أخبار عاجلة

كيف يكون لدينا ذاكرة قوية..

يعيش الطلاب فترة توتر قبيل كل امتحان، ويجهدوا في المذاكرة والدرس، والقلق يعتريهم من عدم التذكر، من الطّرق الأكثر نفعاً لتقوية الذّاكرة البشريّة، المشي قبل الامتحان، إذ أثبتت الأبحاث الّتي أجراها الدّكتور “تشاك هيلمان” من “جامعة إلينوي” أنّ المشي حوالي 20 دقيقة قبل الامتحان يمكن أن يحسّن الذّاكرة وقوّة الدّماغ.

كما ومن المفيد في هذا الإطار التّكلّم بصوت عالٍ بدلاً من القراءة الضّمنيّة من دون صوت. وعلى رغم أنّ هذا قد يجعلك تبدو مجنونًا بعض الشّيء، مع ذلك افعلها! ستندهش من مقدار ما يمكنك تذكّره عندما تقوله بصوت عالٍ، ولكن انتبه! لا تحاول ذلك في مكان مزدحم!

وكذلك من المفيد أن تُكافئ نفسك أثناء الدّراسة، إذ ثمّة الكثير من الطرق لدمج نظام المكافآت في عاداتك حتّى تتعلّم سبل الدّراسة للامتحانات في شكلٍ أكثر كفاية…

وثمّة طريقة نافعة جدًّا حين يقوم المتعلّم بتعليم ما تعلمته… فأفضل طريقة لاختبار هل تفهم حقًا شيئًا ما، هي في محاولة تعليمه إلى شخص آخر، إذا لم تستطع أن تجعل أيّ شخص يستمع إليك وأنت تشرح نظريّة “فيثاغورس” مثلًا، قم بتعلميها لأحد الدّمى!

وللاستفادة أكثر في مجال تقوية الذّاكرة، المبادرة بإنشاء خريطة عقليّة، إذ لا تعدّ القدرة على ربط الأفكار وسيلة سهلة لتذكّر المعلومات فحسب، بل وإنّها وقود الإبداع والذّكاء، فقد قال ستيف جوبز: “الإبداع هو مجرّد ربط للأشياء، عندما تسأل المبدعين كيف فعلوا شيئًا ما، يشعرون بالارتباك قليلًا لأنّهم لم يفعلوا ذلك حقًا، لقد رأوا شيئًا ما”.

وخرائط العقل هي طريقة سهلة لترابط الأفكار عن طريق إنشاء نظرة شاملة على المعلومات المختلفة.

وثمّة نصيحة بالرّسم، إذ سيساعدك الرّسم في تصوّر المعلومات الّتي يصعب وصفها، هذا يخلق ذاكرة بصريّة في عقلك والّتي يمكن أن تتذكرها في الامتحان، قد يُطلب منك توصيف القلب الإنسانيّ في الامتحان، وسيساعدك هذا النّوع من التّمرين!

وكذلك استخدم تطبيقاتٍ لحظر مواقع تشتيت الانتباه إذ يساعدك تطبيق SelfControl على تجنّب العبث أثناء الدّراسة، عن طريق حظر مواقع الويب لفترةٍ زمنيّةٍ محدّدة.

ومن المفيد أيضًا مشاهدة فيلم وثائقيّ عن الموضوع، فالأفلام الوثائقيّة هي وسيلة مسلّية لضغط القصّة بأكملها في إطارٍ زمنيّ قصيرٍ، سيساعدك هذا على تذكّر التّفاصيل الأساسيّة من القصّة إضافة إلى أنّك قد تحصل على رصيدٍ إضافيّ لذاكرتك بأنك شاهدت فيلمًا عن الموضوع!

ومن النّصائح أيضًا أن: كن خبير بحثٍ عبر “غوغل”، إذ يوفّر هذا التّطبيق الوقت عند البحث عن المصادر عبر الإنترنت، لذا اتّبع النّصائح الموجودة في هذه الصّورة للعثور على كلّ ما تحتاج إليه…

ويمكن أيضًا إنشاء البطاقات التّعليميّة لتحفيز الذّاكرة في شكلٍ سريعٍ. وكذلك عليك أن تختبر بسرعة معرفتك بالمفاهيم والتّعريفات والاقتباسات والصّيغ الرّئيسيّة باستخدام البطاقات التّعليميّة.

ومن الوسائل المفيدة أيضًا قراءة مستند ذات صلة بالـ “تعرّف إلى منحنى النّسيان وكيف تحتفظ بالمعلومات في الذّاكرة لأطول مدّة”…

ويحتاج المرء إلى أن يأخذ فواصل كلّ فترة زمنيّة، فأنت تحتاج إلى أخذ فترات راحة منتظمة أثناء الدّراسة لمساعدة عقلك على امتصاص المزيد من المعلومات، وللحفاظ على تحفيزك وتركيزك أثناء عملك.

كذلك، خذ استراحة قصيرة كلّ 45 – 50 دقيقة من الدّراسة، حيث سيصبح تركيزك ضعيفًا بعد هذه الفترة، ولن يتم استيعاب أيّ شيءٍ جديدٍ بعد ساعةٍ واحدةٍ و 30 دقيقة.

إلى ذلك، استمع إلى النّوع الصّحيح من الموسيقى، وابحث عبر “يوتيوب”، فسترى الكثير من المقاطع الموسيقيّة الموصى لها للدّراسة، إذ إنّ توتراتها تساعدك على احتفاظ بالمعلومة، كما وأنّ الموسيقى المأخوذة من أصوات الطّبيعة هي أفضلها.

وقم بتغيير أماكن دراستك في شكلٍ دائمٍ، وقد تكون من الطلاّب الّذين يتآلفون مع مقعدٍ محدّد ومكانٍ محدّد آثناء الدّراسة، لكن الاحتفاظ بالمعلومات يتحسّن كثيراً عند تغيير الأماكن الّتي تدرس فيها.

وثمّة نصيحة أيضًا: الممارسة، والممارسة، والممارسة… إذ يمكن أن تساعد الإجابات على أسئلة الاختبار السّابقة في تدريب عقلك على استرداد المعلومات، ما ينطبق أيضًا على اختبارات القراءة.

ولا تبقَ مستيقظًا طوال اللّيل قبل الامتحان، وكذلك تأكّد من الحصول على قسطٍ كافٍ من الرّاحة في اللّيالي الّتي تسبق اختباراتك، فعندما تنام، يدمج عقلك المعلومات الّتي تعلّمتها عند الدّراسة، لذا فإنّ النّوم الجيّد قبل بليلة سيساعدك على تذكّر معادلات الريّاضيّات المزعجة الّتي تحتاج إليها للامتحان!

وعليك باكتشاف طرق للتّعلّم، إذ يمكن أن تساعدك تجربة أساليب دراسة جديدة في العثور على ما يناسبك حقًا، استخدم التّكنولوجيا لمصلحتك من خلال مشاهدة محادثات TED التّعليميّة أو تنزيل تطبيقات تعليميّة…

وكذلك عليك باستخدام الرّوائح أو اللّبان لتقوية ذاكرتك. قد يبدو هذا عشوائيًا بعض الشّيء ولكنّ رَشّ رائحة غير مألوفة أثناء دراستك هو أحد أساليب الدّراسة النّاجحة الّتي تساعد في تقوية ذاكرتك، مع تأكيد رشها مرّة أخرى قبل الاختبار مباشرة، والحال نفسها تصل إليها إذا مضغت نوعًا غريبًا من اللّبان.

ومن المفيد أيضًا أن تدرس مع أصدقائك، فالدّراسة مع مجموعةٍ يمكن أن تساعدك في جمع رؤى جديدة لتعزيز تجربة التّعلّم الخاصّة بك.

كما وأن التّأمّل هو أحد أساليب الدّراسة الّتي يمكن أن تساعد الطلاّب في التّركيز، ولن يساعدك التّأمّل فقط في التّركيز خلال الدّراسة، بل سيساعد أيضًا في تقليل الإجهاد قبل الامتحان لأنّه يحسّن الصحّة العقليّة والبدنيّة.

ونصيحتنا الأخيرة لأولئك الّذين يجهزون لامتحاناتهم هي البقاء إيجابيًا، إنّه لأمرٌ مدهشٌ كيف يمكن أن يؤثّر الموقف الإيجابيّ في نتائج الاختبار أو يحفزك على إكمال هذه الدّراسة عندما يكون كلّ ما تريد القيام به هو الذّهاب إلى الفراش!

عن mcg

شاهد أيضاً

عميد المعهد العالي للدكتوراه يفتتح حفل أسبوع المطالعة في ثانوية الرحمة

بوابة التربية: نظمت ثانوية الرحمة (كفرجوز-الجنوب) التابعة لمدارس المبرّات، الأسبوع الثقافي التاسع عشر ومعرض الكتاب  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *