أخبار عاجلة

جامعيون مستقلون: لانتخاب رئيس وعمداء للبنانية وفق الكفاءة ولسلّم متحرّك للأجر

بوابة التربية: أعتبر تجمع جامعيون مستقلون من أجل الوطن، في بيان، ان التعامل مع أهل الجامعة من منطلق المساعدات الاجتماعية لا يبغي الا تدمير ما تبقّى من معنى المؤسسة، وطالب بتعيين رئيس جديد للجامعة اللبنانية، على أساس الكفاءة الإدارية والأكاديمية، على أساس الكفاءة الإدارية والأكاديمية، وجاء في البيان:

كأن الجامعة اللبنانية عصيّة على أي تحسّن انطلاقاً من جهود حكوماتنا وحاكميها. فمن انهيار الى انهيار أدهى. النظام التربوي الذي طالما كان مدعاة افتخار للبنانيين، وله موقع الريادة في محيطه العربي، يتّجه الى الانهيار التام.

نلحظ أننا، وبعد سنتين من التعليم من بعد بسبب الوباء، وبسبب الانهيار المتسارع للقيمة الشرائية لمداخيل اللبنانيين، ومن بينهم الأساتذة والطلاب والجهاز الإداري في المؤسسات التربوية، اننا في العام الثالث من دون أي حل جدي، وما يُقدَّم ليس سوى نوع من الترقيع.

وفي حين تهتمّ الدول الصديقة والمنظمات المانحة في دعم التعليم الرسمي ضمن حدود محو الأمية، نرى الحكومات المتعاقبة قد نكثت في وعودها تجاه الجامعة الوطنية، ولم تتصرّف باعتبار الجامعة ضمانا لوحدة البلاد، ومصدرا لثروتها، واستثمارا ناجحا في العقول،

برزت الى الواجهة في الأسبوعين الأخيرين مسألتان هامتان، على الوزير ان يتحمّل بموجبهما مسؤوليته الوطنية بعيدا من الحسابات السياسية والتحاصص:

المسألة الأولى: تكمن في الضغط من قبل الحكومة بهدف عودة التعليم الى مجراه الطبيعي الحضوري لإظهار أن أحوال البلاد طبيعية. هذا التعليم يواجه عقبتين: الوباء من جهة، وقدرة الأساتذة والإداريين والطلاب المادية على الحضور، في ظل  انعدام الإمكانيات لديهم  للقيام بواجبهم، من جهة أخرى.

من هنا يهمّنا ان نشير إلى أن التلويح بدفع ٢٠ مليون ليرة سنويا بدل المليون ونصف شهريا، ليس إلا من قبيل  الفتات والتعمية الدعائية والتمييز بين مكونات الجامعة والالتفاف على واجبات المسؤولين بالشفافية، ومحاولة للتهرّب من واجبات الإدارة في مواجهة الأزمة التي تحدق بالجامعة، بما يحفظ لها وجودها ودورها ويحفظ للأستاذ الجامعي – مهما كانت صفته الوظيفية – كرامته وموقعه وقدرته على إتمام مهمّته العلمية والأكاديمية والوطنية.

لذا، فلا بدّ ان يُبنى الحل على أساس سلّم متحرّك للأجر، وأن يشمل كل مكونات الجامعة من أساتذة على اختلاف صفاتهم الوظيفية، وإداريين وعاملين، من دون ان ننسى حماية ضمانات الأساتذة، العاملين والمتقاعدين، ومكتسباتهم من خلال صندوق التعاضد. 

وكذلك، ضرورة تفعيل المنح الاجتماعية للطلاب، وهي المنظمة قانونا، ومن أساسيات الجامعة الرسمية، انطلاقا من كون الطالب هو محور العملية التعليمية. إن التعامل مع أهل الجامعة من منطلق المساعدات الاجتماعية لا يبغي الا تدمير ما تبقّى من معنى المؤسسة.

وأيضا، على رئاسة الجامعة تأمين الاحتياجات الضرورية للتعليم الحضوري (الكهرباء والمازوت وكافة الصيانات والحاجات المكتبية والمخبرية …) ومساعدة الأساتذة والموظفين والطلاب في تنقلاتهم والتخفيف من أعباء تكلفتتها، إذ كيف نطلب منهم الحضور في ظل عدم إمكانياتهم.

المسألة الثانية: تتحدّد في تعيين رئيس جديد للجامعة. يهمّ “جامعيون مستقلون” أن يؤكّد على ضرورة احترام القوانين واستعادة الديمقراطية في انتخاب رئيس الجامعة وتعيينه على أساس الكفاءة الإدارية والأكاديمية، خارج إطار بدع المحاصصة والتسويات الطائفية والزبائنية والميثاقيات، على أساس الكفاءة الإدارية والأكاديمية،، يكونون من المشهود لهم بكفاءتهم، والتراجع عن بدعة مجلس العمداء. وفي هذا الإطار يجب إعادة إطلاق كل الترشيحات من كافة الوحدات التي يجب أن تشمل من تتوفر فيهم الشروط المناسبة في الكفاءة والخبرة والولاية الكاملة. ومطلوب أيضا إعادة إحياء مجلس الجامعة بكامل صلاحياته واستقلاليته.

إن إنهاض الجامعة هو مفتاح إنهاء أزمة لبنان لأن الاستثمار بالأدمغة هو أثمن الاستثمارات، الأمر الذي يفتح الباب واسعا للإجابة على الأسئلة الآتية:

 أي وطن نحن فيه؟ إلى أي جامعة نحن بحاجة؟ وكيف السبيل إلى بنائها؟

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

نقابة المعلمين ترفع الصوت: صندوق التعويضات في طريقه إلى الزوال

بوابة التربية: دعت نقابة المعلمين في لبنان الرئيس نبيه بري إلى دعوة مجلس النواب لجلسة …