التوازن الوطني لكي يتم الإسراع بإقرار الملف في مجلس الوزراء، الإسراع برفع ملف الدخول إلى الملاك لجميع الأساتذة المتفرغين المستوفين للشروط.

٦ – الإسراع بتفعيل عمل اللجنة  الإعلامية التي شكلت برئاسة عضو الهيئة د. جورج بشارة وأساتذة من كليتي الإعلام والفنون، لتكثيف وتظهير التواصل مع كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي.

٧- الإسراع بتفعيل عمل اللجنة الاقتصادية والقانونية التي شكلت برئاسة عضو الهيئة د. منى الباشا و أساتذة من كلية الحقوق والعلوم السياسية وكلية إدارة الأعمال والعلوم الإقتصادية، لوضع دراسة متكاملة عن الأوضاع الإقتصادية للجامعة وأساتذتها، وتوضيح الأرقام المتعلقة بالموازنة والرواتب والمعاش التقاعدي ومنح التعليم وصندوق التعاضد وباقي الأمور، مقرونة بنظرة واقعية ومستقبلية. وتبيان مكامن الهدر والنهب. وإرسال رسائل توضيحية إلى المحافل الدولية حول الحلول العبثية التي يجري وضعها لحل الأزمة الاقتصادية في لبنان.

٨- فتح الباب لتشكيل لجان أخرى تتعلق بالعلاقات العامة والخارجية والطلابية …

٩- تفعيل التواصل مع الطلاب عبر اجتماعات متواصلة معهم في كل الفروع، ينظمها مندوبو الرابطة. والتأكيد على ضرورة الإسراع بإعادة العمل بالاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية.

١٠- التأكيد على استقلالية الجامعة الإداري والمالي . و أن الدولة يجب أن تتعاطى معها على هذا الأساس الذي ينص عليه النظام، وأن تحترم خصوصيتها وكيانها.

١١- التأكيد على الحريات الأكاديمية التي يتمتع بها الأستاذ ومن ضمنهاحريته بالتعبير الديمقراطي بالإضراب ونشر رأيه في الإعلام. فالأستاذ ليس موظفا ينفذ دواما محددا، فله خصوصية أعطاه إياها القانون الذي سمي بقانون التفرغ وهو غير قانون الموظفين.

١٢- الإستفادة من خبرات الأساتذة في الجامعة للمساهمة بإيجاد الحلول لكل المسائل والمشاكل التي تعترض الدولة في كل المجالات.

١٣- العمل على إبعاد الجامعة عن الطائفية السياسية.

١٤- إقامة أيام تضامنية مع الجامعة وأهلها في المناطق.

١٥- الحفاظ على وحدة الأساتذة لكونها أساسية في إنجاح التحرك وتحقيق المطالب

١٦- الإيعاز إلى المندوبين بمتابعة الأمور لجهة التأكد من الإضراب الشامل.

 

 

 

عن mcg

شاهد أيضاً

رابطة الأساسي هنأت بعيد الفطر: فرحة العيد تكتمل يوم يستعيد المعلمون مكانتهم

بوابة التربية: هنأت رابطة معلمي التعليم الأساسي بعيد الفطر السعيد، واشارت في بيان إلى أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *