أخبار عاجلة

مجلس مندوبي “اللبنانية” يشدد على أهمية التضامن لمواجهة ما يخطط للجامعة من اهمال

ضاهر ورحل خلال اجتماع مجلس مندوبي اللبنانية (بوابة التربية)

بوابة التربية: عقد مجلس المندوبين في الجامعة اللبنانية اليوم السبت، إجتماعاً استثنائيا في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري – الحدث (قاعة كمال جنبلاط) بحضور أعضاء من الهيئة التنفيذية للرابطة، وأكد المجتمعون أهمية تضامن مكونات الجسم الجامعي (متقاعدون،ملاك، متفرغون، متعاقدون) لمواجهة ما يخطط للجامعة من اهمال مدروس، وصولا إلى تفريغها من مكونات صمودها. وما الاهمال المتعمد من قبل السلطة، في معالجة ادخال أساتذة الى الملاك بعد تقاعدهم من اكثر من سنة، إلا مؤشر خطير يشكل خطرا على كل المكونات الأخرى، كي لا يبقى اي أستاذ في ملاك الجامعة، ويقتصر الأمر على التعاقد فحسب.

رحال

وكان رئيس مجلس المندوبين الدكتور علي رحال قد استهل الاجتماع بالاضاءة على أبرز النقاط التي يعاني منها أستاذ الجامعة اللبنانية، محذرا من استمرارية نهج اهمال الجامعة اللبنانية.

ضاهر

وأكد رئيس الرابطة الدكتور يوسف ضاهر العمل على متابعة تنفيذ البنود السبعة كافة، وقال: أحييكم على شجاعتكم في حضور جلسة مجلس المندوبين وأتفهم خوف من لم يحضر. لأن الوباء خطير ولا مزاح في القضايا الصحية. كما أشكر الإدارة والقيمين على تقديم و تجهيز هذه القاعة لعقد اجتماعنا.

سأدخل بالمباشر لأقول لكم بأن وضع الجامعة ليس بخير. فالمسؤولون مستمرون بتجاهل وضعها كما أوضاع سائر المؤسسات التي يرتكز عليها الوطن. لا يدركون أو لا يريدون إدراك دور الجامعة المفصلي على كافة الصعد، من ترسيخ الوحدة الوطنية إلى إظهار وجه لبنان الثقافي، إلى الإنماء في كل المناطق، إلى الإسهام الفاعل في تعزيز الاقتصاد وفي بناء أجيال مثقفة ومسلحة بشهادات مرموقة. وينسون أن كنز لبنان الحقيقي لا يكمن في النفط والغاز والثروات الطبيعية ولا في المقاولات والمناكفات الطائفية والسياسية المدمرة ولا بتبييض الأموال ولا بالإذعان لإرادات غير لبنانية، بل بالمعرفة والعلم والتألق في مختلف الحقول العلمية والفنية.

للجامعة دور بدونه يفقد لبنان وجهه الحضاري وهويته الحقيقية. فهي تجمع أبناءها في بوتقة واحدة، وتفتح ذراعيها لجميع طلاب العلم والمعرفة والاختصاص. ولها قوانين في الحرية الأكاديمية والاستقلالية وديمقراطية التعليم وشروط الكفاءة والتميز، لو طبقت لكان أهلها بألف خير. لكن الجامعة اليوم تعيش في أسوء الظروف، بحيث أن جزءا كبيرا من قوانينها مهمش أو غير مطبق. ولا يدرك المسؤولون هول المأساة التي قد تحل بها في بداية العام الجامعي القادم نتيجة للأعداد المضاعفة من الطلاب الذين سيطرقون بابها بسبب الأزمة الاقتصادية. على الجامعة أن تكون مهيئة على صعد عديدة لكي تستطيع استقبال هؤلاء الطلاب. يجب زيادة موازنتها وأبنيتها وقاعاتها ومختبراتها. يجب تفرغ أساتذتها المتعاقدين المستوفي الشروط وبشفافية. يجب إدخال متفرغيها إلى الملاك. يجب تحسين الأوضاع المعيشية والمعنوية لأساتذتها وطلابها وموظفيها. يجب تعيين عمدائها لإعادة العمل بمجلس الجامعة الذي يديرها مع الرئيس. يجب إعطاءها حد أدنى من اللامركزية لكي تستجيب بسرعة لحاجات الكليات والفروع المترامية على كافة أراضي الوطن. يجب تحديد ملاكاتها لمعرفة حاجاتها. يجب استعادة صلاحيات مجلسها لكي تقرر بنفسها أمورها الداخلية الجوهرية، فلا تبقى في بزار السلطة. بجب إبعادها عن التدخلات السياسية والطائفية والحزبية حيث هناك أجندات وحسابات قد تكون بعيدة عن مصلحة الجامعة وأهلها.

أضاف: الهيئة التنفيذية ما فتئت تنشط يوميا لتلاحق المطالب منذ تعليق الإضراب الشهير. فبعد تحقيق بعض المطالب وأهمها تخفيض سن التقاعد ومنع عدم التوظيف ووقف التخفيض التدريجي لمنح التعليم وحماية السنة الذهبية وإقرار قانون الخمس سنوات في مجلس النواب الذي لم يوقعه فخامة رئيس الجمهورية، أتت الانتفاضة أو الثورة الشعبية ومن بعدها أزمة وباء الكورونا لتصيب تحركنا في الصميم. ونحن نرى منذ ١٧ تشرين الأول بأننا يجب أن نكون من ضمن الحركة الشعبية ولا يجب أن ننفصل عنها. وأساسا كان تحركنا في السنة الماضية مؤشرا كبيرا لها و للثورة التي انطلقت. إن معظم مطالبنا اليوم أصبحت من مطالب الناس، جميع الناس وفي مختلف المناطق والفئات والأطراف. نحن إذا في صلب حركة الناس. حيث أننا معنيون ومغدورون مثلهم بانخفاص القيمة الشرائية وانهيار الاقتصاد واستفحال البطالة وغلاء المعيشة وعدم محاسبة الناهبين واللصوص. والاستمرار بالسياسات الفاشلة لسلطات تدعي محاربة الفساد وهي تزكيه وتمعن في تغييب دولة القانون والمحاسبة.

في سياق تحركاتنا التقينا لعدة مرات مسؤولين أساسيين وخاصة وزارة التربية. وشعرنا بأن المماطلة سيدة الموقف في إقرار الملفات الأساسية كالتفرغ والملاك وتعيين العمداء. وصرنا مقتنعين بأن لا نية عندهم للنهوض بالجامعة وإعطاء الحقوق لأهلها. وما دخلنا منبرا إعلاميا أو أصدرنا بيانا أو عقدنا مؤتمرا صحفيا أو شاركنا باعتصام أو تظاهرة شعبية قبل الثورة وخلالها وقبل الكورونا وخلاله، إلا وجعلنا الرابطة في قلب الأحداث، وساهمنا بالانتفاضة في وجه الناهبين واللصوص وانتقدنا الخطط العشوائية لحل الأزمة على حساب الطبقة الفقيرة والمتوسطة. ودعونا إلى تنزيه القضاء وتفعيل مؤسسات الرقابة والتفتيش. وإلى استعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة ومحاكمة المرتكبين. واقترحنا وما زلنا وضع رؤية اقتصادية وخطط إنمائية مبنية على دولة القانون والحفاظ على حقوق الناس من رواتب وطبابة وحرية وقدرة شرائية. وذكرنا بمطالبنا وخصوصياتنا ومنها باتفاق النقاط السبع.

ونحن نشارك الآن بتحركات واعتصامات الزملاء المتعاقدين ونتضامن معهم لأن مصير الجامعة بات من مصير تفرغهم. ونأسف لعدم تضامن معظم الأساتذة معهم وعدم رؤية البعض أنه بدون التفرغ والملاك، مطلوب تدمير الجامعة أو تهميشها أو بيعها وخصخصتها. إن دورنا الأساسي هو في الحفاظ عليها قبل أي شيء آخر.

بالنسبة لمطالبنا المادية، كنا قد استبشرنا خيرا بمعلومات وردتنا بتقسيط الثلاث درجات على ثلاث سنوات، لكننا علمنا مؤخرا بأن هناك رفض لهذا التدبير الذي كان سيصدر عن وزير المال. من ناحية أخرى، صدمنا بموقف رئيس الجمهورية السلبي من مشروع الخمس سنوات، لكننا ما زلنا نأمل ونكثف الاتصالات لإعادة التصويت عليه في المجلس النيابي ليصبح ناجزا نهائيا. السلطة الحالية والسابقة ومعظم الأطراف السياسية لا تحب الجامعة الوطنية، فلكل جامعته ومدرسته ومؤسسته وأجنداته. ولأننا نقابة غير مطواعة وغير محسوبة، على الأقل في رئاستها، على أحد، وتعبر عن قرار حر واستقلالية مطلقة، ولأن مجلس المندوبين وقف في السنة الماضية وقفة عز وتمرد على قرارات السلطة وقرر الاستمرار بالإضراب، ترون أن ما من أحد من المسؤولين السياسيين وخاص الرئاسات يناصرنا ويناصر الجامعة. لكننا لم ولن نتذلل أمام أحد ولن نكون مزرعة لأحد ولا خداما عند أحد. نحن وجه لبنان الحضاري وعزته وافتخاره ولن نتخلى عن حريتنا وشخصيتنا الأكاديمية وعن نزاهة رسالتنا الجامعية. غير أننا لن نفقد الأمل في تحقيق المطالب. ودرب النضال مرير وطويل. بالأمس تم الاتصال بنا من قبل مستشارة رئيس الحكومة التي تفاجأت كيف أن الملفات تتنقل من بين الجامعة والوزارة. وشرحنا لها العلل في الإدارة وتعامل السلطة مع الجامعة وأرسلنا لها لائحة بالمطالب وموجباتها. وعدت برفعها إلى دولة رئيس الحكومة. بالأمس قال لنا معالي وزير التربية بأن ملف التفرغ مليء بالشوائب وملف الملاك لم يصله وبأنه لا يعرف عدد المتفرغين المتقاعدين الذين لم يدخلوهم إلى الملاك. نحن نستهجن هذا الاهتراء في مقاربة الملفات وقد تعفنت أوراقها على طاولات الإدارة المركزية ووزارة التربية من كثرة ما درست وتنقلت وأفرزت وشطبت. كما نستنكر الابتزاز والتهديد والوعود الكاذبة الذي يتعرض لها الأساتذة المتعاقدين والمتفرغين من قبل بعض الاحزاب والمسؤولين. وكنا قد دعونا زملاءنا الذين هم وزيرات ووزراء إلى التنبه من أخطار الخطط التي تحاك ضد الجامعة وأهلها وشددنا عليهم لملاحقة المطالب وأن لا ينسوا بأنهم كانوا في صلب تحركاتنا وبأنهم عائدون إلى الجامعة.

وختم ضاهر: نحن نعتبر أن معركة إدخال المتفرغين إلى الملاك بدءا بالمتقاعدين هي أم المعارك. ونحذر من خضوع الجامعة لشروط صندوق النقد الدولي والمؤتمرات المالية، حيث يراد، بحجة تحجيم القطاع العام، تدفيع الجامعة أثمانا باهظة في كل ما يحميها ويعزز دورها ووجودها. لكننا سنبقى نحميها بأقلامنا وحناجرنا وتحركاتنا. وهدفنا الأساسي اليوم الحفاظ عليها بتعزيز كوادرها من متفرغين وملاك وتعزيز موازنتها وأبنيتها ومستواها العلمي لكي تبقى صرحا لجميع اللبنانيين.

وقد توجه كل من رئيس الرابطة ورئيس مجلس المندوبين بالتحية إلى أساتذة الجامعة الذين أثبتوا مجددا قدراتهم على مواجهة التحديات عبر التعليم من بعد، والتواصل مع طلابهم لاستكمال العام الجامعي.

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *