أخبار عاجلة

النقابي المستقل قدم رؤيته التعليمية: لتخصيص كامل المساعدات المالية للمدارس الرسمية

بوابة التربية: طالب التيّار النقابي المستقلّ في بيان، بتخصيص كامل الـ500 مليار مساعدات للخاص والرسمي لها، وليس لـ”كارتيلات المدارس الخاصة”، وحدد رؤيته لإنطلاقة سليمة للعام الدراسيّ 2020-2021 في التعليم الرسمي، وجاء في البيان:

يعاني المواطن اللبنانيّ عموما- والمعلم خصوصا -أزمات متعددة في ظلّ جائحة كورونا وجائحات الفساد السلطويّ المتراكم الذي ما انفك زعماؤه يتحاصصون وطنًا أفلسوه فأوصلوه الى الانهيار، مما انعكس ضائقة اجتماعية اقتصادية تربوية وأزمة سياسية. أما المعلمون والأساتذة فيعانون أكثر من غيرهم بعد أن فقدت معاشاتهم قيمتها الشرائية خاصة وأن رابطة التعليم الثانوي تنازلت مجانا عن 36% من حقهم في سلسلة الرتب والرواتب (الموقع الوظيفي)، وعن حرمان الجدد والمتقاعدين من الست درجات. والتيار النقابي المستقل أول من طالب باحتساب الرواتب والمعاشات التقاعدية وتعويضات نهاية الخدمة دولارات وفق السعر الرسمي 1500 ثم باحتسابها وفق سعر السوق ودفعها.

وفي ظلّ الغموض الذي يحيط ببداية العام الدراسيّ، وإطلاق التعليم المدمج مجرّدًا من آلياته وبنيته التقنية واللوجستية بحيث أتى ملائما للعديد من كارتيلات المدارس الخاصة،  وتزامنًا مع تزايد حالات الإصابة بفيروس الكورونا فإنّ الواقع يشي بأن الآمور تتجه نحو التعليم عن بعد؛ لذا وجب الاستعداد عبر خطوات مسبقة ومحدّدة شرط ما يلي:

  • التطبيق الدقيق للبروتوكول الصحي، والأمن الصحي للهيئتين التعليمية والإدارية وأيضا للمفتشين وللمرشدين المتنقلين بشكل دائم بين المدارس والثانويات؛ وكذلك لأبنائنا وبناتنا التلاميذ.
  • واجب الوزارة العمل على تأمين مقعد مدرسي لكل القادمين الكُثُر إلى التعليم الرسمي، ونحذر من إذلال الأهل حين لا يجدون أمكنة لأولادهم في رحاب هذا التعليم بعد أن عجزوا عن دفع أقساط المدرسة الخاصة.  ويتطلب ذلك زيادة عديد الأساتذة من خلال الاستفادة من فائض الناجحين (٢٠٠٨.٢٠١٦)، والاستفادة من أصحاب الخبرة التعليمية المصروفين تعسّفًا من المدارس الخاصة.

٠   تغذية صناديق المدارس ودفع الأموال المتوجبة لها لتقوم بالإجراءات المطلوبة في هذه الظروف الطارئة؛ وتخصيص كامل ال 500 مليار مساعدات للخاص والرسمي لها، وليس لكارتيلات المدارس الخاصة التي صرفت كيفيًّا المعلمين على نطاق واسع، وابتزت الأهل بالإفادات لإجبارهم على دفع الأقساط كاملة. ونطالب مصرف لبنان بالإفراج عن قرض البنك الدولي-100 مليون دولار-  لتدريب المعلمين وشراء تابلات للتلاميذ المحتاجين.

وندعو الى:

1-     عقد لقاءات تعارفيّة توجيهيّة في باحات المدارس وتحديدًا للروضات وللحلقتين الأولى والثانية بحيث يتمّ التعارف بين التلامذة ومعلّميهم ضمن مجموعات لا تزيد عن  15 تلميذًا ضمن الشروط الصحيّة اللازمة، مع إمكانية عقد اللقاءات مرتين أو ثلاث مرات في اليوم ، إضافة إلى عرض توضيحي عن كيفية  التعليم عن بعد.

2-     تخصيص حصص في بداية العام لتدريب التلاميذ على كيفية استعمال المنصات.

3-     تحضير دروس تفاعلية كنماذج عن كيفية استعمال التكنولوجيا بطرق هادفة غير روتينية.

4-     اعتماد التعليم غير المتزامن، تخفيفًا عن العائلات التي لا تملك أجهزة كافية لأولادها، ومراعاة لوضع سرعة الأنترنت غير الملائمة للتعليم عن بعد، وذلك باستخدام مصادر تعليمية على الشبكة تسهل إشراك المعلومات بين جموع من المتعلمين من دون قيود الوقت والمكان التي تفرضها الدراسة الصفية.

5-     فتح المجال أمام مسارات التعليم المختلفة بحيث يمكن المتابعة عن طريق التطبيقات والمنصات التعليمية، على أن تؤمِّن الوزارة تسليم أوراق العمل إلى الأهل في المدارس من دون تكبيدهم تكاليف السحب والتصوير.

6-     إصدار تعميم رسمي يحدّد مدة اللقاءات التعليمية بما يتناسب مع عمر المتعلّمين على قاعدة الأهداف المجزّأة، إذ يمكن اعتماد مبدأ (السنة/ دقيقة) بحيث لا يزيد الفيديو التفاعلي عن ست دقائق لتلميذ الصف الأوّل والبالغ من العمر ست سنوات.

7-     التعاون مع البلديات بحيث يمكن البث عبر محطة محليّة، كونها وسيلة اعتمدت العام الماضي في العديد من البلدات اللبنانية.

8-     إعادة برمجة الألواح الالكترونية الموجودة في الثانويات الرسمية ليتسنى لتلامذة الثالث الثانوي (على الأقل) الاستفادة منها.

9-     الإسراع في تأمين البنى التقنيّة من خلال تأمين شبكة الأنترنت لكلّ المدارس إضافة إلى تقديم باقة مجانية للمعلمين والتلامذة تتضمّن المنصات والتطبيقات التعليميّة الأقل تكلفة على الخزينة العامّة، من دون سمسرات أو تمريرات شخصيّة.

10-   تفعيل الإذاعة التعليمية التربوية المعتمدة عالميًا، فهي الأكثر توفرا والأوسع انتشارًا بين الفئات الاجتماعية والأكثر ملاءمة لذوي الاحتياجات الخاصّة- خاصة المكفوفين-  الذين غيّبوا عن اهتمامات الوزارة في هذه الأوقات الصعبة.

11-   اعتماد إجراء عمليّ ظرفي للكتاب المدرسيّ: وذلك بتصويرالمحاور المطلوبة والمعتمدة بعد التقليص ولو بالأسود والأبيض، على أن تتولى الوزارة مهمة تلزيم التصوير مع التكاليف من دون تحميل صناديق المدارس الفارغة بالأصل.

إن التيار النقابي المستقل يحيِّي كل الأساتذة والمعلمين لشجاعتهم واندفاعهم لتأمين العلم لشبابنا رغم المخاطر الصحية والتحديات التكنولوجية. ويبقى سؤال: ماذا بقي لنا في هذا الوطن غير كلمة تُقرأ، وفكرة تناقش، وعقول نأمل أن نصلح بها وطنًا بعيدًا عن الاستزلام والطائفية والمحسوبية؟

عن mcg

شاهد أيضاً

اعتداء وسرقة في مبنى للجامعة اللبنانية في البقاع

بوابة التربية: اقدم مجهولون على اقتحام مبنى كلية الآداب في الجامعة اللبنانية -الفرع الرابع في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *