أخبار عاجلة

ثقافة

المرتضى ردّاً على بعض الاصوات: أعيادنا الدينية في لبنان مواسم مقدسة لتأكيد العيش الواحد

بوابة التربية: ردّ وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على بعض الاصوات التي دعت المسلمين الى عدم التعطيل في مناسبات “الاعياد المسيحية” وقال: “يوم خرج الإمام الصدر مجاهدًا ضد الحرمان ومناديًا بالعدالة الاجتماعية، لم ينظر إلى اللبنانيين بحسب قيد النفوس الطائفي أو الهوية الدينية.”

واضاف: “يوم سال دم المجاهدين على دروب التحرير لم يفرق بين تراب رميش والنبطية ومرجعيون وبنت جبيل والزبداني ووادي النصارى. ”

وتابع: “هكذا أعيادنا الدينية في لبنان لا ينبغي لها أن تكون عنوانًا للتفرقة ولا للمزايدة. إنها مواسم مقدسة لتأكيد العيش الواحد، ومن أراد أن ينظر إليها بمنظار آخر فإنه ينفي نفسه من الوحدة الوطنية التي هي معنى وجودنا.”

وختم:” ‏نحن لا نتصرّف تحت وطأة الانفعال، ولا نقبل أن يملي علينا الغضبُ ردود أفعالنا، لذلك سنعيّد أعياد المسيحيين والمسلمين كلها لأنها أعيادُنا، ونحترم القانون كما هو لأنه قانوننا، وكل كلام خلاف ذلك عزف نشاز.”

منجّد طلب تأجيل إحتفالية طرابلس عاصمة ثقافية 2024

بوابة التربية: توجه رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد بكتاب إلى كل من رئاسة الحكومة ووزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى مطالبا بإجراء الإتصالات اللازمة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التابعة لجامعة الدول العربية، والراعية لإحتفالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024، والتمني بإرجائها لتعذر إجراء هذه الإحتفالية في موعدها المحدد.

وشرح منجد دواعي هذا التأجيل لأسباب عِدّة، “في مقدمها الظروف الإستثنائية التي يمر بها لبنان حاليا على مختلف الصعد الإقتصادية والمعيشية وعدم إنتظام الوضع الحكومي وتأثير ذلك على إنتاجية وعمل الدوائر والمؤسسات الرسمية ذات الصلة بهذه الإحتفالية وبخاصة ما يتعلق بتخصيص الأموال اللازمة لتفعيلها  وإقامة الأنشطة والفاعليات المقررة، سواء منها تلك التي ستقيمها الجهات الرسمية الحكومية والبلدية أو تلك التي من المقرر أن تشارك بها الأندية والجمعيات المحلية”.

وقال: “إن الأوضاع الإقتصادية والمعيشية بشكل خاص والتي من المتوقع أن تزداد بؤسا وتتفاقم معها الأجواء المحلية وما قد يترافق معها من تطورات قد تؤدي إلى إتساع رقعة التحركات الشعبية والقطاعية وما قد تؤدي إليه من خضات”  أمنية، ليس بإمكان أحد أن يحدد مسبقا مدى فاعليتها وإنعكاساتها، ما يجعل إجراء أي أنشطة ذات أبعاد فنية وثقافية وسواها، ضربا من التهور في وقت نرى فيه المرضى يتوفون لعدم قدرتهم الحصول على أدوية او علاجات إضطرارية في حين ان مختلف المؤسسات الصحية والرعائية قد باتت تعاني من إنعدام قدرتها على تحمل المزيد من الأعباء”.

وتابع: “لقد بات من المستحيل أمام الأندية والجمعيات والثقافية منها بشكل خاص، إضافة إلى المؤسسات البلدية والإقتصادية صياغة برامجها التي يجب أن تتم صياغتها والإعداد لها منذ الآن بما في ذلك تحديد موازناتها لا سيما ما تتطلبه من مصاريف، في وقت ليس بإمكان أحد توقع ما سيكون عليه الوضع الأمني بشكل خاص في ضوء الأحداث والإشكاليات الأمنية التي تشهدها طرابلس يوميا ويذهب ضحيتها بعض القتلى والجرحى إلى جانب توتير الوضع الأمني، ما يؤدي إلى إقفال العديد من الطرقات العامة او تلك التي تربط ما بين المدينة والمناطق الأخرى التي تعاني طرقاتها وخصوصا خلال ساعات الليل من تفلت وأعمال سطو وإعتداءات على المارة، بما في ذلك الأشخاص الذين يقومون بخدمات إيصال الديليفري” إلى حد تبدو معه شوارع المدينة خالية من المارة، وهي أصلا تعاني من غياب تام للإنارة الليلية”.

وتساءل منجد: “كيف يمكن لمدينة ليس فيها فندق جاهز لإستقبال الزوار، أن تستقبل ضيوفها من رسميين عرب ولبنانيين ومن أبناء شتى المناطق اللبنانية،  لاسيما وأن أي جهة رسمية أو خاصة لم تتحرك لغاية اليوم لإعادة تفعيل وتشغيل فندق الكواليتي-ان التابع لمنشآت معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، في حين أن هذا الأخير أيضا لم يشهد أي عملية إصلاح أو تأهيل لمنشآته وما يتطلبه المعرض من تدابير ليكون حاضرا ومهيئا لإستقبال فاعليات هذه الإحتفالية؟”.

وختم: “نصارحكم يا معالي الوزير أن مدينة بدون كهرباء وبدون مياه أحيانا وبدون مساعدات لأهاليها وسكانها ومن دون إستقرار في أوضاعها وأجوائها الأمنية، وتدهور إقتصادي ومالي ومعيشي، لا يمكّن عاصمة الشمال طرابلس أن تقيم حفلا ترفيهيا في خضم هذه الأجواء التي تخيّم على أسواقها وعلى أهاليها وسكانها، فكيف بإمكانها أن تُحْيي هذه الإحتفالية على مدى شهر، بما تتطلبه من جهد ومال وتفرغ؟ بل كيف سيتقبّل الناس المنهكين جوعا ومرضا وبؤسا وشقاء وإنعداما لأي مورد حياتي وإجتماعي أن يتقبلوا وأن يشاركوا وان يكونوا من صنّاع فعاليات هذه الإحتفالية الكبرى؟”.

“المُدن العربيّة بين العراقة والاستدامة” كتاب جديد من مؤسّسة الفكر العربيّ

بوابة التربية: بمناسبة يوم المدينة العربيّة، أطلقت مؤسّسة الفكر العربيّ كِتابها السنوي السادس “أفق” بعنوان “المدن العربيّة: بين العراقة والاستدامة”، الذي شارك في تأليفه نخبة من المؤرّخينَ والخبراءِ المختصّين والنقّاد الأدبيّين من العالم العربيّ.

يأتي هذا الإصدار في سياق الاهتمام المتزايد خلال العقود الثلاثة الأخيرة بدراسة المُدن من نواحٍ عدّة، سوسيولوجيّة وديموغرافيّة وأنتروبولوجيّة وعمرانيّة وتنمويّة وبيئيّة وغيرها، وذلك بعد أن أضحى أكثر من نصف سكّان العالَم يعيشون الآن في مناطق حضريّة، مع توقُّع ارتفاع نسبة قاطِني المُدن في العام 2030 إلى 60%.

وعندما قرّرت المؤسّسة أن تُخصّص كِتابَها السنوي لهذا الموضوع، كانت مُدرِكة أنّ المدينة عالَمٌ شاسعٌ يكاد لا يُحَدّ، وأنّ الموضوعات التي ترتبط بها لا تُحصى، لكنّها اختارت هذا الموضوعَ بالذّات، نظراً لما تُمثّله المدينة العربيّة من تراثٍ فريدٍ وثريّ تنبغي حمايته، ولما يُفرض عليها من تحديّاتٍ داهِمة ومُنوّعة يَتعيّن علينا العمل الجادّ لمُواجهتها، ونظراً أيضاً لما تَنشده من حداثةٍ واستدامة يحسن بها أن تتهيّأ للانخراط الفعلي في فضاءاتهما ومَساراتهما.

يتألّف الكتاب من أربعة مَحاوِر، يتناول أوّلها تاريخ المدينة العربيّة وهويّتها، مُستعرِضاً خصائصها وتراثها المِعماريّ، كما يُعرِّف بمدنٍ عربيّة قامت في الغرب ولا تزال قائمةً فيه حضاريّاً حتّى اليوم، ولكنْ بمكوّناتٍ بشريّة غير عربيّة.

ويركّز المحوَر الثاني على ما شهدته المدن العربيّة من محو للذاكرة وتشويهٍ للتراث، في ظلّ التحوّلات العميقة التي طَرأت عليها بفعل الهجرة الكثيفة من الريف والنموّ المدينيّ السريع وما رافقه من اجتياحٍ عمرانيّ انعكست آثاره السلبيّة في مناحي الحياة المُختلفة، من جهةٍ أخرى.

ولا تكتمل دراسة المدينة العربيّة دون إلقاء نظرةٍ استشرافيّة إلى مُستقبل المدن العربيّة، حيث يضطلع المحور الثالث بمهمّة التعريفِ بالمُدنِ الذكيّةِ والخضراءِ والإبداعيّة، وعَرضِ نماذجَ ومشروعاتٍ لمُدنٍ عربيّة أُنشئت أو هي قَيد الإنشاء وِفْقَ هذه المَفاهيم.

هذا ولا يغفِل الكتاب قوّة حضور المدينة في المخيال الروائي، معايناً في المحور الرابع العلاقة العضويّة التي لطالما ربطت بين المُدن وهذا الجنس الأدبيّ الذي وثّق تاريخ المدن العربيّة، قديمها وجديدها، وساهم في الحفاظ على ذاكرتها من التبدّد والنسيان.

دور الوسائط الفنية في معالجة سلوك الأطفال

 

خاص بوابة التربية- **إعداد: د. أمل قرجة ود. إيناس بكاري:

تعد الفنون لغة عالمية رفيعة المستوى تخاطب الإحساس مباشرة، ومن هذا الأساس تنبع قيمة الدور الذي تحضا به في المجال التربوي، فالتعبير الفني له دور فعال في تحقيق التوازن الانفعالي والتوافق الاجتماعي للطفل.

من هنا دور الوسائط الفنية في معالجة سلوك الأطفال، فالطفولة مرحلة هامة وأساسية من مراحل حياة الإنسان، تتكون خلالها شخصيته وتنبني، حتى يمكننا القول أن جل مكتسبات الطفل من عادات وسلوكيات في هذه المرحلة يمكن أن تنعكس على شخصيته المستقبلية، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن الطفل في هذه المرحلة مادة قابلة لتأثر والتشكل، مما يبين أهميتها في بناء شخصيته وتعديل سلوكه.

يعد الفن مدخلا وظيفيا لعالم الطفولة في مجال التربية والتعليم خاصة، فهو وسيط له دور مهم في تشكيل شخصية الطفل والإلمام بكل جوانبها الحسية والحركية والاجتماعية والانفعالية… كما يعد أيضا حقلا تعليميا يمكن أن يثري حياة الطفل الوجدانية ويحقق توازنه الانفعالي.

إنّ تنوّع واختلاف الدّراسات والبحوث في مجال علوم التربية والعلوم الإنسانيّة فيما يتعلّق بميدان الطّفولة باختلاف فتراتها دفعنا إلى محاولة اكتشاف مجالات جديدة لم يتم التّطرّق إليها بصفة واضحة خاصّة فيما يتعلق بالدّراسات المدونة باللّغة العربيّة. فقد تعدّدت الدّوافع الّتي دعّمت رغبتنا في اختيار موضوع “دور الوساطة الفنية في معالجة سلوك الأطفال” وذلك بهدف التّعرّف على أهميّة الوسيط الفني ودوره التربوي والعلاجي.

إن ظاهرة اضطراب السلوك عند الأطفال من المشاكل المنتشرة في مجتمعاتنا الحديثة، وبما أن مجال التربية يستهدف إعداد الطفل ليصبح عنصرا فاعلا في المجتمع عبر العملية التعليمية التعلمية والخبرات التربوية والبيداغوجية فهو يعد المجال الأنسب لمواجهة ظاهرة اضطراب السلوك والإحاطة بكل أبعادها من خلال استعمال أساليب التنشيط التربوي الاجتماعي وتطويعها.

من هذا المنطلق تقتضي خصوصية تعامل المربي مع الأطفال تطبيق مناهج وأساليب علمية انطلاقا من تخصصه المعرفي، بهدف مساعدتهم على اجتياز الوضعيات الصعبة وغرس قيم ومعايير سلوكية جيدة إلى جانب بناء وتحقيق اجتماعيتهم وتهيئتهم للاندماج في الحياة الاجتماعية وقد مثل هذا السياق نقطة تساؤل حول الأساليب والأدوات والوسائط التي يعتمدها المربي في التعامل مع الحالات المختلفة لهؤلاء الأطفال.

من هنا نشأت فكرة البحث في العلاقة بين الوسائط الفنية والمجال التربوي واضطرابات السلوك عند الأطفال ليطرح سؤال أساسي عن كيفية إسهام الوسائط الفنية في علاج سلوك الأطفال؟

يهدف هذا البحث إلى:

  • اكتساب تقنية جديدة تمكن الأطفال من القدرة على طرح أفكارهم والتعبير عنها عبر التعبير الفني وترسيخ استخدام الأنشطة الفنية كوسيط تنفيسي وعلاجي يسهّل على الطفل تجاوز الوضعيّة الّتي هو عليها
  • بيان كيف تعكس الممارسة الفنية الصعوبات النفسية أو السلوكية التي يمكن أن تواجه الطفل
  • بيان دور الوسيط فني في تحقيق التوازن النفسي للطفل وتكوين شخصيته
  • بيان أهمية اعتماد الفن كوسيلة لتحفيز الطفل على التعبير
  • بيان دور الفن في علاج الاضطرابات النفسية والسلوكية عند الأطفال
  • الرغبة في تجاوز الممارسات التربوية الروتينية في مؤسسات الطفولة
  • تنمية روابط علائقية جديدة بين الطفل ومحيطه عبر استعمال الفنون
  • حاجة المهتمين بمجال التربية والطفولة إلى التمكن من وسائل تربوية جديدة

تنبع أهمية هذا البحث من أهمية اعتماد أساليب تربوية حديثة تمكن من تمرير الفكرة والقيمة للطفل دون تلقينها إلى جانب اعتماد وسائل وتقنيات جديدة في سبيل مساعدة الأطفال على الإندماج والتعبير وتحقيق التواصل وتجاوز الصعوبات التي تواجههم. ومن دوافع اختيارنا لهذا الموضوع تسليط الضوء على مدى تأثير الوسيط الفني في عملية التواصل ودورها في علاج سلوكيات الأطفال إلى جانب لفت الانتباه إلى أهمية الاعتماد على الوسيط الفني في حل المشاكل التي يمكن أن يمر بها الطفل.

كلّ هذا يتمّ عبر اعتماد الوسيط الفني للمراوحة بين محاولة تنمية تقدير الذات لدى الطفل وبين رغبته وقدرته على التواصل مع الأخر وتنمية ذكائه الاجتماعي، إلى جانب محاولة فهم الأطفال في أوج مراحل حياتهم من خلال دفعهم إلى ممارسة التعبير الفني الذي يمكن أن يكشف لنا ما يخفيه الطفل وراء بعض السلوكات الغريبة أحيانا.

فالطفل باعتباره مجال اهتمامنا قد يركّز على الجانب الفردي للإفصاح عن الهويّة الجماعيّة وفي ذلك بناء للذّات من جديد ومحاولة لتحديد المسار السّليم خاصّة وأنّنا نعلم ما لهذه المرحلة في حياة الفرد من أهميّة.

** د. أمل قرجة ود. إيناس بكاري من المنظمة التونسية للشغل- الجمهورية التونسية

مشاركة في مؤتمر المنظمة العربية للتربية المنعقد في لبنان

 

 

 

الاحتفالات العالمية بعيد الميلاد ما بين المعتقدات والاستهلاك

بوابة التربية_ كتبت الدكتوره ليلى شمس الدين:

ولد المسيح هللويا …
وأضحى التهليل عالميًا، ولكن بخصائص وممارسات متفاوتة، شأنه شأن احتفالات كثيرة أضحت من صلب معايشاتنا، نستحضرها ونمارسها.
وفي هذه المناسبة، يتداعى كثيرون إلى طرح السؤال الإشكالي التالي: هل هو احتفال من قِبل المسلمين بعيد الميلاد المسيحي؟ أم هي عطلة معاشة على نطاق واسع في العديد من البلدان حول العالم. بما في ذلك بعض البلدان التي تقطنها أغلبية مسلمة.
قد يرى البعض، أنّه ليس من غير المألوف أن يشارك المسلمون في احتفالات عيد الميلاد في سياق ثقافي أو اجتماعي، مثل حضور حفلات الأعياد أو تبادل الهدايا مع الأسرة والعائلة، والأصدقاء من غير المسلمين.
ويرى آخرون أنّ عيد الميلاد لم يعد للمسيحيين فقط. فمنهم من يقيم حفلة عيد الميلاد، ويطبخ لخصوصية المناسبة ويحضّر الحلويات ويغني ترانيم عيد الميلاد، ومنهم من لا يفوّت أبدًا تزيين شجرة عيد الميلاد، وإعداد عشاء عيد الميلاد، كما تبادل الهدايا.
كثيرة هي الأمثلة التي توضّح كيفية تفاعل الأشخاص، كما الجماعات بشكل انتقائي مع روايات الاستهلاك الدينية والثقافية والمشتقة من الأسواق العالمية المفتوحة على الاحتفالات التي تشير إلى مجموعات دينية أو مجتمعية أخرى.
في هذا الإطار يمكن تفسير هذا السلوك جزئيًا عن طريق التثاقف لدى المستهلك، إذ أظهرت أبحاث سابقة، كيف تتأقلم الجماعات وتتفاوض وتتكيّف مع السياق الاجتماعي والثقافي الأوسع للمجتمع.
وهنا يُمكننا أن نطرح السؤال التالي: هل عيد الميلاد هو عيد ديني يحتفل بميلاد يسوع المسيح أم احتفال بالأسرة والاستهلاك؟
في سياق متّصل، أمثلة كثيرة تلحظ كيف يدمج المسلمون قيم الاستهلاك المستمدّة من الثقافة الغربية والشرقية خلال شهر رمضان الإسلامي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الخيام الرمضانية التي تتضمّن سهرات سمر وإحياء لحفلات غنائية واجتماعات غير مرتبطة بالقيم الرمضانية. وعلى الرغم من ذلك تظل المعاني الثقافية الإسلامية السائدة المهيمنة كما هي.
لذا نرى أنّ مثل هذه السلوكيات المتمثّلة بالانخراط بالاحتفال بعيد ميلاد السيّد المسيح لا تعكس الالتزام الديني للأشخاص، بل تعكس الخيارات الشخصية واعتماد أسلوب حياة. دون أن نستبعد تأثير هذه الظاهرة الموجودة داخل البنى الاجتماعية والثقافية والدينية، وبشكل موسّع. ودون أن نغفل مدى تأثّرها طواعية، أو غير ذلك، بالقوى التي تتحدّى تديّنها أو تدعمه أو تعيد تفسيره. إذ يتخذ المشاركون قراراتهم العقلانية في تفسير إحياء أو المشاركة في عيد الميلاد، على أنّه حدث ثقافي، في حين يطبّق البعض منهم، المنطق الإسلامي حول أهمية التجمّعات العائلية وتردّداتها الإيجابية في غير مناسبة. في المقابل، يحدّد وجود السياق الديني والعلماني، كيفية دعم الجهات للمعتقدات والقيم الدينية للمشاركين الملتزمين دينيًا في احتفالات عيد الميلاد داخل مجتمع علماني.
وإذا ما أردنا أن نحدّد التديّن من منظور اجتماعي، نجده مجموعة فردية من المواقف والمعتقدات الدينية التي تظهر من خلال الأنشطة والممارسات والإهداءات ذات الصلة. وبذلك يُمكننا القول، إنّنا أمام مجموعة معقّدة من المعتقدات والقيم المترابطة القائمة على الفهم الديني المشترك بين المسيحيين والمسلمين، (يسوع المسيح / النبي عيسى) إضافة إلى القيم الثقافية الهجينة، والضخ الاستهلاكي الجماعي ضمن ثقافة السوق السائدة، التي ربما تكون إحدى أهم القوى المؤثّرة فيها هي التثاقف لدى المتلقّين. فآلية التدخّل الأساسية التي تعمل على جلب المسلمين للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد هي السوق.
لذلك نشهد احتفالات عيد الميلاد، في بعض المجتمعات، إن لم يكن في غالبيتها، كآلية منتشرة ومتغلغلة تغطي جميع جوانب الحياة، بدءًا من التنشئة الاجتماعية في الطفولة، وحتى أحداث التسوق، وليس انتهاءً بحفلات عيد الميلاد في المكاتب في مرحلة الوظيفة. وبذلك تغدو هذه الآلية بمثابة قوّة لا يملك العديد من المشاركين في احيائها والمنخرطين فيها، الرغبة في مقاومتها.

جورج الزعني الغائب الحاضر

بوابة التربية- كتب محمد ع. درويش:  تحل الذكرى السابعة لرحيل اسطورة لبنان الفنان جورج الزعني، ولبنان يمر بأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، أثقلت كاهل اللبنانيين وأرخت ظلالا من الخوف والقلق على المستقبل والكيان.
لقد كان لي الشرف والحظ انني عملت تحت اشراف د.جورج الزعني في محترفه الفني فكان القدوة في التعامل والتواضع صاحب الفكر العميق والعقل الراجح وكان المثل الأعلى لنا جميعاً.
إنسان مثقف عقلاني منطقي، في جلسات النقاش معه في الأمور الثقافية فكان يبسط افكاره ليستفيد منه الجميع وكان مرجعاً في آرائه السديدة وحكمته الواسعة.
جورج الزعني ابن مدينة بيروت الوفي لرسالتها حريصا على أن لا يغيب حبه لمدينته والتزامه بوطنيته وتحسسه بجراح أمته عن معارضه، حيث كان يعتبر الفن رسالة وجسراً بين الإنسان والإنسان، وبين البشر وقضاياهم الإنسانية العادلة.
جورج الزعني رفض أن يستسلم للحرب وأثارها، وللتصحر الثقافي وتداعياته، ولحصار الثقافة الأصيلة ونتائجه على يد غلاة الحرب والمال، فكان له في كل فصل من السنة معرضاً متنقلاً بين كل دور الثقافة في بيروت وخارجها حاملاً في كل معرض فكرة جديدة، وأسلوبا جديداً، وإبداعا في رعاية الإبداع.
جورج الزعني من مواليد بيروت في 23 أيلول (سبتمبر) 1942. درس في مدرستي إنترناشونال كولدج والشويفات، ونال البكالوريوس في الآداب في جامعة هايكازيان عام 1963، ومن ثم الماجستير في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1970، فالدكتوراه في جامعة السوربون في باريس عام 1972. كان رائداً في المعارض الوطنية، وفي تقديم شخصيات بارزة تركت بصمات في تاريخ لبنان، وتكريم شعراء وفنانين لبنانيين وعرب. ومن خلال «محترف جورج الزعني»، أقام معرضاً تحت عنوان «تحية من بيروت إلى من أحبها» في مقر جمعية الفنانين، مقدّماً خلاله قصيدة «بيروت»، إضافة إلى معرض آخر في وسط بيروت، اختصر فيه مسيرة المقاومة اللبنانية تحت عنوان «رؤية وواقع».
له أعمال ومساهمات أثرت العمل الثقافي والوطني.
جورج الزعني الممتلئ شغفاً بالجمال وأسبابه، بالتاريخ وأبطاله، المبتكر، المجدّد، الذي يرى أسباب الإبداع في العاديات من وجوه الحياة وصولاً إلى الأدوات المنزلية، كرّس نفسه حاضنة للفنانين والمبدعين جميعاً، وبهر الناس بالعادي من وجوه الإبداع متى كشفت خباياه.. من هنا ان المكحول صارت أرض اللقاء بين مَن أضافوا إلى اللحن والغناء والعزف وأسباب الطرب عشاق الحياة.
ولعلّ أقرب الأعمال إلى قلب الزعنّي، ما فعله أيام الغربة، حين زرع عام 1993 أرزة في حديقة باترسي بارك في لندن، وسمّى الموقع «جبل لبنان». حينذاك، تمكّن من الحصول على رعاية نائب المنطقة لهذا الحدث، بل جعله يرقص الدبكة اللبنانية أيضاً.
بغيابه خسرت بيروت بعض الإبداع وعشق الحياة والإيمان بالوطن وإنسانه.
جورج الزعني مهما ضاقت بنا سبل العيش سنبقى أوفياء لرسالتك، وسنبقى صمام أمان وشريان الحياة للوطن وأهله.

 

“وهج  في ارتفاع شاعر” تكريمأ الدكتور محمد علي شمس الدين

 

بوابة التربية: نظّم منتدى “لقاء” حفلاً تكريميًا للشاعر الراحل الدكتور محمد علي شمس الدين تحت عنوان “وهج في ارتفاع شاعر”، في “مركز تمّوز للدراسات والتكوين على المواطنية” بالقرب من أعمدة هياكل جبيل، بحضور معالي النائب الدكتور سليم الصايغ، وسعادة النائب الأستاذ رائد برّو، وسماحة الشيخ محمّد حيدر أحمد، وسعادة مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور حسّان العكره، ومدير عام مصلحة المياه والكهرباء في جبل لبنان الأستاذ جان جبران، وأمين عام اتحاد الكتّاب اللبنانيّين الدكتور الياس زغيب، ورئيس بلديّة بجّة الأستاذ رستم صعيبي، وممثّل سعادة النائب سيمون أبي رميا الأستاذ هاني عماد، وممثّل سعادة نائب جبيل زياد حوّاط الأستاذ بول حوّاط، ورئيس الهيئة الإدارية في المجلس الثقافي في بلاد جبيل وأعضاؤها، وأصدقاء الشاعر الراحل وعائلته، وفعاليات اجتماعية وثقافيّة وإعلامية بينها الإعلاميّ الأستاذ محمّد عمرو الذي نقل الاحتفال مباشرة عبر صفحة “زمان الأخبار” الثقافية.

قدّمت للاحتفال الذي ابتدأ بالنشيد الوطني اللبناني، الشاعرة جوليات أنطونيوس.

 

الصايغ

بدأ النائب سليم الصايغ كلمته بالقول “سأحاول التحدث عنه ـــــــ الدكتور محمد علي ـــــــ من خلال قراءاتي لبعض من إرثه الشعري. هو شاعر الحبر والورق الذي لا يهمل التفاصيل … هو الراحل الحاضر دوماً، يستشرف المستقبل ويجعل من الماضي أنيقاً، حاول الإمساك بالخط الأساسي للتاريخ العربي وعمل عليه … يحلّق في الشعر كما يتنفس في النثر … هو شاعر الأقنعة والنرجسي الذي لا يدع الآخر يغلبه في القصيدة والمقصد، حيث كان يخلق صورة جديدة بعيدة عن الكلاسيكية والتي تخلق صراعاً بين الأصل والقناع حيث يتغلب الأصل وهو “أنا الشاعر” كما كان يحب ان يقول”.

وأضاف “هو شاعر الحب كما جرى وصفه في آخر إصداراته “للصبابة للبلبل وللملكوت” إذ أنّ الشعر عنده العمق الاستراتيجي للوجود. كيف لا وهو ابن الجنوب وجبل عامل ولبنان كما هو أبعد من هذه الرقعة الجغرافية حيث الأصالة التي تخترق التاريخ والفرصة التي تنتهز اللحظة. وأضاف “لقد استمتع الشاعر محمد علي شمس الدين بمحاورة الحبّ والموت والألم والحرّية، معرفاً الشعر بأنه الخريطة الداخلية للحياة وبأنّه العالم الافتراضي للعالم الواقعي…”. وختم النائب كلامه بالقول ” ترجّل شاعر الأقنعة بهدوء وغادر المكان بشجاعة… وعمن يرثه في الشعر من الشعراء الحاليين فكان يعتبر أن الورثة موجودون كظلال، كاستعمال للعبارة، كانتباه للتاريخ وللأقنعة”.

 

فغالي

بعد الترحيب بالحضور، ألقى مؤسّس “لقاء” ورئيسه الدكتور عماد يونس فغالي كلمته وجاء فيها “تساءلتُ وضميري على غير ارتياح، في غمرة محبّة الناس الكبرى لمكرَّمنا، من “لقاء” ليستحقّ يكرّمه، وماذا سيقول فيه إضافةَ ما قيلَ وما دُرس ونوقش؟ أمَا كان أجدرَ، لو اكتفينا بانحناءةٍ قادرة أمامَ ارتحاله المهيب، ونحن واقفون على قيمةِ الرجل وهيبته؟ ” وأضاف “في الواقع، رجفتْ عيني لا تجرؤ على بوحٍ بدمعةِ فقدٍ لحبيبنا الذي عاش بيننا في صفوف الملائكة المنشدين المجدَ طغماتٍ علويّة، فكرًا وحرفًا وجمالاً!  أردتُ الاحتفاءَ به في أمسيةٍ يحييها، وننعم به صعودًا نحو نشوة الألق، استمهلني والأزمة تشتدّ، نحن في بُعادِنا وهو إلى ابتعاد! “. وتابع رئيس لقاء “لا يدّعي “لقاء” يا أحبّةُ الخوضَ في كِبَر محمّد علي شمس الدين، ولا في مسيرته العالية على صعُدها كافّةً. إنْ نفعلْ، صدّقوني نبَنْ صغارًا… الدنيا كلّها تحدّثُ عنه دفقًا عبر المدى!! نحن هنا، نُجمعُ على قولةِ حبّنا، وحاجتنا اللا تنضب لنغرفَ دومًا وتكرارًا من نبعةِ عطاءاته الفائضة!!”.

وختم د. فغالي كلمته بالقول “د. محمّد علي، لو صار لنا ما تمنّيناه، لكنتَ الآن تؤمّ محضرَنا، تتلو أشعارَكَ شعائرَ قدسيّة في محرابِ المعجبين… لكنّكَ آثرتَ أن تكون صلاتَنا، نؤدّيكَ عبادةً إبداعيّة، إلى حيثُ أنتَ في مصاف النبيّين، ترفرفُ روحًكَ الشاعريّة والمعرفيّة علينا، بأجنحةِ الرضى والحبور، بركاتٍ نورانيّة من وهجكَ العلويّ مدى الأبد!!!”.

 

جوني

أعلمنا صديق المكرّم الدكتور المهندس مصطفى جوني في كلمته بما دار بينه وبين الراحل الكبير في أيامه الأخيرة في هذا العالم، قائلاً “اتصل بي قبل أيام من دخوله المستشفى، ليخبرني أنه بصدد طباعة ديوان، فيه من الشعر ما يَطيب سماعه؛ وأنا أخبرته أنني بدأت بإضافةِ بعض الجمل القليلة على مقدمة كتابي عنه، في طبعته الثانية إن حدثت، وكلانا تمنى أن يكون لقاؤنا قريباً كي يسمع كل منا ما كتبه الآخر.  شاء القدر ألا يكونَ اللقاءُ الذي أردناه على شرفة منزله كما كانت العادة بيننا، بل أمامكم في منطقة جبيل الحبيبة، وروحه ترفرف وتنصت إلينا بفرح”.

ووصف الدكتور جوني الراحل الكبير بأنّه “متكلّم بارع، وعلاقَتُهُ بالحرف كعلاقة الدنِّ بالخمر، فتأتي كلماتُهُ منتقاةً، وكأنها مغمسة بقليل من النبيذ الأحمر المقدس، تُفرِح قلوب سامعيه، وأنا واحدٌ منهم؛ حيث كنت أجد نفسي مُلقىً على الكرسي أمامه، لاحول لي ولا قوةَ إلّا الإصغاءُ إليه بفرح المصغين”.

وتحدّث عن كتابه الذي خرج إلى العلن عن الراحل شمس الدين بعنوان ” قصائد أنبتتها الصخور في سيرة محمد علي شمس الدين”، لينهي كلمته برسالة إلى الشاعر الراحل جاء فيها “قريبي وصديقي محمد علي، اقتنعت بعد التقرّب منك، بأنّ الكلمات تَنَزَلُّ على الشعراء الموهوبين كما الوحي على الأنبياء، فتحملها أصابعهم وتغمسها بمشاعرهم، وتزرعها على الورق فتنبت شِعراً. وعندما يفيض الوحي على بعضهم يكونون شعراء غير أكثرهم، ولا أبالغ إذا قلت بأنّ محمد علي قد ارتقى فوصل ليكون في الصف الأول من الشعراء”.

 

البيطار

ألقت الشاعرة الدكتورة يسرى البيطار قصيدة في هذه المناسبة، وهي:

قَرعتُ الجدارَ النوافذَ بابًا من الغيم فافتحْ قليلَا

أنا نسَمٌ قِيلَ كان اشتعالًا، وكان احتضارًا، وكان عليلَا

وكنّا، محمدُ، قبل النخيلِ

نهيِّئُ للرُّطَبِ الماءَ عذبًا

وكنّا نخيلَا

تُراها الينابيع حوَّلَت الماءَ نحو العيونِ؟

تُراها الينابيع ثكلى عليكَ فما لاح وجهٌ لِقَيسٍ، ولا لاح وحيٌ، وإنّي كبرتُ فصولَا!

◇◇◇

قَرعتُ على البحرِ، “عامِلَ”، ذاك الترابِ، رؤوسِ الأزاهير فافتحْ قليلَا

بخدَّينِ، حتى السكونِ الأخيرِ، ثوى فيهما الياسمينُ بَلِيلًا

ونامَ الغناءُ ظَلِيلَا

هو الشاعرُ الحرّ يَعجُنُهُ الألمُ المستطيلُ لِيبقى جميلَا

فمَن يَبعثُ الشمسَ من مضجع الموج صبحًا؟

ومَن يَرفد الأرضَ سِحرًا، أصيلَا؟

لكَ الشعرُ لوِّنْ بهِ كوكبَ الصابرينَ، وعَينًا تصلّي، وخصرًا نحيلَا!

◇◇◇

قَرعتُ على الحزنِ والمطلعِ العربيِّ على الليل فافتحْ قليلَا

لأجل الحقول التي احتلَّها المعتدونَ

ألَا ارصفْ على الجانبين الخيولا

لأجل الكرامةِ بدّدَها الخاضعونَ

ألَا اغضَبْ طويلَا

لأجل الحداثةِ أشعِلْ وُرودَكَ

ما زلتَ أنتَ الدليلا

وذلكَ طفلُكَ في الشيخ يأبى على شاهقٍ أن يَميلا

لأجل المساكينِ في الحبّ والمتعَبينَ الحيارى ألَا افتحْ على الشمس بابًا

سُهُولًا

 

شمس الدين

ألقت الدكتورة ليلى شمس الدين كلمة العائلة، واستهلتها بنقل بالغَ تحياتِ مفتي بلادِ جبيل وكسروان سماحةِ العلاّمة الشيخ عبد الأمير شمس الدين ومحبته، هو الذي كان يهمُهُ مشاركة الحضور هذه المناسبة التي تعني لهُ الكثيرَ كونَها تخصُّ تكريمَ الحبيبِ الراحلِ الشاعرِ الكبير د. محمد علي شمس الدين من جهة، ولوجود الحاضرين من جهة. وبلّغت الحضور محبّة سماحتِه واعتذاره عن عدمِ تمكّنه من تلبيةِ هذه الدعوة وذلكَ لظروف استثنائيةٍ مرتبطةٍ بهذه الليلة.

وأضافت “وأنا أقفُ هنا، أجدُني أعودُ بالذكرى إلى طفولتي، إلى أيامٍ مضت وأنا أفتخرُ وأعتزُّ بمعرفتي كما بقرابَتي لشخصيةٍ أجدُها استثنائية. استثنائية في الحضور واستثنائيةً في الطموحِ والمسار”. وأكملت شمس الدين “اسمحوا لي أحبتي أن أتلو بعضًا ممّا خبرته من فعل محبته أمامكم. فمن يعرفُ شاعرَنا منذُ نشأتِهِ يوقنُ جيّدًا أنّه لم يشترِ كما لم يسعَ وراءَ منصب، ولم يساوم أو يبيعَ موقفًا. عَرَفناه واضحًا ومباشرًا، لبقًا يرشَحُ جمالاً ورقيَّ حضور. عصاميَاَ فرضَ نفسَهُ بامتلائِه ومكانتِه، كبيراً أبى إلاّ أن يتفوّق على دربِ الكِبار، حقيقةً واقعيةً أدركنا فصولَها ومراحلَها”.

وتابعت “لم يكن شاعرُنا الكبيرُ انطوائيًا ولا انتقائيًا، كانَ ولا يزالُ أكبرَ من أن يتموضَعَ ضمنَ عائلة، لا لِكِبْرٍ وإنّما لدَورٍ سكنَهُ فاتسعت حدودُهُ لتتجاوزَ حدودَ الوطن وهوَ الذي سكنَ الوطنَ وأسكنَهُ في فِكرهِ وقلبِه وشعرِه. كان صاحب رسالة، أدركَ مسؤوليةَ الشاعر في حملِ رسالةِ المحبةِ والإعلام من خلال تصوير وقائع حياتية إنسانية ووطنية جامعة. كثيرةٌ هي الألقابُ التي حُمِّلَت له، وهي فعلُ محبةٍ ممّن قرأوه، فعرَفوهٌ ملكاً في الشعرِ وعلى المِنابرِ. يُحرّكُ خطواتِهِ بدقّة، وينحِتُ حروفَهُ بإحساسٍ فتخرجُ مسبوكةً من بينِ شفتيه”.

وختمت الدكتورة ليلى كلمتها ببضع كلمات توجّهت بها إلى الراحل الكبير، فذكرت “برحيلكَ لن ينطفئَ قمرُ الشعر، رحلت وفي جَعبَتكَ الكثيرُ الكثيرُ لتسوغَه، رحلت تاركًا إرثَ محبة، وإرثُكَ يا شاعرَنا وهجٌ مرتفع، فالكبارُ يَسمونَ ويرتفعون، ووهْجُكَ لن يخبوَ ما دامت حروفُ الشعرِ تُنظَم”.

 

اختتم الاحتفال بتسليم درع محبة ووفاء من رئيس لقاء باسم لقاء، لعائلة الشاعر الراحل، بشخص عقيلته السيدة خديجة وكريمته الشاعرة رباب، التي بدورها شكرت الحضور ولقاء على تنظيم هذه المناسبة.

إخلاص فرنسيس قدمت كتابها “ذاكرة الضوء” إلى مكتبة عصام فارس في البلمند

بوابة التربية: زارت الأديبة الّلبنانية إخلاص فرنسيس، كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة البلمند والتقت عميدها البروفسور حنا النكت، في حضور الكاتبة والأستاذة في الكلية الدكتورة دورين نصر.

قدمت فرنسيس، المقيمة في الولايات المتحدة، كتابها “ذاكرة الضوء” إلى مكتبة عصام فارس في جامعة البلمند. الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات أدبية ونقدية شارك فيه العديد من النقاد من كل أنحاء العالم العربي. وقد هدفت فرنسيس من خلاله أن تسلط الضوء على أعمال الكاتبة والناقدة الأدبية اللبنانية المعاصرة الدكتورة يمنى العيد.

تسعى فرنسيس من خلال منصتها “غرفة 19” إلى تكريم الشخصيات اللبنانية العربية والأجنبية، بالإضافة إلى دعم المواهب الأدبية الجديدة. كما تحاول نشر كتابها وتوزيعه على نطاق واسع من المدارس والجامعات بهدف تعريف الطلاب على الكنوز الأدبية اللبنانية.

بدوره شكر العميد النكت للأديبة فرنسيس مبادرتها، وشدد على “ضرورة وجود أعمال أدبية وثقافية شبيهة بـ”ذاكرة الضوء” في مكتبة عصام فارس.

من جهتها،  شددت الدكتورة نصر على “أهمية تشجيع طلاب اللغة العربية على التعرف على الإبداعات الأدبية وزيارة مراكز ثقافية وأدبية مختلفة”.

أما الأديبة فرنسيس فأثنت على “دور جامعة البلمند الرائد في احتضان الإبداعات الفكريّة والثقافيّة من خلال تنظيم نشاطات ثقافيّة عدة وتعزيز التعاون الفكري مع العديد من الأدباء والكتاب”.

معرض الكتاب الـ64 يختتم فعالياته بـ26 ندوة وأكثر من 200 توقيع

بوابة التربية: أختتم معرض بيروت العربي الدولي للكتاب نسخته الرابعة والستون اليوم وسط تهافت لم ينقطع للزوارمن كافة المناطق اللبنانية لشراء الكتب وحضور الندوات التي تعكس التنوع الحضاري لبيروت،حيث سجل المعرض نجاحا طلابيا كبيرا تمثل بحضورأكثرمن عشرة آلاف طالب وطالبة وأكثرمن مئة مؤسسة تربوية وثقافية وكشفية من مختلف المناطق.

وشهد المعرض الذي إستمرتسعة أيام (من 3حتى 11 كانون الأول2022) وحمل شعار”أنا أقرأ بتوقيت بيروت” إقامة ستة وعشرون ندوة تناولت مواضيع مختلفة أبرزها”العربية 24/24″،”دستورالطائف بين التشويه والإجتزاء ثم الإنتهاك”، “مئوية فرح أنطون” وتحية وفاء لكل من رياض الريس،ميشال جحا، سماح إدريس،ملحم شاوول،وجيه فانوس وجبورالدويهي.

كما سجل المعرض حفلات تواقيع للإصدارات تجاوزت المئتين في أجنحة دورالنشر المشاركة والبالغ عددها 133دارا لبنانية إضافة إلى المشاركة العربية.

وضمن فعاليات اليوم الأخير، أقيمت أصبوحة شعرية بعنوان “الشعر إكسير الحياة”، نظمها كل من منتدى شواطئ الأدب ممثلا برئيسه الشاعرعصمت حسان، منتدى حبر أبيض ممثلا برئيسه مردوك الشامي، ومنتدى شاعرالكورة الخضراء ممثلا برئيسته الشاعرة ميراي شحادة، وأدارها الأستاذ علي أبي رعد.

وكرم المنظمون في بداية الندوة كل من الإعلامي محمد علي رضا عمرو، المخرج والإعلامي يوسف رقة، الناشطة الإعلامية إكمال سيف الدين، والإعلاميتين كلود صوما وكلود أبو شقرا.

كذلك أقيمت ندوة ناقشت كتاب “جرعة ثقافية” للدكتورعبد الهادي محيسن، أدار الندوة وشارك فيها الدكتورمحمد قبيسي وكل من الأستاذ إلياس حنا والدكتورة سلوى الأمين.

وكان الختام ندوة بعنوان:”إشكاليات الحداثة في الشعرالعربي”بإدارة الأستاذة كلود صوما ومشاركة كل من الأستاذة ناريمان علوش والدكتورمحمد توفيق أبوعلي والدكتورة يسرى بيطار، ومستشار وزيرالثقافة محمد وسام مرتضى، سليمان علوش.

التواقيع

  • وقع الكاتب عبد الهادي محيسن كتابه “جرعة ثقافية” في دارالنهضة العربية”.
  • وقع الكاتب كامل مهنا كتابه بعنوان “مواجهة الاستثمارالمفرط لمفهوم المجتمع المدني” في دارالفارابي.
  • وقعت الكاتبة غديررضا كتابها بعنوان “نبض يروى حكاية” في جناح دار قمرة.
  • لليوم الثاني على التوالي، وقع الإعلامي سامي كليب كتابيه “تدميرالعالم العربي” و”دروب الحرير” في جناح مكتبة انطوان.
  • وقع الكاتب محمد علي خليفة كتابه بعنوان “الحكومة العالمية” في جناح دار الولاء .
  • وقعت الكاتبة ريان نجار كتابها “حب ولكن” في جناح منتدى شاعرالكورة الخضراء الثقافي.
  • وقع الكاتب مصطفى غنوم ثلاثة كتب الاول بعنوان “نحنا لوين رايحين”، الثاني بعنوان “جوع وموجوع” والثالث بعنوان “شحاد” في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء الثقافي.
  • وقعت الكاتبة هبة جود كتابها بعنوان “بنت ال 14” في دارالبيان العربي.
  • وقعت الكاتبة نادين نويهض كتابها بعنوان “غروب فشروق” في جناح دار البيان العربي.
  • وقعت الكاتبة أمل خلف كتابيها بعنوان “عام مضى وعام جديد” و”أراك تدبر لي أمراً” في جناح دارالبيان.
  • وقعت الكاتبة سحر شحادة كتابيها “هاتف من السماء” “عندما ضحكت الشمس”في جناح دارميم.
  • وقع المستشارالثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية سيد كميل زاده كتابيه “إبك وحدك” و”عباس اليد الذهبية” في جناح دارالمعارف الإسلامية الثقافية.
  • وقع الدكتورعلي خليفة كتابه “الصندوق الأسود للإنتخابات” في جناح دار ألف ياء.
  • وقعت الكاتبة زينة حمود كتابها” إبحار بلا شراع” في جناح دارناريمان.
  • وقع الكاتب عبد الرحمن نصار كتابه بعنوان “ماذا نسيت تغريد” في جناح دار الساقي.
  • وقعت الكاتبة نهى شحادة عودة كتابها بعنوان “غصن وبندقية” في جناح دار ناريمان.
  • وقعت الكاتبة روبينا أبو زينب كتابها Pathways to Violent Extremism in Lebanon في جناح دار سائر المشرق.

 

معرض الكتاب: أكثر من ثلاثة ألآف طالب وطالبة و40 توقيعا وأنشطة خاصة بالأطفال

بوابة التربية: شهد اليوم الثامن قبل الأخيرمن فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ64،حركة زوارغيرمسبوقة، جعلت الحركة في أروقته غيرممكنة أحياناً وخصوصا في فترات قبل الظهر، حيث زارالمعرض 44 مؤسسة تربوية وتعليمية وكشفية من مختلف المناطق بتعداد تجاوز 3000 طالب وطالبة من مختلف الأعمار،إلى جانب رواد المعرض الذين حضروا للمشاركة في فعاليات “أنا أقرأ بتوقيت بيروت”من ندوات ومناقشات للكتب إلى التواقيع التي تجاوزت اليوم فقط الـ40 توقيعا،بالإضافة إلى النشاطات المخصصة للأطفال.

ندوات

إستهل النشاط اليوم بندوة نظمها دار الفارابي خصصت لمناقشة رواية “حبيبتي مريم” للدكتورة هدى عيد وأدارت الندوة الدكتورة نازك بديروشارك فيها كل من الدكتورحبيب يونس والبروفسير جان توما والدكتورة منى رسلان.

كذلك، نظمت دارفيلوسوفيا ندوة لكتاب “عاشق سعودي” للكاتبة أسماء وهبي شاركت معها المؤثرة الإجتماعية إسراء ياسين،حيث يتناول الكتاب كيفية التعامل مع الشريك لإنجاح العلاقات.

وفي نشاط اليوم ندوة حول أدب الطفل واليافعين، أدارتها أمل ناصر وشارك فيها كل من الدكتورة مريم رعد ،الدكتورمحمد كجك والسيدة سمر محفوظ براج.

ومن نشاط المعرض أيضا مناقشة كتاب”القصائد الممنوعة لعمرالزعني” التي أدارها نجا الأشقروشارك فيها كل من أحمد قعبور، محمد كريّم،سليمان بختي وزياد دندن.

سبق الندوة عرض وثائقي عن حياة ومسيرة الشاعر الزعني، قبل أن يفتتحها نجا الأشقر بتعريف الحضور.

وفي ختام نشاطات اليوم،نظمت دار الفرات ندوة ناقشت كتاب “العائد الى سيرته” للشاعرباسل عبد العال بادارة ميراي شحادة ومشاركة كل من محمد العثمان والشاعرعبد العال.

تواقيع

  • وقعت الدكتورة ريما محمود بزي كتابها بعنوان”ضمانات تنفيذ عقود الأشغال العامة في ضوء قانون الشراء العام” في دارمنشورات الحلبي الحقوقية.
  • وقعت الكاتبة صونيا الأشقر كتابها بعنوان”أريد الطلاق”في جناح منتدى المعارف.
  • وقع الكاتب جورديف كتابه بعنوان”إطلاق النسخة العربية من كتاب ج.إ.جورديف”حكايات بعلزبول الى حفيده”،بحضورالمترجمة أ.ماري بدين أبو سمح في سائرالمشرق.
  • وقع الكاتب فايز قزي :كتابه بعنوان “حارس قبرالجمهورية”في دارسائر المشرق.
  • وقعت الكاتبة هبة دهيني كتابها بعنوان “نرسيس” في دارقمرة.
  • وقعت الكاتبة زينب صالح كتابعها بعنوان”15 رسالة للكاتب العربي الشاب” في جناح دار قمرة.
  • وقع النائب الدكتور إيهاب عروة حمادة كتابه بعنوان “المصطبة” في دار الولاء.
  • وقع الكاتب سلمان زين الدين كتابه بعنوان “تفاح” في جناح شركة المطبوعات للتوزيع والنشر .
  • وقعت الكاتبتين لوركا سبيتي وماجدة نصرالدين كتابيهما بعنوان “ذُهان” في جناح شركة المطبوعات للتوزيع والنشر.
  • وقع الكاتب مصطفى سبيتي كتابه بعنوان “جذورالمكيافلية” في جناح شركة المطبوعات للتوزيع والنشر.
  • وقع الكاتب وسيني الأعرج كتابه بعنوان “عازفة البيكاديللي” في جناح دار الآداب.
  • وقع الكاتب محمد إقبال حرب روايته بعنوان “العرافة ذات المنقارالأسود” في جناح دار النهضة العربية.
  • وقع الكاتب محمد فضل الله كتابه بعنوان “محمد جواد مغنية علامة مجددا” في جناح دار النهضة العربية.
  • وقع الكاتب حاتم علامة مجموعة من كتبه في جناح الدارالعربية للعلوم.
  • وقع الإعلامي سامي كليب كتابيه “تدميرالعالم العربي” و”دروب الحرير” في جناح مكتبة انطوان.
  • وقع الكاتب وليد الخطيب ديوانه الأول بعنوان “بين هذا وذاك” في دار الفارابي.
  • وقع الكاتب علي حمادي مجموعة قصصية بعنوان “نصفي الأسفل” في جناح دار الفارابي.
  • وقعت الكاتبة خلود يحيى كتابها بعنوان “محكمة من غيرقانون” في جناح دار الفارابي.
  • وقع الكاتب عباس قطايا كتابه بعنوان “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” في جناح دارالولاء.
  • وقع الكاتب يوسف عيد كتابه “وشم على رئة الصباح” في منتدى شاعر الكورة الخضراء الثقافي .
  • وقع الكاتب جان توما كتابه “كما الإعصار” في منتدى شاعرالكورة الخضراء الثقافي.
  • وقع الكاتب شفيق حيدر كتابه”زاد الخرجين” في جناح منتدى الكورة الخضراء.
  • وقع الكاتب عثمان المصري كتابه بعنوان “بعد موت الحروف” في جناح منتدى شاعرالكورة الخضراء الثقافي.
  • وقعت الكاتبة دلال موسى كتابها بعنوان “أرجوحة المعنى” في جناح منتدى شاعرالكورة الخضراء الثقافي .
  • وقعت الكاتبة ستيفاني عويني كتابها بعنوان “4 آب” في جناح دارأبعاد .
  • وقع الكاتب عبد القادر الحكيم كتابه بعنوان “البزة” في جناح دار البيان العربي.
  • وقع الكاتب حسن الدر كتابه بعنوان “الموت الجميل” في جناح دارالبيان العربي.
  • وقعت الكاتبة لطيفة الحاج قديح كتابها بعنوان “ثمارالحب” في جناح دار البيان العربي.
  • وقع الكاتب يوسف فضل الله كتابه بعنوان “بنات أفكاري” في جناح دار البيان العربي.
  • وقع الخبير في القانون الرياضي الدولي الاستاذ رالف شربل كتابه بعنوان “الهدف” في جناح مكتبة صادر – ناشرون.
  • وقع الكاتب السيد كميل باقر كتابه بعنوان “شبح ميكونوس” في جناح دار المحجة البيضاء.
  • وقعت الأديبة ميساء عادل ماجد كتابيها “نعم أبقى ” و”إشراقة عمر” في جناح دار ناريمان .
  • وقعت الكاتبة ناريمان عقيل كتابها بعنوان “مدى” في جناح دار ناريمان.
  • وقع المقدم الدكتوررواد غالب سليقة والأستاذة مها مصطفى الحاج كتابهما بعنوان “القضية الإيزيدية بين العدالة الوطنية والعدالة الدولية” في جناح منشورات زين الحقوقية والأدبية.
  • وقع الكاتب حسن الزين كتابه بعنوان “الحرب الناعمة المتحورة” في جناح دار المعارف الإسلامية الثقافية.
  • وقع الدكتور سمير عاكوم كتابه “نحو نظام سياسي فاعل” في دار ألف ياء.
  • وقعت الكاتبة رانية محيو الخليل كتابها”عشر سنوات وليلة” في جناح bookpost .
  • وقعت الكاتبة ساجدة شحادة كتابها بعنوان: “روح ساجدة” في جناح دار شواطىء الأدب.
  • وقع الكاتب عمر الإبراهيم روايته “كانون الخامس” في جناح مؤسسة سعادة.
  • وقعت الكاتبة هنادي الشيخ نجيب كتابها “مطابق للمواصفات” في جناح دار البشائر الإسلامية.
  • وقعت الكاتبة نادرة شربو كتابها” أتساقط شوقاً” في جناح دار زمكان.
  • وقعت الكاتبة ماري روز برباري كتابها بعنوان “أمي الثانية…وطني” في جناح النادي الثقافي العربي.