أخبار عاجلة

جدعون يتحدث عن أهميّة التعاون ودمج الخبرات من أجل الإبتكار في التعليم

بوابة التربية: يعيش عالمنا تحوّلات وتحدّيات كبرى، آخرها كان دخول مجتمعاتنا في عصر التحوّل الرقمي من جهة، وتأثير جائحة كورونا على الكرة الأرضيّة والقطاعات كافة من جهة ثانية. توجّه موقع “بوابة التربية” إلى الخبير الأوروبي اللبناني في تحديث وتطوير التعليم الدكتور بيار جدعون بسؤال حول أهميّة منصّة كلاسيرا لإدارة التعليم وما تحمله من حلول تكنولوجّية أساسيّة تميّزها في زمن جائحة كورونا.

جدعون

أجاب الدكتور بيار جدعون ثلاث نقاط أساسيّة تميّز منصّة كلاسيرا لإدارة التعليم و وهي : أولا، التجدّد التربوي بالتركيز على المتعلّم كمحور للعلميّة التعليميّة (“Learner-Centered Learning”)؛ ثانيا، التكنولوجيا التي بنيت عليها المنصّة ؛ وثالثا، المنظومة التي بنيت حول المنصّة إنطلاقا من دور كلاسيرا الريادي من أجل تحويل المواطنة الرقميّة إلى مواطنيّة فعّالة حيث نجد العمل الجاد من أجل التعاون ودمج الخبرات في  بناء منظومة رقميّة متفاعلة ، مبهجة ، ومحفّزة للتعلّم تخدم كل مواطنة ومواطن في هذا الوطن الرقمي العالمي الجديد.

أولا – التعليم والتعلّم المتمحورين حول المتعلّم

منذ نشأتها عام 2012، عملت كلاسيرا جاهدة مع الشركاء التربويين والباحثين على التركيز على المتعلّم وكيفيّة تحصيله العلم والمعرفة بشكل أفضل، واكتسابه المهارات والكفايات بجوّ محفز ومستدام. فالتركيز على المتعلّم كمحور للعمليّة التعليميّة يعيد رسم الأدوار والتواصل بين المعلم والمتعلّم والمحتوى.  ولقد اعتنت كلاسيرا بالتركيز في خطتها الإستراتيجيّة على أهمية التوازن بين التعليم، من جهة، حيث المعلّمة والمعلّم يستخدمون طرائق عدة وأساليب تربويّة لتعليم المتعلّم، وبين التعلّم، من جهة ثانية، حيث المتعلّم يكون وحيدا أمام المحتوى التعليمي واكتسابه المعرفة والعلم، وهذا ما عزّز ويعزّز دور التكنولوجيا في العمليّة التعليميّة.

التكنولوجيا لمساندة التعلّم

وبينما كان العلماء والتربيون يبحثون عن كيفيّة تشجيع وتحفيز(‘motivate’) الطالبات والطلاب من أجل تعلّم أفضل، حجب فيروس كورونا المتجدّد التعليم في الكرة الأرضيّة كليّا أو جزئيا كما أعلنته منظمة اليونيسكو العالميّة… وألزم الجميع بشكل قسري على التعلّم من خلال التقنيات، وهنا كانت المفاجآت… علما أن الذين كانوا يستخدموا منصّة كلاسيرا انتقلوا بشكل طبيعي جدا إلى التعلّم المتباعد الذي فرضته حالة الطوارىء المستجدّة. 

يضيف جدعون: بعيدا عن الدول التي تعاني من تأثير الحروب والمعارك والإضطرابات والمشاكل الإقتصاديّة بشكل عام، لقد عاش العالم التربوي مع جائحة كورونا أزمات كبرى لعدم جهوزيّة بعض الدول على الصعيد الرقمي من جهة، وعدم الجهوزيّة التربويّة على صعيد المحتوى الرقمي، والتقييم، والتقويم عند قسم كبير من الدول الأخرى بالرغم من جهوزيّتها الرقميّة. ناهيكم عن الدول غير الجاهزة لا رقميّا ولا تربويا.

وكما تعلمون أيضا، فلقد أعلنت منظمة اليونسكو العالميّة، في شهر أذار/ مارس 2020، بعد مرور عام على اضطراب التعليم بسبب جائحة كورونا بأن أن أكثر من 1.6 مليار متعلّم في أكثر من 190 دولة كانوا خارج المدرسة. وأضافت بأن أكثر من 100 مليون معلّم وموظّف في المدرسة قد تأثروا بالإغلاق المفاجئ للمؤسسات التعليمية. وينبّه التقرير بأن نصف عدد الطلاب في العالم (أكثر من 800 مليون متعلّم) لا يزال متأثرا بإغلاق المدارس كليًا أو جزئيًا. وانه في 29 دولة، لا تزال المدارس مغلقة بالكامل.

ثانيا – تكنولوجيا منصّة كلاسيرا من أجل الإبتكار في التعليم

أما بالنسبة للتكنولوجيا التي بنيت عليها المنصّة فيشرح جدعون بأن نظام التعلّم الرقمي في كلاسيرا مبني على ثلاث ركائز أساسيّة وهي: أولا، الفرح والإلهام باستخدام تكنولوجيا التلعيب (“Gamification”) التي تحوّل التعلّم إلى عمليّة محفّزة مليئة بالبهجة. نشرح أدناه مفهوم التلعيب. ثانيا، استخدام آخر الأبحاث في الذكاء الإصطناعي من أجل مواكبة كل متعّلم بمفرده. وثالثا، استخدام آخر التطوّرات للتكنولوجيا الإجتماعية التفاعليّة والمرنة.

وقال: إنّ شركة كلاسيرا تؤمن بأن التعليم ضمن جوّ مرح مستوحى من عالم الألعاب يشكّل منحنى جديد من شأنه أن يضيف قيمة إلى قطاع التعليم. وفقًا لدليل جمعية إدارة المشاريع، يتضمن التحفيز استخدام عناصر من عالم الألعاب على مستويات التصميم والتفكير بالإضافة إلى الآليات في بيئة خارجة عن عالم الألعاب في الأصل كالشركات أو عالم التربية. وهذا ما يسهم في إنخراط المستخدمين وحل المشكلات وإدارة سلوكهم في جوّ مرح ومحفّز.

وتابع: يتمّ بشكل عام ذكر ثلاث مجالات رئيسة من بيئة عالم الألعاب في الأدبيات العلميّة. هي:

  1. النقاط (Score): يمكن “للاعبين” ربح النقاط. بالطبع نحتاج إلى تحديد من يمكنه ربح النقاط وكيف يمكنه كسب النقاط؟
  2. المكافآت  (Rewards): تتيح المكافآت “للاعبين” إنفاق نقاطهم المكتسبة. يعد وجود عملية متطورة لتمويل هذه المكافآت أمرًا مهمًا للغاية للحفاظ على جاذبية نظام التلعيب.
  3. الشارات(Badges) (لوحات معلومات الشرف): الشارات هي الأجوبة التي تُظهر للأقران والمجتمعات الكبيرة الإنجازات التي حققها “اللاعبون”.

يمنح التفاعل مع الأنشطة المختلفة للمعلّم والمتعلّم الفرصة لكسب النقاط ودفعه إلى التنافس مع زملائه وفقا لدرجة كل منها، كما لو كانوا يتنافسون فيما بينهم في لعبة. وهذا يخلق فرصة ذهبية للمؤسسات التعليمية للتأثير على سلوكيّات محددّة أو برامج الدّعم اللازمة بشكل غير مباشر من خلال تعويض الأنشطة ذات الصلة لإهتمام أكثر أو المزيد من النقاط.

أما بالنسبة للمعلّمين فمنصّة كلاسيرا تؤمّن لهم فرصة التعليم المبني على الاستبيان كشكل من أشكال التجارب التعليمية النشطة، حيث يتمّ تحفيز ثقافة البحث والابتكار. ويضع هذا النهج أسئلة الطلاب وملاحظات الطلاب في مركز منظومة كلاسيرا للتعلّم الذكي.

ثالثا – منظومة كلاسيرا للتعلّم في عصر التحوّل الرقمي

ويختم جدعون قائلا: إنطلاقا من دور كلاسيرا الريادي، لقد بنت شركة كلاسيرا حول نظام إدارة التعلّم منظومة رقميّة متفاعلة، مبهجة، ومحفّزة للتعلّم حيث نجد العمل الجاد من أجل التعاون ودمج الخبرات من أجل الإبتكار في التعليم.

نسلّط الضوء في المقال التالي على منظومة كلاسيرا للتعلّم الرقمي، حيث كلاسيرا سكور (Score) يسهم في تصنيف النتائج، وكلاسيرا إنسباير (Inspire) يلهم لإظهار كيفيّة عمل شركة كلاسيرا، للتعليم الذكي، على التشجيع والتحفيز وإشراك جميع الشركاء التربويين، أي جميع الجهات الفاعلة تربويا في منظومة التعليم لتحضير مستقبل ناجح لأبنائنا وبالطبع أيضا لبناتنا.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

أعمال الصيانة والترميم في ثانوية فضل المقدم الرسمية تبدأ غداً

بوابة التربية: أعلن المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، أن المتعهد المكلف تنفيذ أعمال …