أخبار عاجلة

النقابية محرز: كيف نعلّم الطالب عن بعد وهو فاقدٌ للأمن والأمان؟

بوابة التربية: وجهت النقابية في رابطة أساتذة التعليم الثانوي ملوك محرز، رسالة إلى من يعنيهم الأمر، حول التعلم عن بعد، وضرورة ملاحظة وضع الطالب النفسي والاجتماعي، في زمن تفشي وباء الكورونا، وجاء في الرسالة:

مجددًا وبعيدًا عن منطق السلبية والسياسة والطائفية وانسجامًا مع واقع مرير يحيط بنا هذه الأيام; ومع احترامنا لكل المبادرات التي أُطلقت لإحداث صدمة إيجابية عند طلابنا وأكرر أنه ما من أحد يعارض هذه المبادرات. أودّ توجيه تحية احترام وتقدير لكل التربويين الذين يعملون بإخلاص مع طلابهم علمًا أنّ أحدًا لم يقصّر بأداء دوره سواء إدارات أو أساتذة. إلّا أنه لا بدّ من توصيف الحقيقة كما هي والتي تتلخّص بالتالي:

* كيف نعلّم الطالب عن بعد وهو فاقدٌ للأمن والأمان الاجتماعي عن قرب؟

* كيف نعلّم عن بعد ووسائل التواصل مفقودة (شبكة ضعيفة وإن كانت بالمجّان مع كهرباء مقنّنة).

* كيف سنعلّم عن بعد ووسائل التواصل عند الغالبية إن وجدت فهي مشتركة بين كل أفراد العائلة وبالتالي فإن العدالة التعليمية مفقودة.. فما رأيكم؟

* كيف سنعلّم عن بعد والطلاب أساسًا متفاوتون في درجة الاستيعاب، فهل نولي اهتمامنا للأذكياء منهم ونهمل الباقين؟ ما رأيكم؟

*كيف نقنع الطالب الذي فقد الاستقرار والأمان النفسي بالبقاء وعدم الانسحاب من الصفوف الافتراضية وهو يتابع بخوف وقلق أخبار فيروس كورونا وأعداد الذين يصابون به في ازدياد مستمر؟ وأصبح الهم الأساس للعائلة منع دخوله إلى البيت.

*مضى شهرٌ على العطلة، وكل يوم يمرّ يزداد الذعر والخوف على الصحة، لأن الحياة عزيزة والعمر لحظة وهذه إن فُقدت من قِبَل عائلة ترى الدنيا كلها من خلال أبنائها فلا شيئ يعوّضها، ولكن كلّ ما عدا ذلك يتمّ تعويضه.. التعليم وغيره…

تعبنا ونحن نشرح ونبيّن وجهة نظرنا، المشكلة ليست عند المرسل، إنما عند المتلقي الذي أصبح مأزومًا نفسيًا، حبذا لو تتفهموا أوضاع هؤلاء الفقراء وتصغون إلى كلامهم! ولكن للأسف هم منسيون في جيوب الفقر المنسية في هذا البلد.

صحيحٌ أن تأتي متأخّرًا خير لك من أن لا تأتي ولكن الخوف من أن لا يبقى أحدٌ منّا حيًّا من الأساس ليأتي، لأن الخوف يسيطر على  كل الناس والذي لا يخاف على أولاده من الموت بسبب المرض يخاف عليهم الموتَ جوعًا ( 45% من الناس تحت خط الفقر) وهذا تصريح رسمي وليس توقّعًا او تحليلًا. وغلاء الأسعار أضحى لا يُحتمل والذي لا يصدق فلينزل ليختبر بنفسه.

قلنا مرارًا وتكرارًا: ما من أحدٍ ضدّ التطور أو الابتكار ولكن لا يمكن أن تطور شعبًا قبل أن:

*تصلح بيوته المهترئة – والتي نسمع بانهيارها يوميًا.

* وقبل أن تؤمن قوت يوم عائلات تنتظر المساعدات لتطعم أولادها يومًا بيوم (والكل مسؤول ولا نعفي أحدًا من المسؤولية).

* وقبل أن تؤمن وقاية صحية حقيقية لعائلات تخاف أن تُصاب بهذا الفيروس لأنها لا تملك كلفة العلاج مع انعدام التقديمات الصحية.

حمى الله الجميع من هذا الوباء الذي هدّد العالم بأسره وشلّ حركته تمامًا.

ومجدّدا لطلابنا أقول: صرختكم محقّة ولكن نريد منكم المحاولة وعدم الاستسلام لليأس، وأنتم عوّدتمونا أن تكملوا رغم كل الظروف .

أبنائي .. الأزمات تجعلنا أقوى وليس أضعف.. أعلم أن هذه السنة كانت قاسيةً عليكم بشكل كبير ورغم ذلك كنتم في كل مرحلة تعودون لتبدأوا من جديد. لهذا نحن نراكم أبطالًا. نحبّكم كثيرًا شباب.. ونشتاقكم أكثر.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

اعتداء وسرقة في مبنى للجامعة اللبنانية في البقاع

بوابة التربية: اقدم مجهولون على اقتحام مبنى كلية الآداب في الجامعة اللبنانية -الفرع الرابع في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *