أخبار عاجلة

نقابة المهندسين تكرم طلابا من برنامج هندسة البترول في بيروت العربية

 

كرمت نقابة المهندسين في بيروت طلابا من برنامج هندسة البترول في جامعة بيروت العربية الذي نالوا المركز الأول في معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول “أدبيك” 2017″، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وحضور المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، مدير عام التعليم العالي د. احمد الجمال، رئيس اتحاد المهندسين النقيب جاد تابت، رئيس جامعة بيروت العربية عمرو جلال العدوي، عميدة كلية الهندسة في الجامعة ابتهال البسطويسي، رئيس فرع الهندسة الدكتور عادل الكردي، امين سر نقابة المهندسين في بيروت الدكتور جمال حيدر، رئيس قسم الهندسة الكيمائية والبترول في جامعة بيروت العربية الدكتور رامي حرقوص وأعضاء مجلس النقابة: باسم العويني، علي حناوي، حيدر الاخرس، جاهدة عيتاني، وحشد من أساتذة وطلاب الجامعة.

 

العويني

بداية، تحدث العويني فقال: “لما كانت مهمة نقابة المهندسين مهنية علمية وغايتها رفع شأن مهنة الهندسة والنهوض بمستواها العلمي لتقوم بدورها البناء في حقول الانماء والاعمار والاجتماع. ولما كانت غايتها تشجيع البحث العلمي وتكريم المتفوقين، والالتفاتة المعنوية تجاه أصحاب الابتكارات العلمية عموما وفي حقل الهندسة خصوصا، شأن يعني نقابة المهندسين في تحقيق غايتها في الشق العلمي الهندسي ويشكل سبيلا يمكن للنقابة من خلاله ان تساهم في تشجيع البحث العلمي ورفع شأن مهنة الهندسة”.

اضاف: “اجتمعنا اليوم لتكريم طلاب لبنانيين مميزين في قسم الهندسة الكيمائية والبترول، برنامج هندسة البترول في جامعة بيروت العربية، وذلك لنيلهم المركز الأول في مؤتمر ومعرض أبو ظبي الدولي للبترول “ادبيك”، ويأتي هذا الفوز مع استعدادات جامعة بيروت العربية لتخريج اول دفعة من قسم هندسة البترول هذا العام، وتزامنا مع دورة التراخيص الأولى في ملف النفط، وهي الخطوة الأولى التي يمكن القول عنها انها بداية عصر لبنان في النفط والغاز”.

 

الكردي

من جهته، اعتبر الدكتور الكردي “ان مؤتمر أبو ظبي للبترول (أدبيك) يعتبر واحدا من أكبر ثلاثة معارض ضن قطاع النفط والغاز في العالم، والاكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كما يعتبر المعرض منصة عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتي من شأنها تمكين الخبراء والمختصين في قطاع النفط العالمي من تبادل المعلومات والأفكار التي تساهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاق في العالم، حيث يستضيف ما يزيد عن 2000 عارض ويستقطب أكثر من 85 ألف زائر، وقرابة 7000 وفد زائر، وعددا كبيرا من الحضور القادمين من المنطقة ومختلف أنحاء العالم، ليحقق من جديد رقما قياسيا، متجاوزا كافة الإنجازات التي حققها منذ انطلاقته”.

أضاف: “في العام 2010 أعلنت شركة “شلمبرجير” الأميركية انتهاء المسح الجيولوجي المتعدد الابعاد، في منطقة شرق وغرب المتوسط، وأسفر عن اكتشاف كنز من الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط، قدر حينها ب 225 تريليون مكعب. وقد ثبت في ما بعد من خلال عدة اكتشافات تجارية لحقول غاز في مختلف دول شرق المتوسط، منها حقول تماروليفياثان في فلسطين المحتلة وأفروديت في قبرص وغيرها. الا أن ابرز هذه الاكتشافات كان حقل ظهر في مصر الذي تبلغ مساحته 100 كلم مربع ويبلغ احتياطي الغاز المقدر في الحقل 30 تريليون قدم مكعب (أي ما يعادل حوالي 505 مليار برميل من المكافئ النفطي)”.

وأشار الى ان “هذا الاكتشاف رسم آفاقا اقتصادية جديدة امام المصريين حيث ستسهم مرحلة الإنتاج الأولى 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا في خفض الواردات المصرية من الغاز المسال بنسبة 25% ما يحقق وفرا بحوالي 720 مليون دولار سنويا، ومع نهاية العام الجاري، سيرتفع الوفر الى ما يعادل 3 مليارات دولار سنويا، ما يؤدي الى توفير النقد الأجنبي، هذا بالإضافة الى العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة”.

وقال: “أما في لبنان، فيقدر الاحتياطي الهيدروكربوني بمئات الملايين من الاقدام المكعبة من الغاز الطبيعي وكمية لا يستهان بها من النفط السائل، حيث أن قعر البحر وعلى امتداد السواحل اللبنانية هو طبقة مالحة بسمك متوسط يفوق الالف متر، الذي يعتبر مؤشرا هاما بأنها قد تخفي مكامن هيدروكربونية. هذا بالإضافة الى التطابق والامتداد الجيولوجي الواحد الذي يؤكد انه ما دام الغاز موجودا في شمال فلسطين، سيكون أيضا في لبنان. لا شك ان دخول لبنان الى الخارطة النفطية الإقليمية هو نقطة تحول استراتيجي مهم جدا، وسوف يمثل مفترق طرق تاريخيا”.

ولفت الى “ان لبنان قد انطلق اليوم في مجال النفط والغاز حيث لا عودة الى الوراء، وهنا يبرز دور الجامعات في تحقيق التكامل العلمي والتطبيقي، وتلبية احتياجات سوق العمل. فالمسار طويل وشاق الا انه جدير بأن نسعى جميعا لتحقيقه باتخاذ خطوات ثابتة ومتسارعة ومفعمة بأمل الوصول الى أعلى المستويات، وكلنا أمل ان يتحول النفط، بعونه تعالى، الى نعمة في بلاد الأرز لبنان”.

وختم: “مع تخرج الدفعة الأولى هذا العام من طلاب هندسة النفط البالغ عددهم 19 مهندسا وهي الأولى في لبنان، تتوج اليوم إنجازات جامعة بيروت العربية التي تسطع في سماء الثقافة والمعرفة، وتترك في أعماق النفوس أبعاد الامن والأمان، ويثمر العمل بحصاد الجهود المخلصة أعظم معاني التفاني والعطاء، ويعكس النجاح إرادة شعب أراد التميز في قطاع جديد فأبدع”.

 

تابت

واعتبر النقيب تابت “ان مهنة الهندسة هي أمانة، وهي مهنة مليئة بالتحديات”، وقال: “ها أنتم قبلتم التحدي الأول، وجاء غيثكم نجاحا باهرا يجب ان لا يتوقف، لان التقدم في الهندسة يوصل الى الريادة والابداع، لكن طريقها محفوفة بالصعاب، وعقباتها وتعقيداتها كبيرة، خصوصا في بلد كلبنان تطغى عليه المصالح السياسية على ما عداها من مصالح”.

وأكد “ان الاستمرار بالنجاح هو المطلوب وضرورة السير على القاعدة التي خطها المهندسون الاولون، فأنتم الامل والاستمرار، وأنتم قوة التفاؤل بهذا الجيل الجديد من المهندسين، فإنني واثق من قدرتكم على حمل تلك الأمانة التي هي “مهنة الهندسة”، انتم الخريجون الأوائل في اختصاصكم في كليتكم، انتم اليوم في بيتكم الثاني الجديد، نقابة المهندسين في بيروت، فلكم مني ومن مجلس النقابة الف تحية”.

وأشار الى “أن هذا التكريم هو حق علينا لمن اجتهد وعمل ليلا ونهارا، كما وانه يعد بمثابة دفعة قوية للحرص الدائم على التفوق والتميز سواء في المراحل الاكاديمية التي تثابرون عليها أو في حياتكم العملية بعد ذلك، ويحدوني الامل بوجود أجيال قادمة واعية وقادرة على التميز والتقدم، وبضرورة اصراركم على استمرار النهج دائما”.

ولفت الى “ان أهمية هذا التكريم الذي تقيمه النقابة وتتبنى مثله كل عام لزملاء لكم متفوقين يأتي من حرصها على دفعهم للتميز والتفوق العلمي، ومن ايمانها على مشاركتنا في جميع المناسبات والاحتفالات بأنشطتها العلمية والندوات والمؤتمرات التي يتم تنظيمها في النقابة طوال العام”.

 

حمادة

ثم تحدث راعي الحفل الوزير حمادة، فقال: “كلما اظلمت الأوضاع في البلاد وفي المنطقة من حولنا وازدادت ارباكا وفوضى، يخرج شبابنا من عتمة اليوميات ليلمعوا في الخارج ويحصدوا المواقع الأولى. وكأننا قد فقدنا البوصلة في بلدنا ولكن الشباب يعرفون الاتجاه الصحيح فيذهبون اليه مسلحين بالكفايات والمهارات والاستعدادات الكافية ويحققون انتصار العلم على الجهل، وأسبقية النجاح والتألق على الجمود والتقهقر واهدار الموارد والفرص”.

أضاف: “أردت من هذه المقاربة أن أؤكد للحاضرين وللغائبين مواكبة نجاحاتنا ومصدر فخرنا، بأن رهاننا على التعليم الجيد وسعينا الى تحقيق الجودة، واندفاعنا للمشاركة في المسابقات والتظاهرات العلمية والثقافية والرياضية والبحثية هو القضية الوطنية الأهم، وبالتالي فان الثروة الحقيقية تكمن هنا، وخوض التحديات للمستقبل هو في الشباب، الذين يرسمون طريق المستقبل ويسجلون أسماءهم حيث يستحق لبنان ان يكون”.

وقال: “أقدر عاليا البرنامج المتقدم لهندسة البترول الذي تعتمده جامعة بيروت العربية، وأقدر اكثر الطلاب المتميزين والفريق الاكاديمي ورئاسة الجامعة الساهرة على إدارة هذا البرنامج ومتابعة الطلاب والمتخرجين، وأتوجه بتحية الشكر لنقابة المهندسين التي سوف تعتز بانضمام هؤلاء المهندسين النخبة الى صفوفها”.

وتابع: “لقد أجازت وزارة التربية والتعليم العالي عبر مجلس التعليم العالي ومجلس الوزراء، تدريس هندسة البترول للعديد من الجامعات المرموقة في لبنان، وها هي بشائر نجاح هذه السياسة بدأت تظهر من معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول “أديبك” الذي يعتبر واحدا من اكبر ثلاثة معارض ضمن قطاع النفط والغاز في العالم، وهو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا”.

أضاف: “في هذا المعرض، مشاركات لجامعات ودول عريقة في تعليم الهندسيات النفطية، والتي تمتلك صناعات نفطية عريقة، وعلى الرغم من كل هذا التاريخ العريق برز طلاب من برنامج هندسة البترول في جامعة بيروت العربية واستحقوا عن جدارة نيل المركز الأول”.

وهنأ حمادة طلاب الجامعة ورئاستها واساتذتها وأهاليهم، معبرا عن “اعتزاز وزارة التربية وافتخار لبنان بهذا النجاح وهذه المرتبة، اذ أن المعرض يعتبر منصة عالمية لتبادل الخبرات والممارسات الفضلى والتي من شأنها تمكين الخبراء والمختصين في القطاع من تبادل المعلومات والأفكار التي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في العالم”.

وقال: “أغتنم هذه المناسبة العلمية الاقتصادية الكبرى للتأكيد على جودة التعليم العالي في جامعة بيروت العربية وفي مؤسسات التعليم العالي المحترمة في لبنان، كما الإشارة الى ان مواردنا البشرية جاهزة لتولي المسؤوليات في قطاع النفط والغاز عندما يصبح الامر قيد العمل الفعلي، ويجب ان نعطيهم هذه الفرصة وان لا يبقى قطاع النفط والغاز محتكرا من بعض السياسة او من بعض الحزبية والفئوية والمناطقية، هذا أساسي، وأتمنى ان نصمد في لبنان امام كبار شياطين الخارج المتمثلين بأطماع إسرائيل بعد سطوتها على نفط فلسطين وان نقاوم صغار شياطين في الداخل الطامعين في ثروة هي أولا وأخيرا ثروة الشعب اللبناني”.

اضاف: “اننا نتطلع الى المزيد من اثبات جدارتنا في المسابقات الإقليمية والدولية، اذ أن شبابنا الذين يتسلمون أكبر الشركات في المنطقة العربية وفي الخارج هم الرواد، ولكن الطلاب والمتخرجين الجدد يسيرون على درب الريادة أيضا ويرفعون أسماء جامعاتهم واسم لبنان أينما حلوا”.

وختم بالقول: “انني اكرر التهنئة لكل من الطلاب احمد معنى، محمد خضر، حسين شويكاني، وسليمان عبد الله من برنامج هندسة البترول لقسم الهندسة الكيمائية وهندسة البترول في كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية الذين حملوا مشروع الجامعة بعنوان: Digitalization in the oil and gas industry: the Dawn of a new ERA”. فهذا الإنجاز هو الأول من نوعه في لبنان ومن شأنه رفع شأن جامعة بيروت العربية في مضمار المؤتمرات والمعارض النفطية في منطقة الشرق الأوسط”.

 

حرقوص

وأوضح الدكتور حرقوص، ان 9 دول نفطية مهمة شاركت في البرنامج الجامعي لمعرض “ادبيك” تمثلت ب 16 جامعة، أهمها الجامعة الأميركية في القاهرة، جامعة الملك فهد من السعودية وغيرها، وقال: “تأهلت جامعتنا للمراحل النهائية في أبو ظبي حيث قدمت مشروعها تحت عنوان: Digitalization in the oil and gas industry: the Dawn of a new ERA”، لما للرقمية من أهمية في مجال الطاقة بسبب تغير أسعار النفط، زيادة الطلب على المنتوجات النفطية وأيضا الاستفادة من الطاقات البديلة والمتجددة.

بعدها، تم تكريم الطلاب الفائزين، فقدم لهم كل من الوزير حمادة والنقيب تابت ورئيس الجامعة العدوي والمهندس حناوي الدروع التقديرية. ثم أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

عن mcg

شاهد أيضاً

نقابة المعلمين ترفع الصوت: صندوق التعويضات في طريقه إلى الزوال

بوابة التربية: دعت نقابة المعلمين في لبنان الرئيس نبيه بري إلى دعوة مجلس النواب لجلسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *