أخبار عاجلة

تحيةٌ إلى الجامعة اللبنانية الفخورة بتاريخها!

بوابة التربية: كتبت د. سمر أدهم، عشية إنتخابات الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، معربة عن فخرها بالجامعة وتاريخها، ودعت المندوبين لتحمل مسؤولياتهم، وقالت:               

فخورةٌ بأساتذتها، فخورةٌ بخرّيجيها الذين سطروا نجاحات كبرى في لبنان وعبره في العالم أجمع!

لكن تحيتنا هذه وللأسف مرفقة بنداء ألم ومعاناة وبصرخة غضب في وجه المسؤولين والمعنيين المباشرين لعدم التطلّع والعناية بالجامعة الوطنية في جميع شؤونها!

نحن الأساتذة المتفرغين، دفعة 2014، لقد سبق وعانينا الأمرّين خلال سنوات طويلة قبل الحصول على التفرّغ ويبدو أننا سنعاني الأمر نفسه للوصول إلى الملاك الذي هو حق لنا بعد سنتين من التفرغ!

أمّا زملاؤنا المتعاقدون في الساعة، “فحدّث ولا حرج”، هم القمّة في الأسى والحزن، هم الذين لا يتقاضون راتباً شهرياً ولا ضماناً صحياً؛ وفي ظل وجود الإنهيار الإقتصادي والمالي والإجتماعي، أصبحت ظروفهم وظروفنا في حالة يرثى لها معيشياً وخدماتياً!

أوَ هل تدرك الطبقة السياسية بكامل أحزابها وأطيافها أنها تحرمنا من أبسط حقوقنا الأكاديمية، إضافةً إلى حرماننا من الإستقرار الوظيفي وحقنا في الضمان الصحي والإجتماعي على حدّ سواء!

أوَ هل تعلم أن زملاءنا المتفرغين الذين تقاعدوا مؤخراً والذي فاق عددهم المئة أستاذ، قد فقدوا كامل مكتسباتهم ورواتبهم الشهرية! وهل تعي أنّها هي السبب باغتصاب حقوقهم وأكل خبزهم والعبث بمصير أولادهم وباغتيال حلمهم!

أمّا رابطتنا الكريمة، رابطة الأساتذة المتفرغين بأغلبية أعضائها، فهل تدرك أنّ قرارها الأخير بتعليق الإضراب إرضاءً وتمليقاً لأحزاب السلطة وبناءً على قطع وعودهم المتكررة كل سنة، هي ضربة للجامعة اللبنانية وصفعة لهيئتها التعليمية أساتذةً وطلاباً!

فماذا حقّقت العام الماضي من وعود الأحزاب السياسية المتسلّطة التي فرضت علينا فكّ الإضراب بعد خمسين يوماً!

ومثل العادة، عادت هذه السنة أيضاً إلى نفس النغمة لتلعب لعبة الكرّ والفرّ بإعلان وتعليق الإضراب ولكن لأسباب مغايرة تماماً عن السنة الماضية!

أيها الزملاء، أيها الأساتذة الأحرار، أيها المندوبون عن الهيئة التعليمية، اعلموا أننا الرقم الصعب في معادلة إنهاض الجامعة اللبنانية وكفّ يد السياسيين عنها واستعادة استقلاليتها!

إنّ الجامعة اللبنانية التي تناصر جميع المظلومين من اللبنانيين وتتبنّى العلم والإستقرار والعدالة لطلابها، من واجباتها أن تناصر أيضاً مسألة المتعاقدين والمتفرغين والمتقاعدين والموظفين حتى تحقيقها!

إنّ جامعة الثمانين ألفاً من أبناء لبنان الذين انطلقوا من منابرها ليذهلوا العالم بنجاحاتهم، ترفض أن تكون فريسة الإهمال والمهملين، بل هي المرتقبة لاستقبال المزيد من طلاب العلم الذين يتوافدون إلى رحابها من جامعات أخرى لا يقدرون على تسديد أقساطها!

نحن الأساتذة من ستقوم على أكتافنا هذه الجامعة الوطنية ومصير طلابها! لا مناص لنا لضمان استمراريتها وإعادة استقلاليتها سوى العمل معاً لرفع شأنها وقطع الطريق على كل من يريد ضربها وضرب العقل الجامعي الذي يشكل تهديداً مباشراً لسلطة العار والفساد!

أيها الزملاء المندوبون، أمامنا استحقاق كبير خلال يومين بانتخاب أعضاء الهيئة التنفيذية ورئيسها، أنتم أصحاب المسؤولية الكبرى التي أوكلناها إليكم بكل ثقة وتقدير، عليكم أنتم يقع دور الضغط  لبناء أوسع ائتلاف لقوى التغيير؛ من دونكم ومن دون جهودكم وحسن خياركم، ستستمرّ الطبقة السياسية في محاولتها للهيمنة على مؤسستنا الأكاديمية كمثل سائر مؤسسات الدولة التي عاث فيها الفاسدون فساداً وانحدروا بها إلى التفكّك والإنحدار!

لا تنسوا أن جامعتنا اللبنانية ستبقى بيتاً للمعرفة ومنارة للعلم والعلماء وسيظل طلابها وعلماؤها وهيئتها التنفيذية الجديدة المتحرّرة المستقلة، بمثابرة ودراية كل شؤونها وملفاتها، موحّدين ومتكاتفين في وجه الجاهلين المتحكّمين المنافقين.

*أستاذة متفرغة في الجامعة اللبنانية

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *