أخبار عاجلة

وقفة تضامنية لمدنيين ومدنيات دفاعا عن استقلالية الجامعة اللبنانية

خلال الوقفة التضامنية للمجتمع المدني أمام رابطة المتفرغين (بوابة التربية)

 

بوابة التربية: نفذت مجموعات من المجتمع المدني وقفة تضامنية أمام مقر رابطة أساتذة الجامعة اللبنانية في بئر حسن، دعما لإستقلالية الجامعة اللبنانية، والقى فضل فقيه كلمة باسم هذه المجموعات جاء فيها:

تتعمد السلطة السياسية إﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟرسمية الوحيدة في لبنان، وتحاول بكل قدراتها تطويع أهم مؤسسات الدولة وركائزها من القضاء إلى الجامعة اللبنانية، ثم تعود بعدها للتذمر من أدائها.

وﺑﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺴﺎﻉٍ ﻣﻤﻨﻬﺠﺔ ﻟﻀﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺡ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺴﺨﺎء ﻭﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺃﺳﻬﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ.

يمكن القول أن ما نشهده اليوم لم يعد مستغربا، بل هو يصوب على قضيتنا وهاجسنا الأساس، ألا وهو استقلالية الجامعة الوطنية وازدهارها.

فالقضية لم تعد تقتصر على شق الموازنة فحسب، فهذه الأخيرة ليس سوى أداة لتطويع الأساتذة والطلاب ووضعهم في مواجهة بين بعضهم البعض.

6 ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﺮّﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻣﺎﺭﺳﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻭلا ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺿﻐﻮﻃﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﺟﺒﺎﺭﻫم ﻋﻠﻰ إﻋﻼﻥ ﻓﻚ ﺍﻻﺿﺮﺍﺏ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻟﻢ يحصل ﻓﻴﻪ ﺍلأساتذة ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ لتحقيق ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ. ﺗﻀﻐﻂ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺎﺭﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﻗﻮﺩﺍ ﺿﺪ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﺒﺮ ﺑﺚ ﺷﺎﺋﻌﺎﺕ تدعي حصول ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ.

وﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﻣﻮﺍﺯ، ﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺗﺪﻋﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻚ ﺍﻻﺿﺮﺍب، محرضة ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ والطلاب على ﺧﺮﻕ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ والعودة إلى الدراسة، بالتزامن مع ﺗﻬﺪﻳﺪها للأساتذة الجامعيين ﻭﻣﺤﺎﺻﺮﺗﻬﻢ باستمرار، ما يشكل انتهاكا ﻟمجمل ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻮﻥ ﺣﻖ ﺃﻱ ﻣﻮﻇﻒ.بالاحتجاج والإضراب عند الحاجة.

ﻟﺬﻟﻚ، ﻧﻘﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻨﺎ، مدنيون ومدنيات، لندافع عن استقلالية الجامعة الوطنية ﺍلإﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، جنبا إلى جنب الأساتذة المتمسكين بإضرابهم المحق.

فالخوف على جامعة الوطن والمطالبة بحمايتها وباستقلاليتها ليست من مسؤولية أساتذتها وطلابها فقط، بل إنه واجب على كل مواطن ومواطنة تؤمن بهذه المؤسسة وبدورها الريادي على مستوى الوطن.

علينا أن نعلم جميعا أنليس الاساتذة من يتحمل مسؤولية تأخر السنة الجامعية للطلاب بل هي مسؤولية السلطة التي تمعن بوضع الاساتذة في وجه الطلاب لتنتزع منهم حقوقهم.

نحن اليوم موجودون هنا، لأن معركة الدفاع الشرسة عن استقلالية الجامعة اللبنانية بدأت وبقوة. لأجل ذلك، يتوجب علينا مؤازرة ودعم الاساتذة الاحرار (من حزبيين وغير حزبيين) الذين لا يمتثلون إلا لضميرهم، ونحن هنا أيضا لدعم تكتل طلاب الجامعة اللبنانية الذي يقف اليوم وقفة مفصلية دفاعا عن قرار الطلاب وحق الاساتذة، كما أننا ندعو إلى مشاركتهم في تحركهم يوم غد أمام مركز الرابطة.

ونكرر اننا كمدنيين ومدنيات، نمثل مؤسساتنا المدنية، نطالب اليوم بما يلي:

–       ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺲ ﺑﻬﺎ ﻭﺗﻘﻠﻴﺼﻬﺎ 37 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻟﻴﺮﺓ.

–       تحرير قرار الطلاب عبر إعادة الحياة الديمقراطية الى الجامعة اللبنانية وإجراء انتخابات للمجالس الطلابية من خلال قانون انتخابات يؤمن دقة وعدالة التمثيل، كما إقرار النظام الداخلي للاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية الذي يُفترض أن يمثل 4 أربعة من أعضائه الطلاب داخل مجلس الجامعة اللبنانية.

–       تحرير قرار الجامعة من السلطة السياسية عبر استعادة كافة الصلاحيات التي سلبها مجلس الوزراء من مجلس الجامعة اللبنانية، وعبر وقف التداخلات السياسية في ملفات الجامعة من تعيين الرئيس والعمداء وتفريغ الأساتذة وغيرها من الملفات، ويذكرنا هذا المطلب بمطالب القضاة الأحرار الذين يطالبون أيضا باستقلاليتهم عن السلطة السياسية في تعييناتهم.

–       تطبيق خطة استراتيجية للنهوض بالجامعة اللبنانية وتأمين المراكز التدريبية اللازمة للاختصاصات.

نعود ونكرّر رفضنا ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺍﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ. على السلطة أن تقوم بسد ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻬﺪﺭ، وأن تكف عن ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ عبر أن تقوم مثلا بتقديم ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ المرصودة لإﻧﺸﺎء ﺃﺑﻨﻴﺔ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ، والتي بكلفتها(أي22 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻟﻴﺮﺓ) ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻔﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺴﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ الضخمة ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﻻﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺃﺑﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ تبلغ حوالي  20 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻟﻴﺮﺓ ﺳﻨﻮﻳﺎ.

فلو كان وقف الهدر جزءا من مخططها الفعلي، فلماذا لا ﺘﺴﻤﺢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﻧﺸﺎء ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺒالغ المرصودة  ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻬﺪﺭ ﻓﻌﻼ؟

ﻭﻟﺘﻌﺘﻤﺪ ﺍﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻻ ﺗﻄﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ الوطنية وأهلها ﻭﻻ ﺗﻄﺎﻝ ﺃﻱ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﻛﺄﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺗﺼﺎﻋﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ، ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻬﺮﺏ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺮﺍءﺍﺕ.

ﻛﻤﺎ ﻭﺇﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ نجدد إعلان ﺭﻓﻀﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻜﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟسلطة للضغط ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﻤﻀﺮﺑﻴﻦ ﻭﻧﻄﺎﻟﺐ ﻓﻮﺭﺍً ﺑﻜﻒ ﻳﺪ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭالتصدي لكل ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻣﺒﻄﻦ  لأي من ﺍﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ أو أعضاء ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ.

ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﺮﻛﺘﻨﺎ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ،  ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺣﻘﻮﻕ، ﻣﻌﺮﻛﺔ تمس ﻛﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻭﻣﻮﺍﻃﻨﺔ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ. إﻧﻬﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ، ﺇﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﺇﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎء، في سبيل بناء دولة الحق والقانون.

ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻌﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﺒﺚ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻧﻌﻮﺩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻨﻘﻮﻟﻪ ﻟﻜﻢ: ﺍﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻳﺪﻳﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺳﺎﺗﺬﺗﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻤﺴﻮﺍ ﺑﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻭ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﻃﻼﺏ.

المشاركون

والمشاركون في الوقفة هم: الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيا- التجمع النسائي الدموقراطي اللبناني- التيار النقابي المستقل- الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات- المرصد اللبناني لحقوق الانسان- تيار المجتمع المدني ومؤسسة مهارات.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *