أخبار عاجلة

تسليم موارد مشروع “الرياضة تبني الأجيال”

بوابة التربية: رعت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان حفل تسليم موارد مشروع “الرياضة تبني الأجيال”، الذي نظمه المركز التربوي في قاعة المحاضرات في سن الفيل، بمشاركة وزارة التربية والتعليم العالي، والصندوق الإتئماني الأوروبي عبر مشروع “مدد”، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، ووزارة التعاون الألمانية، ومشروع قدرة، وذلك في حضور مدير مشروع “الرياضة تبني الأجيال” السيد هنينغ شيك، مستشار مشروع “الرياضة تبني الأجيال” نواه ليشتنهيلور، منسق برنامج “قدرة” في لبنان  هيكل العبد، مستشار برنامج “قدرة” في لبنان السيد محمد كولاك، ميسرة برنامج “قدرة” في لبنان سيرين جلّول، مديرة مشروع التعليم الشامل في وزارة التربية صونيا الخوري، مستشار وزير التربية لشؤون المركز التربوي الدكتور نادر حديفة، منسقة الهيئة الأكادمية المشتركة في المركز التربوي رنا عبدالله، وعدد من الخبراء ورؤساء مراكز الموارد ومديري دور المعلمين والمعلمات، وجمع من ممثلي المنظمات والجمعيات المحلية والدولية والخبراء التربويين والمشاركين في المشروع ومديري ورؤساء المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة.
بعد النشيد الوطني رحبت منسقة الهيئة الأكاديمية السيدة رنا عبد الله بالشركاء والمتدربين فأشارت إلى أن التربية البدنية في لبنان أصبحت طريقة حياة، ولفتت إلى إدماج منهج التربية الرياضية مع التربية الصحية الجسدية والنفسية الوجدانية، وذلك من أجل تطوير كل المتعلمين من طريق التربية الهادفة لبناء الأجيال.
عويجان:
وتحدثت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان فقالت:
لما كان المركز التربوي يتطلّع إلى تعزيز مشاركة المؤسسات التربوية في عملية تطوير المناهج التربوية وتقييمها، فضلاً عن التفاعل مع التقدم العلمي والتطور التكنولوجي والثقافي في العالم وتحسين نوعية التعليم في لبنان والعمل على تطوير التربية والنهوض بها.
سعى مشروع التربية الرياضية من أجل الإنماء السليم أن يعكس رؤيته المركز التربوي التي تم إطلاقها في كانون الأول 2018 (Towards Education 2030) وذلك للعمل على النمو السليم للمتعلم بطريقة شمولية وعلى كافة الأبعاد الجسدية والصحية والنفسية. لهذا السبب، كان من البديهي أن تتخطى أهداف وغايات حصة الرياضة الموضوعات المتعلقة بالتربية البدنية فقط لتطاول التواصل مع الجوانب الأخرى المرتبطة بالنمو السليم للمتعلم على الصعيد الجسدي والنفسي، ولتضمن متعلما سعيدا يسعى للرفاه النفسي والرفاه الجسدي.

هذا ما دعا فريق عمل المركز التربوي إلى اعتماد مقاربة جديدة لمادة التربية الرياضية بعد إضافة البعد الصحي النفسي والجسدي والبعد الوجداني على البعد الاجتماعي على الإطار العملي المطور وعلى برنامج التدخل التدريبي والتعليميSports for Development ، الأمر الذي تميّز به لبنان عن كل البلدان الأخرى التي اعتمدت هذا المشروع.
أن الكفايات الاجتماعية الوجدانية هي في خدمة أبعاد النمو المختلفة لدى المتعلم حيث تُقدّم في سياق حسي حركي يتمثل في تربية رياضية. تأتي فيه الممارسات الرياضية لتظهر مكونات التربية الرياضية في خدمة المبادئ القيمية والاجتماعية الوجدانية. هذه العملية التفاعلية تؤكد على خصائص التربية الشمولية التي تطاول كل الأبعاد النمائية على حدٍ سواء.
حاولنا في الإطار العملي وفي برنامج التدخل إظهار الرؤية الجديدة لهذه المادة على أنها مساحة لاختبار نمط حياة صحي للمتعلمين على مستوى الجانب النفسي والاجتماعي والبدني. حيث أضفنا المواضيع الآتية:
” سلامة الغذاء والنظافة الشخصية والبيئة المحيطة،
” النظام الغذائي السليم والاضطرابات الناشئة عن العادات السيئة للغذاء.
” العادات السلوكية السيئة المتعلقة بالإدمان على الألعاب الإلكترونية. ووقت الاستراحة الطويل الذي تقضيه في مشاهدة التلفاز وعلى مواقع التواصل الاجتماعية بدلاً من اللجوء إلى الرياضة والنشاط البدني، واضطرابات النوم، والأنشطة البدنية الطبيعية التي تتخطى قدرة الإنسان الجسدية بعمر معين لكلا الجنسين، والسلوكيات الناتجة عن تأثير الإعلانات للحفاظ على صورة بدنية للفرد وغيرها من المواضيع.

سيتم التعاطي مع هذه المقاربات وهذه المواضيع من خلال حصص التربية الرياضية بشكل سلس أو من خلال مشاريع يقدمها المتعلمون وذلك من أجل الوصول إلى متعلم قادر على تبني نمط حياة صحي وإدارته في شكل جيد للوصول إلى متعلم متعاف ومفعم بالفرح والحياة.
وفي حفل تسليم موارد “الرياضة تبني الأجيال” أريد أن أشكر كل من ساهم بالتحضير لهذا المشروع وكل ما أنتج عنه. واسمحوا لي أن أخص بالشكر الفريق الألماني ممثلاً بالسيد
Lichtenthaler Noah ورئيسة وحدة الــ PMU السيدة صونيا الخوري، والسيدة رنا عبدالله والدكتورة سمر الأحمدية والسيدة ندى جرجس وجميع الخبراء التربويين وكل من شارك بالتحضير لهذا الحفل وإنتاج الإطار العملي المتطور وبرنامج التدخل التابع له.
هيكل العابد:
وتحدث ممثل مشروع قدرة الممول من صندوق “مدد” السيد هيكل العابد ، وتقدم بالشكر من الوزارة والمركز التربوي للدعم الذي تم توفيره لاحتضان المشروع، وأمل في أن تكون هذه الخطوة الأولى تعبيراً عن الرغبة المشتركة وعن العزم لإتمام المشروع بأفضل صورة، مشيرا إلى حجم التحضيرات والوقت الذي استغرقه الإعداد للمشروع، وعبر عن أمله في أن تكون هناك خطوات أخرى، كاشفاً أننا في مناقشات مع الحكومة الألمانية ووزارة التعاون الألمانية والصندوق الإستئماني الأوروبي من اجل متابعة التعاون .

عرض المكونات:
ثم بدأت رنا عبد الله عرض مكونات المشروع فشرحت وسائل إدخال البعد الإجتماعي الوجداني والصحة الجسدية إلى التربية البدنية، وأشارت إلى أن أهم الأبعاد التي دخلت لتحضير معلم الرياضة هي أن يكون مؤمناً بالتغيير وبالمقاربة الجديدة، التي تركز على الصحة والغذاء، وعدم هدر الوقت، فيكون المعلم نموذجاً يحتذى به في السلوكيات. وأشارت إلى دمج الكفايات والمعارف حول التربية الصحية في التربية البدنية.
وتحدثت عن تمكين المدرب من نقل التدريب إلى المتعلمين داخل الصف، وتنفيذ التدريب النظري إلى جانب الشق العملي في الصف والملعب وفي الأنشطة الرياضية. كما أشارت إلى التركيز على النظافة الشخصية الأساسية، وعلى التغذية الأساسية، والإهتمام بالوقت المخصص للنوم الضروري، وإلى الوقت المقبول أمام الشاشة، كما أشارت إلى مرحلة البلوغ والتطور الجسدي.
وتحدثت أيضا عن سبل ترسيخ الوعي البيئي، وعن مخاطر الكحول والمخدرات والوزن الزائد، وعن مخاطر مشروبات الطاقة والرياضة القاسية، إضافة إلى الفوضى في الغذاء. وركزت على صحة الدماغ والجسد وكيفية شرح التربية الجنسية أو الصحة الإنجابية.

الأحمدية

ثم تحدثت الدكتورة سمر الأحمدية عن التعلّم الإجتماعي الوجداني لبناء المتعلّم مدى الحياة. وتساءلت عما نريد من أطفالنا أن يعرفوا، وكيف يتم إدماج التعليم الوجداني بالتربية البدنية، وأشارت إلى كيفية تصحيح الخلل في التعليم الإجتماعي الوجداني وكيفية مقاربة الموضوع.
كما شرحت كيفية إدخال هذه المقاربة في المناهج، ليكون جميع المتعلمين مندمجين ومساهمين في التعليم الإجتماعي الوجداني، وذلك من أجل أن تدخل هذه المقاربة في أسلوب الحياة.
وطرحت إحصائيات حول إستهلاك الكحول بحسب الفئات العمرية، وتزايد الشجار والرغبة في الإنتحار، كما أشارت إلى الإحصاءات الموثقة حول التحرش الجنسي وغيرها، ونشرت فحوى دراسة تبين الإدمان على الشاشات والمقامرة بواسطة الإنترنت، ومقابلة الغرباء بدون علم الأهل، وكشفت عن المخاطر على مستوى التحصيل التعلمي والتأخر المدرسي، وتحدثت عن البطالة المرتفعة، ونسب الفقر العالية، واعتبرت أن كل هذه الإشكاليات دفعت الخبراء إلى البحث في المعالجات من خلال المقاربة الجديدة، وتعزيز الكفايات الوجدانية الإجتماعية، وعلاقتها بتقوية القدرة على إدارة المشاعر ووضع أهداف إيجابية واتخاذ قرارات مسؤولة، إضافة إلى تعزيز مهارات التفكير العليا وإدارة المشاعر وإدارة العمل الفريقي.

كرم

وتحدث المدرب الرياضي إيلي كرم من مكتب الإعداد والتدريب عن تطور مواكبة هذا البرنامج في مرحلتي التطوير والتدريب، مؤكداً أن التربية الرياضية وسيلة إلى إكساب المتعلم القيم وتحقيق التوازن بين المستوى العقلي والجسدي. ولفت إلى أن التعاون مع الشركاء قد ساهم في تطوير أفكار جديدة وإصدار كتاب موحد يتضمن دور المدرب في تطور اللاعب مهارياً من الناحية الإجتماعية الرياضية، وفي تكوين المعلم القدوة ومنهجية التدريب والإنضباط والإحترام، وكيفية تسهيل حصة التنشيط الذهني وتحفيز البيئة الإجتماعية ودمج المهارات القيمة الإجتماعية مع التربية الرياضية.

شيك

ثم تحدث مدير مشروع “الرياضة تبني الأجيال” السيد هنينغ شيك فشرح عن مؤسسة G.I.Z التي تعمل في ما يفوق مائة دولة في العالم، واشار إلى أن موضوع التربية الرياضية هو مكوّن بسيط من عملها الكبير في التنمية على المستويات كافة.
واشار إلى أن برنامج الرياضة وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة 2030، حول الصحة ونوعية التعليم، يشمل أيضاً الصحة النفسية والإجتماعية وإلغاء التمييز الجندري، وأشار إلى تأهيل المعلمين للعمل على ترسيخ هذه الأهداف والمقاربات، كما أشار إلى الجوانب الإنفعالية الإجتماعية لدى المتعلمين، والتأثر بالمعلم القدوة، وتعميم مبدأ المشاركة في اللهو والألعاب، وبالتالي تقوية مبدأ العمل الجماعي واللعب الجماعي والرياضة الجماعية وبالتالي تعزيز الإندماج في الفريق الواحد. وشكر المركز التربوي على إدخال مقاربات جديدة وعلى هذا الإنجاز النوعي الذي سيعمم على باقي البلدان التي تعتمد البرنامج وشدد على التعاون في المستقبل.
وفي نهاية الإحتفال سلمت الدكتورة عويجان وصونيا الخوري وهيكل العابد، و هينينغ شيك شهادات التدريب على الرياضيين وأساتذة كلية التربية المشاركين في هذه الورشة.

عن mcg

شاهد أيضاً

عميد المعهد العالي للدكتوراه يفتتح حفل أسبوع المطالعة في ثانوية الرحمة

بوابة التربية: نظمت ثانوية الرحمة (كفرجوز-الجنوب) التابعة لمدارس المبرّات، الأسبوع الثقافي التاسع عشر ومعرض الكتاب  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *