أخبار عاجلة

إقتراح للباحث إسماعيل بإدراج مادة “التربية على المواطنة”

 

خاص بوابة التربية: إعداد الباحث الدستوري جهاد اسماعيل

اقتراح قانون معجل مكرر يرمي الى ادراج مادة المواطنية “التربية على المواطنة” في منهاج التعليم الأساسي والثانوي

مادة وحيدة: تدرج مادة المواطنية في المناهج التعليمية، في مرحلتي التعليم الاساسي والثانوي:

أ- تخصص 4 حصص شهريا في التعليم الاساسي، من أجل التعرف على النظرية العامة للانتماء والوطنية والمواطن الصالح، و4 حصص شهريا في مرحلة التعليم الثانوي، بغية اقامة تطبيقات عملية للمفاهيم التي جرى تدريسها في التعليم الاساسي ، بموازاة اعتماد ” الدليل النظري للمواطنية”، وتوزيعه على السنوات الثلاث، وفقا لمقتضيات العملية التربوية.

ب- تحدد دقائق تطبيق أحكام هذا القانون بمراسيم تتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح كل من وزيري التربية والثقافة.

يعمل بهذا القانون فور نشره بالجريدة الرسمية

الأسباب الموجبة:

1-  لما كان جوهر وثيقة الوفاق الوطني أو ما عُرف باتفاق الطائف، لم يكن يرمي إلى مأسسة الطائفية في المجتمع  اللبناني، وتسخير كلّ مؤسّسات الدولة في خدمة الطوائف، بما يضعف الإنتماء الوطني لصالح “الفئوي أو المذهبي”، إنّما أراد التخلّص من كلّ ويلات الحروب وما أسفر عنها من غبن وهجرة وبطالة، بمعالجة تدريجية تقود المواطن إلى مرحلة يدرك فيها أهمية المواطنية والروح المدنية لجهة بناء وطن يعيش، من خلاله، جميع أبنائه تحت مظلّة الدستور والقوانين دون تمييز، وبشكل يؤمّن الأرضية لتطبيق الفقرة(ج) من مقدّمة الدستور التي تنصّ على أنّ: “إلغاء الطائفية هدف وطني وأساسي يقتضي العمل لتحقيقه وفق خطّة مرحلية”، وذلك بما يعزّز الولاء الوطني والاندماج الإجتماعي والثقافي بين اللبنانيين من جهة، والمساواة بين اللبنانيين في الحقوق والواجبات عملا بالمادة 7 من الدستور من جهة أخرى.

2- لما كانت التربية على المواطنة الهدف الاساس لكل نظام تربوي كونها النواة في زرع روح الوطن في شخصية الفرد وسلوكه، وأن أهم مرحلة لاكتسابها تكون في الطفولة حيث أن الفرد يكون طرياً وقابلاً لتلقي الأفكار والمبادئ والمفاهيم التي يتعلمها كتنشئة اجتماعية تهدف الى تكوين شخصية المواطن الصالح، والى ممارسة المواطنة بدءاً من الطفولة حتى سن الرشد، الامر الذي يغرس قيم المواطنة في الفكر والوجدان ويجعل من بلورتها وتفعيلها امرا طبيعيا ومستمرا.

3- لما كانت المدرسة وسيلة اساسية في تنشئة الفرد تربوياً واجتماعياً، من شأنها أن تبني شخصية المتعلم المتفكر، المحصن بالمعرفة والقيم والسلوكيات التي تجعل منه مواطنا صالحاً، لا سيما وأن المناهج التربوية في لبنان تفتقد الى مادة تثقيفية، الى جانب مادة التربية الوطنية التي تعطى للطلاب في حصة واحدة فقط في الاسبوع، تعمل على مزاوجة النظام التربوي الفرنسي الذي يؤمن مساحة واسعة لمادة التربية على المواطنة والاخلاق، بما يكرس الانتماء للبلد، ولو اختلفت البيئة بين كل دولة واخرى.

4- لما كانت التربية المواطنية هي شكل من أشكال الانتماء الى الوطن والمجتمع، تعمل على الارتقاء من مجتمع طوائف ومذاهب الى مجتمع يحمل الوعي الوطني العام، خصوصا وأن لا مكان للوطن في وعي الطائفية، وبالتالي لا يحتمل الوعي الطائفي، المنسوخ عن مؤسسات المجتمع اللبناني، ابعاد الوجود الوطني، لأن الطائفية المغروسة في نفوس كثيرين من اللبنانيين تعيش عقدة التفوق والريبة والشك بالآخرين.

5- لما كان لبنان يعاني من غياب سياسة تربوية رسمية، لأن نمط الترقيعات السائد في القطاع التربوي، بفعل سياسات متراكمات تاريخياً، قاصراً عن تطبيق استراتيجية تربوية تستهدف بناء المواطن، لكونها تحمل مضامين وسمات الوضع اللبناني، بتعقيداته وتركيبته، الممزق بتناقضات مشاريع الطائفية السياسية.

6- لما كانت هذه المشاريع تنعكس ارباكاً وتشتتاً على مستوى العملية التعليمية، بسبب نقل المعلم والاسرة والمحيط، انتماءاتهم الى نفوس الاطفال والشبيبة.

7 – لما كان ادراج مادة التربية على المواطنة او المواطنية من شأنه ان يعزز الانتماء للوطن ولو لحدود ما، انسجاماً مع الدستور والاهداف التربوية، بما يضعف الطائفية في النفوس قبل النصوص، خاصة في مراحل هامة في حياة الافراد، وبالتحديد مرحلتي التعليم الاساسي والثانوي، لأنها مرحلة التحضير لبناء قناعات ومواقف واتجاهات.

لذلك، نتقدم من مجلسكم الكريم بإقتراح القانون المعجل المكرر المرفق، راجين منكم مناقشته وإقراره”.

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *