أخبار عاجلة

ضاهر التقى متعاقدي اللبنانية في طرابلس: الرابطة لن تسكت عن التهميش والمس بالرواتب وصندوق التعاضد

ضاهر خلال القاء كلمته في طرابلس (بوابة التربية)

بوابة التربية: شدد رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية د. يوسف ضاهر، أن الرابطة لن تسكت ولن تقبل أن يعتبروا الأساتذة الحلقة الأضعف، فيعملون على سلب الحقوق المكتسبة والبديهية لمتعاقدينا ومتفرغينا ومتقاعدينا، ولن تسكت الرابطة عن “المس برواتبنا وصندوق تعاضدنا وتهميش جميع أساتذتنا وموظفينا وطلابنا وأهالينا”.

موقف ضاهر جاء في لقاء مع الأساتذة المتعاقدين في الجامعة، بدعوة من لجنة متعاقدي اللبنانية في الشمال، في مقر الرابطة الثقافية- طرابلس، بحضور أمين السر في الرابطة د. عامر حلواني وعضو الرابطة ماهر الرافعي، إضافة إلى حشد من الأساتذة المتعاقدين بالساعة معظمهم من طرابلس ومحيطها.

جانب من حضور جلسة النقاش (بوابة التربية)

حمد

بعد ترحيب من عريف الحفل د. عماد القصعة، القت د. بيرنا حمد كلمة باسم المتعاقدين جاء فيها:

لجنة متعاقدي اللبنانية في الشمال، تطالب بإنجاز سريع لملف التفرغ يراعي التوازن الوطني، وتحث الرابطة على تبني القضية والتحركات القادمة :

بإسمي وباسمكم جميعا أرحب برئيس رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية د.يوسف ضاهر، كما ونرحب بأمين سر الرابطة د.عامر حلواني، وبالسّادة المدراء في كليات الجامعة اللبنانية في الفروع الثالثة، وأقدم إليكم جميل الشكر على ما أوليتمونا من عناية وإهتمام لـقضيتنا العادلة والمحقه.

وإذا كان تشكيل الحكومة قد شكّل المفصل الحيوي للانعطاف باتجاه الاستقرار ، فإننا نشعر بإرتياح كبير لأجواء التفاؤل والتوافق السائده والتي من شأنها تبديد سحب الخوف والقلق. من جهتنا، نتمنى أن ينسحب هذا التوافق أيضا على ملف تفرغنا، وأن يتمكن من إزالة كافة العقد والمطبات التي تعترضه.

ولهذا نتطلع بأمل كبير إلى اليوم الذي توضع فيه أوراق هذا الملف على طاولة البحث بجدية بما يراعي التوازن الوطني الذي يقوم عليه هذا البلد،

حتى يشعر الأستاذ الجامعي بأن كرامته غير منقوصة، وبأن يتمكن من أن يعيش الاستقرار الوظيفي كي يتفرغ للبحث العلمي وتطوير كفاءاته التي ستصب حتماً في خدمة الجامعة والأجيال الصاعدة.

ولنا أن نشكر في هذا الصدد سعادة رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور فؤاد أيوب، الذي نجل ونحترم، والذي نتمنى أن يتم إنجاز ملف تفرغنا في عهده. فقد لمسنا في أيامه الكثير من الانجازات التي يشهد لها كل من ينتمي إلى جامعة الوطن.

كما نشكر جملة من شاركه العمل الحثيث لإنجاز ملف التفرغ، وأعني هنا مجلس الجامعة الذي دأب على إيجاد أقرب صورة عادلة لأي ملف تفرغ قبل إخراجه إلى العلن.

الزملاء والزميلات، نحن نأمل بل نطالب دوماً أن تبقى رابطة الأساتذة المتفرغين الإطار الذي يحمل مطالبنا، ويتبنى قضيتنا، ويتفهم معاناتنا، ويوجه تحركاتنا، لأن هذه الرابطة هي الأداة النقابية التي ترفع الصوت إلى حيث ينبغي أن يصل. ولقد كان تاريخ هذة الرابطة ينطق بنجاحات واضحة ومدوية في إقرار حقوق الأستاذ الجامعي، ومازالت.

وها نحن اليوم من هذا المنبر نطلب منها الدعم الكامل في إي تحركات مستقبلية يدعو إليها المتعاقدون، ومنها خيار الإضراب والتظاهر من أجل إحقاق حق طال انتظاره.

وختمت: لايسعنا في النهاية إلا أن نحفز المكاتب التربوية، ومن خلفها الجهات الحزبية والسياسية كي تؤازرنا في مطلبنا، ألا وهو إنجاز ملف تفرغ يراعي ويحافظ  على مقومات التوازن التي اتسمت بها كافة الملفات السابقة.

يوسف ضاهر

بداية أشكركم على هذه الدعوة الكريمة وأتمنى أن يكون هذا اللقاء مثمرا بحيث تصل صرختكم إلى آذان المسؤولين. فيشعرون بمظلوميتكم ويستجيبون لمطلبكم المحق بالتفرغ والولوج إلى الأمان الوظيفي والقليل من راحة البال. من الطبيعي جدا أن ألبي هذه الدعوة لأن الرابطة معنية بكل ملفات الجامعة ومن أهمها ملف التفرغ. فلكم من أعضاء الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية كل التقدير والاحترام.

لا شك أنكم قد قرأتم برنامج عمل الهيئة للعامين القادمين ومطالبتها الملحة بتفرغ المتعاقدين المستوفين شروط التفرغ والذين تم التعاقد معهم وفق آليات القانون ٩٠٨٤. لا بل لقد طالبنا بأن يحصل التفرغ تلقائيا بعد سنتين من التعاقد وإثبات الجدارة والكفاءة.

أنا شخصيا واكبت نضالات أهل الجامعة منذ كنت طالبا في سبعينيات القرن الماضي، لذلك فإن جروحها جروحي وآلامها آلامي، ومنذ ٣٣ عاما كأستاذ متفرغ فيها وأنا أقرأ تاريخها الدرامي من ناحية والمشرق من ناحية أخرى. وكلما أشرقت شمسها كان بسبب ليل أساتذتها المجهولين الذين كانوا يدفشون الليل والفجر باتجاهين معاكسين لكي يستيقظ صباح العلم والمعرفة، فشهدنا على مستويات راقية في شهاداتها وخريجيها في شتى الكليات والميادين. وكلما كانت الجامعة تبكي وتنوح كان بسبب الحاقدين عليها والجاهلين من خارجها ومن داخلها، حيث كانوا يدفشون نهارها وليلها باتجاهين معاكسين لكي يسرع الغروب وتحل الظلمة. لكن أستطيع أن أقول لكم ومن خلال مواكباتي لنضالات الأساتذة والرابطة بأن ملف التفرغ كان دائما في الأولويات عبر البيانات واللقاءات والاعتصامات. وسيبقى هذا الملف كذلك في عهد هذه الهيئة. ولن ندخل في لعبة التوازنات الطائفية والسياسية ونأسف لأن هذا ما يتحكم بمنهج السلطة والحكم والنظام في لبنان. أنا شخصيا إنسان علماني، ارفض أن أضع إتيكات مذهبية على جبيني وأتمنى من جميع الأساتذة أن يكونوا كذلك وخاصة الذين في الملاك حيث وصلوا إلى امنهم الوظيفي ولم يعد عليهم واجب الطاعة لهذا الزعيم أو المذهب أو ذاك. أنا أدعم ومن موقعي كأستاذ في جامعة محترمة قانون الأحوال الشخصية المدني الإختياري. ومن هنا أنطلق لدعم مطالبكم بدون أية إتيكات سوى الكفاءة والنزاهة.

وتابع ضاهر: إن جامعة تحترم نفسها ودولة تحترم جامعتها الوطنية وتحترم قوانينها ودستورها والتزاماتها بمتطلبات التعليم العالي، لا تهمل أساتذتها وتتركهم متعاقدين لعدة سنوات. وهي بحاجة ماسة لهم و تراهم يتعذبون في أوضاعهم الحياتية. فيعيشون بقلق دائم وهمومهم حاضرة في أعين أولادهم ليلا ونهارا. إن في هذا التصرف انتهازية كبيرة وظلم يصل إلى حد السادية لأنهم بحاجة ماسة لكم، يستفيدون منكم ولا يعطونكم حقوقكم. وكأنهم نصبوا فخا لكم، إذا خرجتم منه تهاجرون أو تتركون الجامعة وعذاباتكم فيها نهائيا لتلتحقوا بجامعات ومؤسسات أخرى.

أضاف: في برنامجنا قلنا بأن هذه الجامعة التي نحب لأنها بيتنا وفضاء أحلامنا وجنة طموحاتنا، لم تحصل يوما على مطلب ما، بدون نضال مرير ومعاناة كبيرة وطويلة المدى. وما زلنا على هذا الحال في كل الميادين: التفرغ، الدخول إلى الملاك، الرواتب والدرجات، صندوق التعاضد، الأبنية الجامعية، الأوضاع الاجتماعية المزرية للطلاب، عدم احترام القوانين، الاستنسابية والطائفية والزبائنية في التعاقد والتفرغ والتوظيف وجميع المعاملات.

وقال: يتحدثون اليوم عن النهوض الاقتصادي وأزمات البلد والأخطار التي تتهده من جراء الأزمات المالية الكبيرة التي تعصف به. ألم يروا بعد أن الاستثمار في التعليم العالي هو الرافد الأكبر والأقوى على المدى المتوسط والمدى الطويل لاستنهاض الحالة الاقتصادية كما الحالة الحضارية. ألم يروا بعد أن ما يدفعونه لموازنة الجامعة هو لا شيء أمام مزاريب الهدر واللصوصية في شتى القطاعات. نعم إنهم يرون ذلك ومنذ ما قبل إنشاء الجامعة. واليوم هذا الوضع قد تفاقم كثيرا وأصبح العلم والجامعة الوطنية في أسفل اهتمامات السلطة. لكننا لن نسكت ولن نقبل أن يعتبروننا الحلقة الأضعف، فيعملون على سلب الحقوق المكتسبة والبديهية لمتعاقدينا ومتفرغينا ومتقاعدينا. لن نسكت عن المس برواتبنا وصندوق تعاضدنا وتهميش جميع أساتذتنا وموظفينا وطلابنا وأهالينا. الجامعة هي جيش لبنان الحقيقي، هي قلبه النابض. والكل يعلم أن لبنان يعاني لأن قلبه يعاني.

وأردف د. ضاهر: إن الأساتذة المتاعقدون يشكلون أكثر من ٦٠% من أساتذة الجامعة، لذلك لا يمكن للرابطة أن تهملهم وتعتبرهم خارج أولوياتها. والرابطة والجامعة لن تكونا بخير طالما أنتم لستم بخير. من هنا نحن نعمل على جعل لكم ممثلا يحضر جزءا من اجتماعات الهيئة دوريا. هو الجزء  المتعلق بملف المتعاقدين. سنبقى على اتصال دائم لتنسيق الخطوات والتحركات.

لكن لا أخفيكم بأن المصاعب كبيرة والمرارة أكبر وهي لا تأتي من ثغرات في القوانين. إنها تأتي من طبيعة التفاهمات السلطوية والمقاربات الطائفية والمناطقية، تأتي من النظرة إلى الجامعة بأنها من حصة فلان كما هذه المؤسسة أو تلك هي من حصة فليتان. الصعوبات تأتي من الهوة الساحقة الموجودة بين العلم والإبداع والأبحاث والفنون التي لا هوية لها ولا تميز بين إنسان وآخر من ناحية والنظرة الضيقة المذهبية والسياسية التي تجعل من لبنان شتات شعوب وقبائل تتناهش الحصص وتحرق الأخضر اليابس في كل ما يحصن البلد ويقوده إلى الاستقرار والازدهار والتقدم. الصعوبات تأتي من عدم وجود استراتيجيات جيدة للتعليم العالي في لبنان، فتفتح دكاكين التعليم الخاص ويهمل التعليم الرسمي وتهمل الجامعة بكل أهلها، طلابا وموظفين وأساتذة.

وختم ضاهر: لا أخفيكم بأن الهيئة إلى جانب اهتمامها بملف المتعاقدين، عندها أولويات أخرى أهمها الحفاظ على كرامة الأستاذ وعلى الحريات الأكاديمية واحترام القوانين وأهمها قانون التفرغ. وفي أولوياتها أيضا تحقيق العدالة في الرواتب والدرجات والمعاش التقاعدي. في أولوياتها تحصين الأمن الاجتماعي والوظيفي لجميع الأساتذة وإعطائهم حقوقهم كاملة. في أولوياتها إبعاد الطائفية والاستنسابة والزبائنية عن الجامعة من داخلها ومن خارجها. في أولوياتها حث الأستاذ على احترام شهادته وعلمه عبر قيامه بواجباته على أكمل وجه في تطوير محاضراته و انخراطه بالأبحاث واهتمامه بطلابه. في كل أولوياتها هذه، ليس فقط تعزيز وتحصين لأوضاع الجامعة، بل لكل الوطن.

لقطة جامعة لمتعاقدي الشمال مع أعضاء الرابطة (بوابة التربية)

نقاش

وتناوب على الكلام في النقاش الذي استمر قرابة الساعتين، عدد من الأساتذة المتعاقدين الذين عبروا عن خشيتهم من موضوع التوازن الطائفي، لافتين إلى أنه حال إصرار رئيس الجامعة على تمرير ما يعرف بـ”حصته” عندها سيتم رفض ملف التفرغ من قبل مجلس الوزراء،

حلواني

بدوره، أشار أمين سر الرابطةالدكتور عامر حلواني، إلى “أن مطلب المتعاقدين هو محق، ولو تم التعاقد من الأساس وفقا للحاجات، ومراعاة مكونات المجتمع اللبناني والتوازن عبره، لبتنا أمام تفرغ آلي يستقطب كل الكفاءات اللبنانية في خدمة الجامعة”.

الرافعي

ولفت عضو الهيئة التنفيذية الدكتور ماهر الرافعي، الى “أن ملف التفرغ محق، وأن الرابطة سوف تعمل جاهدة على إقراره، وتدعم كل متعاقد مستحق لنيله حقوقه سريعا”.

عز الدين

وشدد منسق الجامعيين في تيار العزم في عكار الدكتور هيثم عزالدين على ” ضرورة إقرار ملف التفرغ الذي يشكل استقرارا وظيفيا للأستاذ والجامعة، وخدمة والإرتقاء بها”.

وقدم عدد من المتعاقدين مداخلات عبروا فيها عن معاناتهم، “وضرورة العمل تحت مظلة الرابطة ومجلس الجامعة لكونهما الجهتين الحاميتين والمكلفتين بدعم ملفهم، والإسراع به، وضرورة توحد كل متعاقدي لبنان لنيل حقهم، عبر إجراء جمعيات عمومية في مناطقهم، والمشاركة في مواكبة مجلس الجامعة في جلساته الأسبوعية، حتى إقرار ملفهم، والإسراع في رفع الحاجات، وفق ما يراعي مكونات المجتمع وتوازناته المختلفة”.

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *