أخبار عاجلة

دعوات في بريطانيا لوضع شرطي في كل مدرسة

بوابة التربية: دعا أعضاء في البرلمان البريطاني إلى تعيين ضباط شرطة متخصصين بجميع المدارس المعرضة لخطر أكبر من العنف بين الطلاب، بحلول نيسان من العام 2020، في محاولة لمواجهة انتشار الجرائم التي يرتكبها الشباب في المدارس.

وبينما يجري حاليا تنفيذ هذه الخطة في بعض المناطق، أخبر عشرة ضباط من بين 33 ضابطا لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني أنه لا يوجد لديهم ضباط لتأمين المدارس.

ولكن ماذا يفعل هؤلاء الضباط وكيف يحافظون على سلامة الأطفال والموظفين؟

نيك ستينر ضابط مختص بتأمين ست مدارس ثانوية وكليتين في مقاطعة نيوأرك وشيروود ونوتنغهامشير.

ويعمل ستينر في الشرطة منذ 10 سنوات، وبدأ العمل في تأمين المدارس منذ أيلول الماضي 2018، كمسؤول تأمين المدارس، يقوم الشرطي بتعريف الطلاب بمجموعة من المشكلات التي قد تؤثر عليهم، بما في ذلك الأمان على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

لكن تبقى مشكلة جرائم السكاكين وآثارها بعيدة المدى هي القضية الأبرز التي يجري مناقشتها مع الطلاب.

يقول ضابط تأمين المدارس: “نتحدث عن العواقب القانونية والممارسات التي قد تسير على نحو خاطئ، حتى لو لم تكن هناك نية لاستخدام السلاح، وكذلك الإصابات الخطيرة التي تنجم عن هذا”.

ويضيف: “في نوتنغهامشاير، لدينا آباء لأطفال وقعوا ضحية جرائم السكاكين، ومنهم من مات أو أصيب بجروح خطيرة، وسوف يأتون إلى المدارس ويتحدثون إلى الأطفال عن هذه الجرائم”.

ويوضح أن “أكثر ما يرتبط به التلاميذ ويتعلم منه هو تجاربهم الشخصية”. “عندما يطرحون الأسئلة حول الحالات التي تعاملت معها، أو جرائم السكاكين أو الطعن أو جرائم القتل التي ربما تكون قد وصلت إليها ، فإن هذه الخبرات تستمر معهم بعد المدرسة”.

ويعمل الشرطي ستينر بجد على بناء علاقات مع الطلاب، حتى يتحدثوا معه أكثر حول ما يقلقهم.

ويقول: “يقدم لي الطلاب معلومات، عادة بعد الحديث معهم أو بعد انتهاء اليوم الدراسي”.

ستينر واحد من 12 ضابطا من ضباط تأمين المدارس في نوتنغهامشير، ويوضح أن القضايا الرئيسية التي يتعامل معها تتعلق بالسلامة الإلكترونية للأطفال، خاصة عندما يطلب منهم غرباء إرسال صورهم الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما شارك بعض الطلاب في أعمال قرصنة إلكترونية.

وتمكن صبي في إحدى المدراس المسؤول عنها هذا الضابط من إيقاف شبكة تكنولوجيا المعلومات بالكامل لمدة أربعة أشهر.

وفي هذه الحالة، لا يتعرض التلاميذ لعقوبة أو عمل سجل إجرامي لهم ويتم إلحاقهم بدورة مكثفة للتوعية بالإنترنت لتعليمهم كيفية استخدام قدراتهم بطريقة قانونية.

إنه جزء من نهج يهدف إلى حماية الشباب وإبعادهم عن الدخول تحت طائلة نظام العدالة الجنائية، كلما كان هذا ممكنا، وكذلك تثقيفهم حول عواقب تكرار المخالفة.

بالنسبة للأطفال المعرضين لخطر السلوك المعادي للمجتمع أو الانجرار إلى تجارة المخدرات، يتم منحهم الفرصة للذهاب إلى معسكرات صيفية مع الشرطي ستينر ورجال الإطفاء، ويمكنهم التعرف على عملهم من خلال القيام بمهام بدنية.

“ضحايا ومجرمو الغد”

يعتقد ستينر أنه يجب أن يكون لدى كل مدرسة في بريطانيا ضابط شرطة مخصص لمراقبة من سيصبحون “ضحايا وشهودا ومجرمين” في المستقبل.

ويقول “وجود الشرطة في كل مدرسة وفي كل مرحلة عمرية أمر مهم للغاية لأنهم (التلاميذ) قد يصبحون ضحايا وشهود الغد، وربما يمارسون الإجرام مستقبلا، وعندها سنعرف الكثير عنهم قبل أن يصبحوا كذلك.

وينهي حديثه، “هناك شيء واحد نأمل ألا يصبح هؤلاء الأطفال ضحية أو شهودا أو مجرمين، لكن بالتأكيد بعضهم سيكون على هذا النحو، ومن الأهمية أن يدركوا المخاطر إذا أصبحوا في هذا الموقف”.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

القراءة بين الواقع والإبداع في كلية الآداب 5

بوابة التربية- كتب د. انور الموسى: نظم الفرع الخامس لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالتعاون مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *