أخبار عاجلة

المركز التربوي أطلق إطار مرجعي رقمي متكامل ونظام لادارة التدريب

أطلق المركز التربوي للبحوث والانماء في قاعة المحاضرات في سن الفيل، بالتعاون مع منظمة “اليونيسف”، وبتمويل من حكومة كندا والصندوق الائتماني الأوروبي، “نواتج مسيرة تحسين جودة التدريب – مسار وإطار مرجعي”، وهو برنامج يهدف إلى تحسين نوعية تدريب المعلمين في المدارس الرسمية، وبالتالي تحسين جودة الخدمات التعليمية في لبنان، برعاية وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب وقد مثلته رئيسة المركز التربوي الدكتورة ندى عويجان، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، ممثلين لسفارة كندا والإتحاد الأوروبي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمؤسسات التربوية الخاصة والتفتيش التربوي وكلية التربية وكبار الموظفين والمسؤولين في الوزارة والمركز التربوي وقطاعات التعليم الرسمي والخاص ونقابات وروابط المعلمين والأساتذة والخبراء والشركاء.

عزيز

بعد النشيد الوطني، قالت منسقة المشروع كلودين عزيز: “ضمن المشروع المشترك بين المركز التربوي للبحوث والإنماء ومنظمة اليونيسف انطلقت مسيرة تحسين جودة خدمات التدريب. واندرجت أعمال هذه المسيرة ضمن خطة “توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان، RACE II” تحت الركيزة الثانية “تحسين جودة الخدمات التربوية”.

وأضافت: “جمعت هذه المسيرة في العمل نحو 400 تربوي من خبراء وجامعيين ومسؤولين، ومدربين وموظفين في المركز التربوي، اعتمدوا مسيرة بنائية وتشاركية لدراسة أرض الواقع، والأدبيات التربوية والسياسات والإستراتيجيات المحلية.

وتم التعاون من خلال هذه المسيرة مع أكثر من 14 مؤسسة محلية وعالمية (وزارة التربية والتعليم العالي، منظمة “اليونيسف”، منظمة “اليونيسف” في الولايات المتحدة، منظمة اليونسكو، الدولة الكندية، الاتحاد الأوروبي، الجامعة الأميركية في بيروت، مؤسسة كلوني للعدالة، مؤسسة HP، مؤسسة Google، منظمة Learning Equality، مؤسسة Rubicon Atlas، البنك الدولي، منظمة World Learning وغيرها).

وشمل التعاون من خلال هذه المسيرة 6 مشاريع على الأقل إسهاما أو تنسيقا (مشروع المدارس الدامجة، مشروع سياسة حماية الطفل، مشروع التكنولوجيا في خدمة التعلم (T4L)، مشروع الوسائل التربوية المفتوحة، خطة التطوير التربوي الثانية، مشروع كتابي). فتم انتاج هندسة جديدة تحولية، وإطارا مرجعيا شاملا للتدريب المستمر باللغات الثلاث، وووضعوا ثماني دراسات وأبحاث، ومنهجا لتدريب المعلمين المبتدئين، ومنهجا لتدريب المدربين، وطوروا 59 مقررا تدريبيا بحسب الهندسة الجديدة، و331 أداة رصد نمائية وأكاديمية، ووجهوا ما يعادل 255 مدربا، دربوا ما يعادل 1022مدربا أي أن مدربي المركز، وعددهم 200 قد شارك كل منهم بأربعة مقررات على الأقل، والمدربون بدورهم دربوا 11258 معلما ومعلمة من 867 مدرسة رسمية.

عويجان

وقالت الدكتورة عويجان: “أتى إنشاء المركز التربوي للبحوث والإنماء تلبية لحاجة القطاع التربوي إلى جهاز مركزي يعنى بالجوانب التربوية كافة: خطط تربوية، مناهج تعليم وطنية، تدريب مستمر، انتاج موارد تربوية، احصاء تربوي ومرصد وطني للدراسات والأبحاث. مركز تربوي يواكب التطور العلمي والتقني ويحقق أفضل جودة ممكنة على مستوى التعليم العام في لبنان.

أما دور مكتب الاعداد والتدريب، فقد جاء بهدف التطوير المهني المستمر لجميع العاملين في القطاع التربوي، وبهدف تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص. من هنا طورت مراكز الموارد في دور المعلمين والمعلمات خدمات موردي بدعم من المركز الثقافي الفرنسي و Reseau Canope لتلبية حاجات التربويين التقنية والديداكتيكية ولخلق فسحة تفكر واسعة ومنفتحة للمدراء والاساتذة والأهل والتلامذة، تسهم في ربط التخطيط العام بالواقع المعاش. جهزت هذه المراكز الى حد كبير من خلال مشروع Qitabi و Dirassati الممولين من USAID لتتلاءم مع ثقافة دمج التكنولوجيا بالتعليم”.

 

وأضافت: “نحن اليوم مجتمعون لنحتفل بانجاز فريد من نوعه، انجاز سيحدث تطورا نوعيا في التربية في لبنان، وسيكون نموذجا يحتذى البلدان المحيطة.

في عام 2017، نتج من مشروع الانماء التربوي 2 الممول من البنك الدولي، كتاب الأطر المرجعية الذي حدد المجالات والكفايات المهنية للمعلم، والمدرب، والمرشد والموجه النفس-اجتماعي. وفي العام 2018، باشرنا، ضمن إطار مشروع مشترك مع منظمة اليونيسف، ممول من الحكومة الكندية والاتحاد الاوروبي، وضع منهاج تدريبي للمعلمين بهيكلية وهندسة جديدة تترجم الكفايات المطلوبة ضمن مسارات تدريبية متعددة، تأخذ في الاعتبار عدد سنوات الخبرة ونوع الشهادة الجامعية/التعليمية عند المعلم. ونحن في صدد انهاء منهج مماثل للمدربين لتوفير تدريب مستمر عالي الجودة. في هذا الاطار، طورنا نحو 59 مادة تدريبية تناولت مجالات متقاطعة في التربية، كالدمج، التعليم المتمايز، حماية الطفل، النوع الاجتماعي، التقويم التكويني، التعلم مع التكنولوجيا، القراءة والكتابة الناشطة عبر المحتوى، وغيرها. هذه المواد بنيت على هندسة الفهم من خلال التصميم UBD Understanding By Design. وقد تابع تدريب هذا المنهج حتى الان أكثر من 13000 أستاذ ومدرب، وتم انتاج أكثر من 330 أداة رصد وتقويم ونماء. اضافة الى 12 بحثا ودراسة علمية منها نظرية، منها ميدانية ومنها تجريبية. هذا العمل كان ثمرة تعاون بين فريق من الخبراء والموظفين والأساتذة الملحقين في مكتب الإعداد والتدريب ودور المعلمين والمعلمات التابعة له”.

وتابعت: “نحن الآن نتحضر ضمن المشروع نفسه والشركاء والممولين أنفسهم، الى وضع نظام رقمي متكامل لإدارة التدريب TMS Training Management System بالتعاون مع شركة .Needs يعمل هذا النظام من خلال شبكة الإنترنت الى تسهيل إدارة التدريب، ويعنى بكل مراحل التدريب من إنتاج المقررات التدريبية والمصادقة عليها، إلى تنفيذ التدريب عن بعد وتسجيل المتدربين وتأمين وصولهم إلى الموارد والمراجع ذات الصلة، وتقييم المهمات الأدائية، وخلق ملف (بورتفوليو) إلكتروني لكل متدرب، وتأمين منصة تشاركية للممارسات المهنية الفضلى بين المتدربين والشركاء التربويين. وبالتالي تمكين التدريب المستمر من رصد وتوثيق دراسة الحاجات، تقويم الواقع، بناء الكفايات، اعتماد مسار الجودة وتطوير التربية في لبنان”.

غصوب

ثم تحدثت رئيسة مكتب الإعداد والتدريب في المركز التربوي رانيا غصوب، فقالت: “عملنا لسنتين في مكتب الإعداد والتدريب تكللتا بالانجازات وبالعمل التشاركي البنائي بين الخبراء وفريق العمل في المركز التربوي، في إطار 33 دار معلمين ومعلمات موزعة على كل الاراضي اللبنانية، 31 مديرا، 6 مراكز موارد، 6 مسؤولات فنيات، 200 موظف إداري ، 200 مدرب، 7 خطط تدريب مناطقية نصدرها كل سنة وتتضمن 2000 دورة تدريبية لكل المواد والمراحل والتي تسمح لكل المعلمين والاداريين بأن يختاروا التدريب الذي يلبي حاجاتهم، وقد شمل التدريب 25000 متدرب سنويا، من دون أن ننسى خدمات موردي: التي نتوجه من خلالها إلى الهيئة التعليمية والادارية وللأهل وللمتعلمين”.

وشكت من “غياب إطار تنظيمي وطني للتطوير المهني للمعلمين، ومن عدم إمكان التدريب في أشهر الصيف، واعتبرت أن التحدي الاكبر أن يشاركوا في أيام العطل من دون وجود نظام تحفيزي مادي أو معنوي للمتدربين”.

وأكدت “تحسين قدرات مكتب الإعداد والتدريب على إدارة التدريب، من الإنتاج إلى التنفيذ ورصد بناء كفايات المتدربين من خلال ملف تدريبي إلكتروني لكل متدرب؛ باستخدام النظام الرقمي لإدارة التدريب الTMS”.

وركزت على “تحسين جودة تدريب المعلمين لتلبية الحاجات النابعة من التنوع الشاسع لخلفياتهم التعليمية في التعليم الرسمي فكان منهج تدريب متكامل يشمل تحسين كفايات المدربين وتطوير منهج تدريب للمدربين. إضافة إلى دراسة وتقويم كمي و نوعي شامل يتضمن تقدير الكلفة لدور المعلمين والمعلمات الـ 33”.

يرق

وقال يرق: “إن موضوع تمهين التعليم وتنمية قدرات المعلمين والعاملين في القطاع التربوي هم اساسي لدينا، وإن كل الخطط والبرامج التي قامت بها وزارة التربية تضمنت مبادرات لتحسين أداء الهيئة التعليمية عند تقديمها خدمة التعليم في المدارس.

كل ذلك يهدف إلى ضمان جودة التعليم وتحسين مخرجات التعلم وجعل التلميذ متعلما مدى الحياة، وإذا عدتم إلى أدبيات القطاع التربوي، وخصوصا التي حددت مسارات التربية وتجهاتها في لبنان، فسوف تلاحظون أن دور المعلم كان محوريا فيها، من خطة النهوض التربوي إلى التزامنا كلبنان أهداف التنمية المستدامة وخصوصا الهدف الرابع.

وكان المدماك الأساسي والعلمي في موضوع المعلمين هو الإطار المرجعي لكفايات المعلم، إذ نتمكن من خلاله أن نصل بسياق طبيعي ضمن هذه الرؤية إلى موضوع “الجودة في التدريب، إنطلاقا من هندسة التدريب إلى البيئة الجيدة وفق معايير عالية لمراكز التدريب مع مدربين أكفياء مرورا بوضع إطار واضح لبناء قدرات المعلم للوصول إلى حصول كل معلم يمارس التدريس على 40 مقررا متدرجا”.

وأضاف: “نطلب اليوم من كل معلم او استاذ ان يتابع دورة تدريبية واحدة في السنة على الأقل، وكانت خطوة أولى ولكن غير كافية، ونأمل، مع استخدام النظام الرقمي، أن يتابع كل معلم وأستاذ الدورة التي تسمح له بتطوير مهاراته وتساعدنا على متابعة الأداء وتقويمه في شكل علمي وموضوعي.

وننتقل بعدها إلى الحصول على تغذية راجعة تفيد عن ادائه في الصف من طريق المشاهدات الصفية وتقويم الأثر.

من هنا أشدد على أهمية التعاون بين مكونات العائلة التربوية، وخصوصا بين التدريب والمواكبة داخل الصفوف، فيكون التعاون الإيجابي لمصلحة المتعلم، والمعلم، ولمصلحة المدرسة، والتربية، وللمصلحة الوطنية العامة، التي نبنيها معا”.

ممثلة “اليونيسف”

وقالت ممثلة منظمة اليونبسف في لبنان تانيا تشابويزا: “يسعدني أن أكون في CERD اليوم للاحتفال بمرحلة جديدة: إطلاق نموذج تدريب المعلمي(TTCM)، وهو برنامج يهدف إلى تحسين جودة تدريب المعلمين في المدارس الرسمية.

نتفق جميعا على أن من المهم لجميع الأطفال الوصول إلى التعليم، وقد عملنا بجد مع وزارة التربية والتعليم العالي، والمجتمع الدولي، لجعله حقيقة واقعة لأطفالنا. لكننا نتفق جميعا أيضا على أن تحسين الوصول إلى التعليم من دون الجودة يؤدي إلى عدم تحقيق الهدف”.

وتابعت: “بفضل المانحين مثل كندا والاتحاد الأوروبي، تم إعطاء الأولوية للمفاهيم الأساسية للمساواة بين الجنسين، وحماية الطفل، والتنوع اللغوي والثقافي، والتعليم الشامل، بحيث دمجهت في جميع وحدات تدريب المعلمين لأنها تسمح بإدراك المعلمين لدورهم في حياة الأطفال. فمن خلال تمويل الدول المانحة، تمكنا من الوصول إلى أكثر من 10000 معلم – أكثر من 75 في المئة منهم من النساء.

ومع ذلك، فإن تطوير التعليم الجيد هو عملية طويلة تتطلب التعاون بين جميع أصحاب المصلحة ؛ وخاصة هنا في لبنان حيث يهتم به كيانان حكوميان رئيسيان. أنا أتحدث هنا عن المركز التربوي للبحوث الانماء- التي أبرمت معها اليونيسف أكثر من 4 سنوات من الشراكة – الذي يقوم بتطوير وتقديم وحدات تدريبية للمعلمين من بين وظائف أخرى، وDOPS، ذراع الجودة في وزارة التربية، وعيون الوزارة وآذانها في مراقبة نقل المعرفة من المعلمين إلى الأطفال”.

وقالت: “إن وجود أكثر من شخص في فعل أي شيء في الحياة يمثل تحديا دائما، ولكن في النهاية تكون النتيجة دائما أكثر شمولا وفاعلية عموما إذ “إنها تؤتي ثمارها”. وأنا أعلم أن لبنان يمكن أن يعتمد على فريق خبراء مؤهل – سواء في CERD و MEHE – قادر على إحداث فرق في جودة التعليم للأطفال!”.

حلقة نقاش

بعد الإفتتاح، عقدت حلقة نقاش أدارتها غصوب تحت عنوان “مسار تحسين جودة التدريب”، وتحدث فيها كل من: الدكتورة منيفة عساف عن “الإطار المرجعي للتدريب المستمر في المركز التربوي”، وندى جرجس عن “منهج تدريب المعلمين المبتدئين في الخدمة”، والدكتورة برندا غزالي عن “منهج تدريب المعلمين”، وداود الغريب عن “نظام إدارة التدريب”. واختتم الحلقة المهندس رولان متري عن “معايير الجودة لمراكز التدريب”.

وبعد النقاش، تم توقيع كتيب “الإطار المرجعي للتدريب المستمر في المركز التربوي”، وأقيم كوكتيل في المناسبة.

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *