أخبار عاجلة

النقابي المستقل دعا الى المشاركة في اضراب واعتصام الاثنين

 

 

أعلن “التيار النقابي المستقل” الاضراب يوم الاثنين في 6 آذار 2017، في كل الثانويات الرسمية، داعيا الى “المشاركة الكثيفة في الاعتصام عند العاشرة والنصف من قبل الظهر في ساحة رياض الصلح”.

عقد التيار مؤتمراً صحافياً  في مقره في كورنيش المزرعة، تناول فيه موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وتلا البيان القيادي في التيار النقابي جورج سعادة، فقال: “خمس سنوات مرت على انطلاق التحرك من أجل إقرار حقوقنا في سلسلة الرتب والرواتب. تنوعت وسائل النضال وأدواته لتكشف الفساد والسمسرات والقيمين عليها، كما لتسلط الضوء على سلطة متآمرة على حقوق الناس، سلطة حيتان المال. خمس سنوات صدحت حناجر المناضلين الشرفاء بالحق ورووا بعرقهم الساحات والشوارع، عدد تقاعد وهو يحلم بالحقوق وعدد غيبه الموت وفي قلبه حسرة، هل حصل كل ذلك لنقبل فتات الفتات؟”.

أضاف: “أمام ما تحوكه هذه السلطة من مشاريع تضرب حقوق حوالي مليون لبناني يستفيدون من هذه السلسلة: أساتذة ومعلمين في القطاعين الرسمي والخاص، وموظفين مدنيين وعسكريين، ومتقاعدين، وأجراء ومتعاقدين في القطاع العام وفي المصالح المستقلة ومعهم عائلاتهم، أمام ذلك كله يهم التيار النقابي المستقل التأكيد على الحقوق والمكتسبات والكرامة لكل هؤلاء بدون استثناء، وعلى كشف وفضح ومحاسبة كل من تسول له نفسه التفريط بهذه الحقوق او ضربها”.

وطالب “التيار النقابي المستقل” السلطة بتحقيق ما يلي:

“إعطاء سلسلة عادلة تؤمن الحقوق وترضي جميع القطاعات بدون استثناء، مما يستدعي اعطاء أساتذة التعليم الثانوي -وهم الأكثر تضررا في مشروع السلسلة- نسبة 121 % أسوة بأساتذة الجامعة والقضاة الذين حصلوا عليها منذ نهاية ال 2011، وترجمة ذلك يكون عبر إعطاء هذه النسبة كغلاء معيشة (حصلوا على 45% ويبقى 75%‏). ويستدعي ذلك اعطاء مفعول رجعي للذين لم يحصلوا عليها منذ 1/1/2012. اذ من غير المقبول ان يكون هناك صيف وشتاء على سقف واحد، مع الاحتفاظ بحقنا بالحصول على نسبة التضخم الحاصل منذ نهاية ال 2011 ولتاريخه والتي تخطت ال 20%.

الحفاظ على الموقع الوظيفي لكل قطاع، وخاصة موقع أساتذة التعليم الثانوي الأكثر تعرضا للتدهور، والحفاظ عليه يكون على السقف العالي أي انطلاقا من راتب الأستاذ الجامعي. كذلك على السلطة التزام الحقوق التالية كوحدة لا تتجزأ، وهي:

أ- الفارق 6 درجات فقط عن أستاذ الجامعة اللبنانية كما كان الفارق نهاية ال 2011 قبل اقرار سلسلة الجامعة.

ب- الحفاظ على ال 60% التزاما بالقانون 66/53 وهو حق مكتسب منذ سنة 1966.

ج- الفارق التاريخي عن المعلم في التعليم الأساسي، نظرا لاختلاف الفئة الوظيفية، كما كان الفارق قبل اقرار السلطة بكل أحزابها القانون 223 في نيسان سنة 2012.

3- إعطاء المتقاعد ما يحصل عليه زميله في الخدمة أسوة بالقضاة وأساتذة الجامعة اللبنانية.

4- استفادة المتقاعدين من راتب تقاعدي يساوي كامل الراتب الأخير عند نهاية الخدمة -أي 100% بالاضافة الى كل التقديمات الاجتماعية مهما بلغت فترة خدمته اذا بلغ السن القانوني او أقعد بسبب حادث او توفاه الله، أسوة بالنواب وورثتهم.

5- توسيع الشطور من الراتب المعفاة من الضريبة ربطا بالحد الأدنى للأجور كما تنص عليه القوانين.

6- التأكيد على حق المتعاقدين من نسبة الزيادة حسب النسبة المئوية.

7- التأكيد على الاسراع باستقبال الأساتذة الثانويين الجدد الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية في كلية التربية لادراجهم لاحقا في ملاك التعليم الثانوي من أجل التخلص من بدعة التعاقد.

8- التأكيد على دولة الرعاية الاجتماعية في مواجهة سياسة هذه السلطة الهادفة الى تطبيق باريس 3 وذلك بالتأكيد على:

أ- رفض الخصخصة وتعزيز التعليم الرسمي وتطويره من أجل بناء مجتمع الوحدة الوطنية، مجتمع المواطنة في بلد تتناحر فيه 18 طائفة، مجتمع متطور يواكب التطور العلمي ويرتفع الى مستوى الدول الراقية، لكن كيف نبني هكذا مجتمع ومسؤولونا يعتبرون التوظيف في التربية توظيفا خاسرا؟

ب- رفض ومواجهة مشروع التعاقد الوظيفي الذي يدمر كل الضمانات الاجتماعية والصحية، ويلغي كل مقومات بناء حركة نقابية تدافع عن الحقوق والمكتسبات والكرامة.

ج- رفض التعدي على المعاش التقاعدي بحسم حصة المستفيد الذي يتوفى.

د- رفض ومواجهة ما يحضر لتوحيد الصناديق الضامنة على أساس التعرفة الدنيا تمهيدا لتفليسها وضربها”.

ودعا التيار الى “رص الصفوف لمواجهة هذه السلطة التي لا تتنكر للحقوق وحسب، لكنها تسعى الى ضرب الحقوق والمكتسبات، وفرض سلسلة ممسوخة وهي سلسلة عدوان العدوانية، كما تسعى الى فرض ضرائب كبيرة على الفقراء ومتوسطي الحال بحجة تمويل السلسلة”.

وإذ رفض “كل الضرائب غير المباشرة التي تطال الفقراء ومتوسطي الحال بحجة تمويل السلسلة”، طالب الدولة ب”تمويلها عبر فرض الضرائب المباشرة على حيتان المال (البنوك التي تخطت ارباحها ? مليار دولار ناهيك عن الأرباح الكبيرة التي تحققت لها مع الهندسات المالية التي اعتمدها مصرف لبنان)، وكبار التجار وأرباح الريوع العقارية. وعلى استعادة الأملاك البحرية والنهرية وفرض غرامات على مغتصبيها، وكذلك وقف الفساد والهدر والسمسرات ومحاكمة المتورطين واسترجاع الأموال المنهوبة. فإذا قامت الدولة بكل ذلك تستطيع تغطية السلسلة العادلة كما تستطيع تأمين شمول الضمان الاجتماعي والصحي لكل الشعب اللبناني دون اي كلفة عليه، بخاصة أن حوالي 50% من الشعب اللبناني غير مضمون لا صحيا ولا اجتماعيا (حسب تقارير الUNDP)”.

وطالب رابطة أساتذة التعليم الثانوي ب”تصعيد التحرك بما في ذلك تنفيذ الاضراب المفتوح، قبل وقوع الواقعة وليس بعدها”، ودعاها الى “التخلي عن تحرك رفع العتب الذي لن يؤتي ثماره. فإذا حصلت الكارثة لن تنفع حجة ما كان بالإمكان أفضل مما كان لتبرير وقوعها”. وقال: “لم يعد لدى أساتذة التعليم الثانوي ما يخسرونه، وما رفضنا تمريره على يدنا من السلسلة المسخ، سنحملكم مسؤولية تمريره على يدكم وفي عهدكم، وإننا لبالمرصاد”.

أضاف: “لقد غلبنا حقوق أساتذة التعليم الثانوي وموقعهم الوظيفي على كل ما عداها، بينما أحزابكم في السلطة ضربتها، وضربت الشهادة الرسمية بإعطاء الإفادات، وأكملتم انتم ما بدأوه باصطفافاتكم الانتخابية، بإقصاء القرار النقابي المستقل عن قيادة الروابط. وها أنتم أحزابكم في السلطة، وأحزابكم في قيادة الروابط، والقرار السياسي والنقابي بيدكم، فلا تغطوا السموات بالقبوات. أنتم من يتحمل مسؤولية إقرار اي سلسلة تضرب حقوق الأساتذة الثانويين وموقعهم الوظيفي”.

وتابع: “نحن كنا وسنبقى ملتزمين تنفيذ قرارات الرابطة رغم كل ملاحظاتنا عليها، وهي عديدة. واذا كنا نطرح موقفنا العام من التحرك الذي تقوم به الرابطة فانطلاقا من مسؤوليتنا النقابية في التحذير من خطورة ما ينتظرنا، وتلافيا للوقوع به، وحفاظا على حقوق الأساتذة، ووحدة الرابطة ووحدة التحرك وضرورات تصعيده”.

وتوجه الى “كل مناضلي التيار النقابي المستقل، وكل الأساتذة الثانويين”، بالقول: “ندعوكم الى المشاركة الواسعة في إضراب يوم الاثنين المقبل في 6 آذار، في جميع الثانويات الرسمية والوحدات كافة، والى المشاركة الكثيفة في الاعتصام في ساحة رياض الصلح الساعة الحادية عشرة قبل الظهر دفاعا عن الحقوق، عن ال 121% للجميع، عن الموقع الوظيفي للأستاذ الثانوي”.

أضاف: “نطالب بعدم تكرار الاضرابات التحذيرية التي نراها غير ذات جدوى مع سلطة صمت آذانها ولم تكترث لهموم الناس، وندعو رابطة اساتذة التعليم الثانوي وكل الروابط وأصحاب الحقوق الى التحرك السريع وتوحيد الموقف النقابي بما يرضي جميع القطاعات، ويؤمن حقوقها لمواجهة هذه السلطة، ووضع حد لمشاريعها المشبوهة في تفتيت الحركة النقابية”.

ودعا الرابطة الى “تنفيذ الاضراب المفتوح في اسرع وقت والتظاهر والاعتصام امام جمعية المصارف وامام مراكز الدولة المسؤولة (وزارة التربية ووزارة المالية ومجلس الوزراء ومجلس النواب و….) قبل أن تقع الواقعة وتضيع الحقوق. والتاريخ لن يرحم كل من يتخلف عن السير في هذا التحرك دفاعا عن الحقوق المشروعة”.

عن mcg

شاهد أيضاً

متقاعدو القطاع العام يرفضون تكليف أي شركة أجنبيّة بوضع سلسلة جديدة للرواتب

بوابة التربية: أعلن المجلس التنسيقيّ لمتقاعدي القطاع العام رفضه تكليف أيّ جهة أو شركة أجنبيّة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *