أخبار عاجلة

ما هي انعكاسات “الثورة” على الطلاب والمعلمين والمؤسسات التربوية؟

طلاب عكار شاركوا في اعتصام خيمة حلبا

خاص بوابة التربية:

كتب باسل ياسين: دخلت الثورة أسبوعها الثالث وتبارى الجميع في نقاشات حول أسبابها وأحداثها ومستقبلها لكن أحدا منهم لم يلتفت إلى الشأن التربوي وتأثيرات ما يحصل على العملية التربوية ومعاناة القطاعات التربوية والتأثيرات السلبية عليها بشكل عام.

لسنا هنا في معرض نقاش حول أهمية وضرورة قيام هذه الثورة لأن ما أوصلتنا له هذه السلطات المتعاقبة من سوء إدارة وسرقة ونهب سيؤدي من دون شك إلى حدوث هذا الإنفجار الشعبي في وجه هذه السلطة الجائرة.

من هنا نجد بأن التعبير الديمقراطي الحضاري الرافض لهذه الحالة الشاذة أمر مفروض وضروري ومبارك ولكن من واجبنا كمربين وتربوييين  أن نطرح سؤالا مشروعا: إلى متى يستمر إقفال المؤسسات التعليمية وما هي الأضرار التي ستلحق بهذا القطاع؟

اسمحوا لي أن أشير باختصار إلى بعض الأضرار التي ستلحق بالطلاب والمعلمين والمؤسسات التعليمية جراء ما يحصل

أولا: الطلاب

بدأت هذه الثورة بعد حوالي شهر على الأكثر على دخول الطلاب إلى المدرسة مما جعل البداية متعثرة، وهي ستؤدي حتما إلى فقدان الطلاب التركيز المطلوب والإنطلاقة السليمة، التي يؤسس عليها لعام دراسي طبيعي، وتبدو المشكلة الأكبر عند طلاب الشهادات الرسمية، حيث بدأ الكثير منهم بتداول الأخبار حول إمكانية إعطاء الإفادات هذا العام، وإلغاء الإمتحانات الرسمية ولا نخفي هنا مدى التأثير السلبي لهذا الإحتمال في حال حدوثه على العملية التربوية بشكل وعلى قيمة وأهمية الشهادة الرسمية اللبنانية وفي حال لم يحدث ذلك وهو ما نرجحه كيف تستطيع المؤسسات التربوية تعويض ما فات الطلاب خلال هذه العطلة القسرية الطويلة وبأي طريقة وكيف سيتحمل الطلاب الضغط الهائل بهدف إنهاء البرنامج المطلوب في المدة المحددة؟

ثانيا:المعلمون

في لبنان آلاف الأساتذة المتعاقدون في المؤسسات الخاصة والرسمية وهم يقبضون الأجر على ساعة التعليم الفعلية، فماذا سيحل بهؤلاء بعد ضياع الساعات الناتجة عن العطلة وخاصة في هذه الظروف الإقتصادية المأساوية التي يعاني منها الجميع.

ثالثا:المؤسسات التربوية

لقد كان هذا العام الدراسي ومنذ بدايته وحتى قبل الأحداث الأخيرة متعثرا عند أكثرية المؤسسات التعليمية الخاصة وشكى أصحاب المدارس من تراجع كبير في أعداد الطلاب وصل إلى حد إقفال العديد منها فكيف سيكون الحال بالنسبة للمدارس التي ستعاني من دون أي شك من صعوبات مالية وإلى تأخير حتمي في دفع الأقساط المدرسية من الأهالي مما قد ينعكس على طريقة دفع المدارس لأجور الأساتذة المستحقة.

وأخيرا نعيد ونؤكد أن الحق في التعبير والإعتراض على الوضع الإقتصادي والسياسي في البلاد مشروع ومقدس وواجب، ولكننا من باب المسؤولية التربوية والإنسانية، نهيب بالثوار أن يمتنعوا عن قطع الطرقات والبحث عن أساليب تعبير واعتراض أكثر فعالية وترك المجال للطلاب والمعلمين لإكمال العام الدراسي والتعويض مباشرة عما فاتهم.

نحن دعاة تغيير ودعاة ثورة على  هذا الواقع المرير، وفي الوقت ذاته نحن دعاة علم وتربية لأن البناء والتغيير والثورة لا تقوم إلا على التربية والتعليم.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *