أخبار عاجلة

النقابي المستقل: لمصلحة من يضرب التعليم الثانوي؟

 

سأل التيار النقابي المستقل في بيان له، لمصلحة من يُضرب التعليم الثانوي الرسمي؟ وأعتبر أن التعليم الثانوي الرسمي يتعرض للتهميش والضرب من قبل سلطة المذاهب وأحزابها، خدمة للمدارس الخاصة وجلُّها تابع لهذه المذاهب، ويتجلى ذلك من خلال:

أولا: إهمال الثانويات وعدم تعزيزها وتطويرها أو إمدادها بالتجهيزات والمختبرات وتجديدها من جهة،

ثانيا: عدم تعديل المناهج لتواكب المناهج الحديثة من حيث طرائق التعليم الجديدة  أو من حيث المضمون، حتى أصبحت هذه المناهج متخلفة لا تواكب التطور التربوي والعلمي؛

ثالثا:  التعدي على التعليم الثانوي من خلال التعدي على حقوق الأستاذ فيه بإعطائه سلسلة مسخ تضرب حقوقه وموقعه الوظيفيّ. و تجلى ذلك فd:

  • خسارة الأستاذ الثانوي ٣٦٪ من راتبه مع سلسلة أعطته ٨٦٪ فقط من حقه المشروع ، ألا وهو ١٢١٪ مما ضرب موقعه الوظيفي ومكتسباته التاريخية ( الـ٦٠٪ وهي حق مكتسب منذ سنة ١٩٦٦ حسب القانون ٥٣/٦٦(.
  • خسارته المفعول الرجعي منذ ٢٠١٢/١/١ أسوةً بأساتذة الجامعة اللبنانية والقضاة الذين حصلوا على هذه السلسلة منذ نهاية الـ٢٠١١، تأسيساً على الدستورالذي يساوي بين المواطنين بالحقوق والواجبات (قيمة هذه الخسارة لكل استاذ تقدر بعشرات الملايين من الليرات اللبنانية).
  • اصرار السلطة على البنود التخريبية المسماة ” اصلاحية” ( المادتين ٣١ و٣٥)، حيث تنص المادة ٣١ على توحيد التقديمات الاجتماعية التي ستحصل على الحدود الدنيا، والمادة ٣٥ التي تنص على تقويم الرئيس لمرؤوسه مما يخضع الأستاذ لنظام العبودية والقمع.

لم تكتفِ هذه السلطة بهذا القدر من التعدّيات،  بل ذهبت في اعتدائها على التعليم الثانوي الرسمي لتضرب مستقبل هذا التعليم بالاعتداء على حقوق الأساتذة الجدد الذين نجحوا في مباراة مجلس الخدمة المدنية منذ أكثر من سنتين ( ٢١٧٤ استاذا) لتيئيسهم وتدجينهم، ويتجلى ذلك بالأمور التالية:

  • تأخير دخولهم الى كلية التربية سنةً كاملة مما سيؤثر على تدرجهم وسنوات خدمتهم، كما يؤثر سلباً على عوائلهم اقتصاديًّا واجتماعيًّا.
  • عدم اعطائهم حقوقهم المشروعة حسب سلسلة الرتب والرواتب ( القانون ٤٦/٢٠١٧)، حيث ترفض هذه السلطة اقرار راتبهم على الدرجة ١٥ مع اضافة الست درجات ( رغم أن كل الدراسات القانونية تثبت ذلك).

ان التيار النقابي المستقل يحذر هذه السلطة من مغبة التعدي على الحقوق وضرب المكتسبات التاريخية؛ كما يحذرها من مغبة ضرب حقوق الأساتذة الجدد، ويحملها مسؤولية ضرب التعليم الثانوي الرسمي وتهميشه لمصلحة التعليم الخاص، هذا التعليم الثانوي الرسمي الذي كان- وما يزال- درة التعليم في لبنان. ان ما يحصل يمهد للخصخصة تمهيداً لتطبيق باريس ٣ وتوطئة لباريس ٤ الذي سيعقد قريباً.

إن  التيار النقابي المستقل يدعو الأساتذة الجدد للنضال الدؤوب في سبيل قضيتهم، وسيكون دائما معهم وهو الذي  وقف الى جانبهم منذ البداية، اي منذ أكثر من سنتين ، والتزم قضيتهم المحقة ولا يزال يلتزمها، إيماناً منه أنه ” ما مات حق وراءه مطالب”. كما يدعو التيار النقابي رابطة اساتذة التعليم الثانوي إلى مؤازرة هؤلاء الأساتذة ودعم قضيتهم المحقة إذ كان على الرابطة الوقوف الى جانبهم واللجوء الى كل الخطوات السلبية من أجل انتزاع الحقوق كاملة، لكنه يستغرب إهمال الرابطة لهذه القضية المحقة وعدم إيلائها الأهمية اللازمة مما فاقم أزمة هؤلاء الأساتذة الجدد وجعلهم عرضةً للظلم.

عن mcg

شاهد أيضاً

أعمال الصيانة والترميم في ثانوية فضل المقدم الرسمية تبدأ غداً

بوابة التربية: أعلن المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، أن المتعهد المكلف تنفيذ أعمال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *