أخبار عاجلة

ثقافة

رئيسة النادي الثقافي العربي تعلن إطلاق فاعليات الدورة ٦٤ لمعرض الكتاب

 

بوابة التربية: أعلنت رئيسة النادي الثقافي العربي السيدة سلوى السنيورة بعاصيري عن إطلاق فاعليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته ال٦٤ التي ينظمها النادي بالتعاون مع نقابة إتحاد الناشرين في لبنان على مدى تسعة أيام بدء من الثالث من كانون الأول ٢٠٢٢ وحتى الحادي عشر منه من العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء

وقالت في مؤتمر صحافي عقدته في مقر النادي الثقافي العربي في الحمرا:”يأتي انعقاد معرض بيروت العربي الدولي للكتاب كما جرت العادة ليلبي تعطش اللبنانيين إلى حياتهم الثقافية بكل زخمها وانشغالاتها، فهو من أبرز أدوات التداول الثقافي وهو ساحة لقاء مفتوح وحيز رحب لتبادل الأفكار ومنبر للكلمة الحرة،فضلا عن كونه مرآة لشبكة علاقات متسعة تربط مختلف الأطراف العلمية والفكرية والثقافية بكل مكوناتها لترفد فعاليات المعرض بأفكارها ورؤاها والتي من شأنها أن تشكل منارة نستضيء بها في وجهتنا نحو الآتي من الأيام “.
وتوجهت بالشكر إلى ” دور النشر المشاركة التي يفوق عددها ال١٣٣ دارا وإلى المروحة الواسعة من الباحثين والمفكرين والكتاب الذين سارعوا إلى تلبية الدعوة للمشاركة في فعاليات البرنامج الثقافي الذي يطرح جملة قضايا وطنية ومعضلات فكرية واجتماعية من الواجب التصدي لها ومقاربتها بما يخدم المصلحة الوطنية”.
واستذكرت رئيسة النادي ” الغفور له سميح البابا الذي غادر صخب الحياة منذ أيام ولم يغادر مكانه ومكانته المتأصلة في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب وهو الذي ارتبط إسمه باسم المعرض منذ بداياته في العام ١٩٥٦”.
وردا على اسئلة الصحافيين حول أسعار الكتب،قالت السيدة السنيورة بعاصيري:”إن هذا الأمر متروك لدور النشر مع التمني عليهم مراعاة أوضاع وظروف الناس الإقتصادية والإجتماعية “.
وحول ما أثير عن ضيق المساحات المعطاة لدور النشر، قالت:”إن المساحة المتاحة تبلغ ٢٢٢٠ مترا بينما كانت قبل إنفجار المرفأ ١٠ آلاف متر مربع، وهذا ما جعلنا نسعى جاهدين لتأمين مشاركة أكبر عدد ممكن من دور النشر وفق المساحة المتاحة”.
وأكدت أن النادي الثقافي العربي هو دائما مساحة منفتحة ومكان رحب للحوار .

لقاء ادبي مع رئيس أكاديمية غونكور في جامعة بيروت العربية فرع طرابلس

بوابة التربية: نظمت كلية العلوم الإنسانية في جامعة بيروت العربية فرع طرابلس بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي في لبنان والمركز الرقمي الفرنكوفوني AUF-التابع للوكالة الجامعية الفرنكوفونية ضمن إطار احتفالية “بيروت الكتب” لهذا العام، لقاءً ادبياً مع رئيس أكاديمية غونكور الأديب والسيناريست الفرنسي ديدييه ديكوين٬ وأمين عام الأكاديمية الأديب الفرنسي فيليب كلوديل٬ أدارت هذا اللقاء الدكتورة ناديا اسكندراني أستاذة اللغة الفرنسية بالجامعة.

حضر اللقاء مستشارة التعاون والعمل الثقافي ومديرة المركز الثقافي الفرنسي في لبنان السيدة سابين سيورتينو على رأس وفد فرنسي من المركز الثقافي ومدير المركز الرقمي الفرنكوفوني في طرابلس AUF- الدكتور زياد نجا٬ والدكتورة مهى مولود من الجامعة اللبنانية ، نائب رئيس جامعة بيروت العربية لفرع طرابلس البروفيسور خالد بغدادي٬ مساعد أمين عام الجامعة الأستاذ محمد حمود٬ مدراء الكليات٬ أعضاء هيئة التدريس من الجامعة ومن جامعات أخرى في الشمال٬ وبحضور المشرفة على العلاقات العامة في الفرع الأستاذة نالة مكوك وحشد من طلاب الجامعة وبعض الطلاب من جامعات أخرى.

بداية رحب البروفيسور بغدادي بالكاتبين ،وبالحضور متمنيا النجاح لهذا النشاط ، ثم تحدثت الدكتورة ناديا اسكندراني عن أهمية هذا اللقاء الذي يندرج ضمن احتفالية ” بيروت الكتب ” الذي دعت اليه كتاب أعضاء لجنة كونغور من اجل لقاءات ونشاطات ثقافية مع طلاب لبنان شاكرة الأديبين والمركز الثقافي الفرنسي على دوره المميز في تعزيز الفرونكوفونية في لبنان.

ثم دعا مدير المركز الرقمي الفرنكوفوني في طرابلس  AUF- الدكتور زياد نجا الطلاب لزيارة المركز خاصة طلاب الدكتوراه للاستفادة من المعلومات الغنية الموجودة بالمركز .

بعدها تحدث الاديبين عن مسيرتهم المهنية٬  ودار نقاش وحوار شيّق مع الحاضرين حول الادب الحديث وكتابات الاديبين، والمواضيع المتداولة حديثاً وقد صب الاهتمام على أهمية المشاكل الحياتية مستوحاة من مجتمعاتهم معتبرين ان الادب مرآة المجتمع.

90 أثراً أدبياً يتنافسوا على جائزة فلسطين العالمية للاداب 

بوابة التربية: يتنافس 90 أثرا أدبيا من مختلف أنحاء العالم على جائزة فلسطين العالمية للآداب، وذلك بعد أن دخلت المرحلة النهائية للتحكيم.

وكشفت الأمانة العامة للفعالية التي يقام الاحتفال الختامي لها الأربعاء المقبل في 2 تشرين الثاني في  بيروت، عن تلقي مئات الكتب من مختلف دول العالم إلى سكرتارية الجائزة، مؤكدة دخول 90 أثر أدبي المرحلة النهائية للتحكيم.

وتسلط جائزة فلسطين العالمية للآداب عدساتها على القضية الفلسطينية، وتأسست قبل ثلاثة أعوام في العام 2019 ، وهي جائزة غير حكومية تقام بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والأدبية في عدد من الدول الإسلامية، وتعقد بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب وشخصيات أدبية وثقافية عربية وإسلامية.

وستعلن نتائج لجنة التحكيم في 2 تشرين الثاني المقبل حيث تصل قيمة الجائزة الى ( 60000 دولار) يتم توزيعها على الفائزين كالاتي:

جائزة القصة او الشعر الافضل للاطفال 10آلاف دولار، جائزة الرواية او القصة القصيرة الافضل 25 الف دولار، جائزة كتب الرحالة والخاطرة الافضل 10آلاف دولار، وجائزة الشعر والقطعات الادبية الافضل 15 الف دولار.

يشار الى أن توزيع جائزة فلسطين العالمية، تقام كل عامين بناء على اقتراح من الامين العام للمجلس التنفيذي وموافقة مجلس واضعي السياسات، في احدى المناسبات ذات الصلة بفعاليات القضية الفلسطينية في بلد متطوع في حضور الاعضاء المؤسسين ومجلس واضعي سياسة الجائزة، كما يمنح العمل الافضل في كل مجموعة تمثال وجائزة نقدية.والهدف من الجائزة وفقاً لما نشره الموقع الرسمي لها على الإنترنت(palintaward.com)  هو تقدير الكتّاب والشعراء والناشرين في جميع انحاء العام الذين دافعوا عن الشعب الفلسطيني المظلوم بكتاباتهم.

معلِّمةٌ من بلادي

 

بوابة التربيةـ كتب د. يونس زلزلي: فاطمة علي ماروني اِسم عَلَمٍ سَجَّلَتْه محاضر التّاريخ بأحرفٍ من نور لامرأةٍ من بلادي. هي معلّمةٌ من أرنون استمدّت من الشّقيف صلابتها؛ فصمدت كحجارة القلعة تفتح بوّابة المدرسة لتلامذتها الذين ظلّوا يتحدّوْن مدفعيّة الاحتلال بدافعيّة التّعلّم. ولما انهالت حمم الغزاة وشظايا قذائفهم تطال المدرسة ودروبها، شرعت فاطمة ماروني تأوي وتلامذتها إلى ركنٍ آمنٍ في زاوية بيتها، أو أحد بيوت أرنون لتلقّنهم أدب الحياة، وعلم الصّمود، وتربية المواطنة الحقّة التي لا عيبَ فيها ولا ريب. أصلحُ مواطنةٍ أنت يا فاطمة، وأنبل مقاوِمَةٍ تحملين كتابك بيمينك يلقف عدوانهم بكلمةٍ من أبجديّة الحياة: صامدون هنا، ولا نبارح مطارحنا من حزيران ١٩٨٢ إلى شباط ١٩٩٩؛ فأيار ٢٠٠٠، ننهل من بركة أرنون ماء كرامتنا، ونغسل وجه الوطن ووجعه بدموعنا ودمائنا. نحن من حفنة ترابٍ حمراء جَبَلْنا حكاية التّحرير والانتصار. قيل: بالتّربية نبني؛ فقالت فاطمة ماروني: لقد ربَّيْتُ تلامذتي على التّعلّق بالأرض، والانتماء إليها بالعلم والعمل. فصاروا أغنيات حُبٍّ على كتف الليطاني، وصرت أنت يا فاطمة نشيدًا وطنيًّا نسمع ترجيع صداه نداءً من أذان المقاومين على طريق قلعة الشّقيف يتردّد على مسمع لبنان كلّه: حيّ على الصّمود.

 

المئوية الأولى لولادة “مفكر الإنماء” الدكتور حسن صعب

بوابة التربية- خاص: بمناسبة المئوية الأولى لولادة مفكر الإنماء الدكتور حسن صعب كتب المنسق الإعلامي لمكتبة ومؤسسة حسن صعب للدراسات والأبحاث، محمد ع.درويش وقال:

هذا العام هو الذكرى المئوية الأولى لولادة “مفكر الإنماء”حسن صعب.

حسن صعب ولد في مدينة بيروت بتاريخ 1922/10/15  وحيدا من زواج أبيه وأمه القصير العمر. فوالده حسن صعب الذي حمل إسمه توفي قبل ولادته بثلاثة أشهر، وكان عائدا من مصر بطريق البحر فدفن في فلسطين، ووالدته حفصة أحمد نعماني. وكانت جدته هند نعماني مربيته الأولى وهو رضيع.

سيرة حياته منذ طفولته ترسم صورة الإنسان العصامي المكافح.

الدراسة في الكلية الشرعية ثم في القاهرة

‏عام 1935 اختار المفتي الشيخ محمد توفيق خالد مجموعة من طلبة المقاصد للدراسة في الكلية الشرعية في بيروت (المعروفة بذكرى خالد والحوت) (عرفت لاحقا بثانوية أزهر لبنان) وضمت الى حسن صعب ، محمد البعلبكي، بهيج عثمان ، رمضان لاوند، شفيق يموت ، محي الدين العربي العزوري، عبد الله المغربل ، زين العابدين عيتاني، ابراهيم نحاس، ابراهيم زين، رؤوف كزكزك (من حماه). أحمد يوسف حمود، محي الدين خالد وعباس ‏خليفة.

‏ثم اختار بعد سنتين دفعة ثانية أبرز من فيها حسن خالد (مفتي الجمهورية اللبنانية لاحقا) ‏سهيل ادريس، طه الولي ، عبد الحفيظ سلام ومختار الجندي. بعض هؤلاء التلامذة انتقل الى الدراسة المدنية باكرا كمحمد البعلبكي الذي تابع دراسته في الجامعة الاميركية في بيروت. والبعض الآخر انتقل الى الازهر الشريف في القاهرة، ثم انتقل الى كلية الآداب بجامعة القاهرة ومنهم حسن صعب وبهيج عثمان حيث نال شهادة الليسانس عام 1942.

في جامعة القاهرة كان حسن صعب لولب الحركات الطالبية وقائد المظاهرات المطالبة بالاستقلال والحرية. وعندما قاد تظاهرات الترحيب بأول وفد استقلالي لبناني يزور القاهرة برئاسة رياض الصلح عام 1943 ، طلب منه رياض العودة الى لبنان للالتحاق بوزارة الخارجية.

المرحلة الدبلوماسية الاولى 1944 – 1960

وفي طريق عودته برا الى بيروت اعتقلته السلطات البريطانية في فلسطين عقابا على نضاله الطالبي العربي في مصر. و لم يفرج عنه الا بعد ضغوط كبيرة مارسها أصدقاؤه في بيروت. بدأ حياته الدبلوماسية مع أول مباراة في وزارة الخارجية عام 1944 فألحق بمفوضية لبنان في باريس عامي 1945 – 1946 ضمن البعثة الدبلوماسية التي يرأسها أحمد الداعوق، ثم كنائب قنصل في اسطنبول ( 1946 – 1947)، فرئيس لدائرتي الصحافة الثقافية في الادارة المركزية لوزارة الخارجية اللبنانية (1947 – 1950) ثم عين سكرتيرا للسفارة اللبنانية في واشنطن وقائما بالاعمال بالوكالة (1950 – 1956) وكان السفير يومها، شارل مالك. وفي واشنطن أنهى دراساته العليا ونال الدكتوراه في علم السياسة عام  1956 من جامعة جورج تاون.

‏وعاد الى الادارة المركزية لوزارة الخارجية عام 1956 ليصبح مستشارا ومديرا للشؤون السياسية بالوكالة. عام 1957 وكان استاذا في الجامعة الاميركية في بيروت، تعرف الى نعمت حبيب غندور، فتزوجها، وانجب منها ولداه حسان ومروان. وأسس عام 1958 الجمعية اللبنانية للعلوم السياسية وكان أول رئيس لها.

‏استقال من وزارة الخارجية عام 1960 ليخوض معترك الحياة السياسية العملية بعد أن درس علم السياسة في مختلف الجامعات في لبنان. وكانت تجربة انتخابات دائرة بيروت الثانية مريرة بالنسبة له.

فالبلاد كانت خارجة من أحداث 1958 تعيش مناخاتها السياسية المتطرفة وكان الفوز في معظم مناطق لبنان لرموز ما عرف “بالثورة” و “الثورة المضادة” . وحورب الدبلوماسي المثقف والعصامي ابن مدارس المقاصد والازهر الشريف بأنه غربي الميول السياسية. والحقيقة أنه كان منفتحا ومطلعا على الثقافة الغربية مع التزام بجذوره الثقافية العربية – الاسلامية، ومع التزام بتوازن دقيق يجمع بين القومية العربية ‏والوطنية اللبناية بصيغة كامل لا تناقض.

المرحلة الدبلوماسية الثانية 1961 – 1964

عاد الى العمل الدبلوماسي عام 1961 كمستشار ثقافي لبناني في أميركا الشمالية. وفي الفترة بين 1961و 1964 قام حسن صعب بنشاط خارق زار جميع الولايات الاميركية بالاضافة الى كندا، وألقى محاضرات في مئة وثمان وعشرين جامعة تناولت مختلف القضايا ‏اللبنانية والعربية مع تركيز خاص على القضية الفلسطينية والتواصل الاسلامي المسيحي. كما اتصل شخصيا بكل طالب لبناني في الولايات المتحدة وكندا حاثا إياه على العودة ‏الى الوطن.

بيروت اولاً و اخيراً مرحلة العطاء الكبير 1964 – 1990

‏لكن هوى حسن صعب يبقى في لبنان ، في العاصمة بيروت، وفي منطقة رمل الظريف – الزيدانية بشكل خاص. فاتخذ عام 1964 قرار الاستقرار النهائي في بيروت. استقال من السلك الدبلوماسي نهائيا وانصرف الى التدريس الجامعي والكتابة. وأسس مع زكي مزبودي وشارل رزق ” ندوة الدراسات الانمائية” التي قام لها الجزء الأكبر من حياته وأطلق مع رفاقه، ومن خلالها، بداية الوعي الانمائي، وضرورة تحقيق ثورة انمائية أرادها ‏شاملة وفي مختلف الحقول.

ربع القرن الاخير من حياة حسن صعب وفي بيروت وخارجها تميز بالعطاء اللامحدود. تدريس في الجامعات: اللبنانية والقديس يوسف والروح القدس في الكسليك والجامعة الاميركية والاكاديمية اللبناية والمدرسة الحربية بالاضافة الى المعاهد العليا في القاهرة وجامعة الكويت وجامعة الرياض فضلا عن جامعة اوتاوا في الولايات المتحدة الاميركية. وعمادة لكلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبناية، وتأسيس لهيئة التعبئة الوطنية في بيروت اثر نكسة حزيران 1967، والتي نشط فيها برئاسته نخبة المثقفين والقياديين اللبنانيين في مختلف الحقول في تجربة تعبوية فريدة. واذا كان البعض قد انتقد تلك التجربة في حينه واعتبرها تنفيسا للطاقات التي  تفجرت ما بعد النكسة ، ‏فان الاكثرية اعتبرتها تعبئة حقيقية في مجال ايجابي، وان كان نظريا، لطاقات لم يكن متاحا لها أصلا ان تشارك في الحرب على الجبهات. وأبرز ما فيها أنها شملت مختلف الاتجاهات السياسية في عمل موحد من أجل قضية قومية : قضية الصراع العربي – الاسرائيلي ومن منطلق يعتبر الصراع حضاريا بالدرجة الأولى ويعمل على هذا الاساس .

‏وتحقيق لمشروع قانون انتخابي موحد شاركت في وضعه جميع الاحزاب اللبنانية عام 1973 بعد اجتماعات متواصلة استمرت عدة أشهر في ندوة الدراسات الانمائية وهو ما اعتبر في حينه انجازا كبيرا لا يستطيع تحقيقه سوى حسن صعب.

‏وتنظيم أو ترؤس ومشاركة في عشرات المؤتمرات والندوات والمحاضرات بينها 14 مؤتمراً انمائياً في بيروت وحدها بين اعوام 1964 و 1990 فضلا عن تأسيس معهد الانماء العربي في طرابلس الغرب 1972، وهو المؤسسة التي ارادها موقعا للعلماء العرب المنتشرين في العالم، وحلم  بمدينة للعلماء تحضنهم، وهو حلم لم يتحقق لانقطاع علاقته بالمعهد بعد فترة قصيرة من تأسيسه. وعشرات المؤلفات في مختلف الحقول ومئات المحاضرات في مختلف بقاع الارض.

‏وانجاز لبناني تاريخي لحسن صعب لعله انجازه الاكبر كما يقول الرئيس سليم الحص وهو ادخال لبنان في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) بعد غياب لبناني استمر عشرين عاماً ، ‏وانتخابه عضوا في مجلسها التنفيذي ونائبا لرئيس مؤتمرها العام سنة 1985، قبل خمس سنوات من اقرار مجلسي الوزراء والنواب لانضمام لبنان للمنظمة المذكورة. وكان يوم الثاني والعشرين من تموز 1990 ينوي السفر الى تونس للشماركة في اجتماع المجلس التنفيذي وليزف للعرب بشرى قرار مجلس الوزراء بتصديق انضمام لبنان الى “الكسو” عندما فاجأته النوبة القلبية الاخيرة.

اطلاق المهرجان الدولي والفرنكوفوني للكتاب… غريو: حان الوقت لنعيد لبيروت مكانتها

بوابة التربية: أطلق المركز الفرنسي – بيروت فعاليات “المهرجان الدولي والفرنكفوني للكتاب في بيروت”، في مؤتمر صحافي عقد اليوم في “قاعة مونتاني” في المركز الفرنسي – بيروت طريق الشام، في حضور سفيرة فرنسا آن غريو وعدد من الوجوه الاعلامية والثقافية.

وألقت السفيرة غريو كلمة قالت فيها: “بعد مضي اربع سنوات على تنظيم آخر معرض للكتاب الفرنكوفوني، بدا لنا أن الوقت قد حان لنستهل قصة جديدة ولنعيد لبيروت مكانتها كعاصمة للكتاب الفرنكوفوني وكجسر يربط على ضفتي البحر الابيض المتوسط، ما بين المشرق والمغرب في هذه الروحية تستقبل المدينة مهرجانها الادبي الدولي والفرنكوفوني الاول، لمدة عشرة أيام من 19 الى 30 تشرين الاول 2022”.

واشار بيان للمركز الى ان “هذا هو الرهان الذي قررت السفارة الفرنسية خوضه في بيروت ولبنان عبر مركزها الثقافي وشركائه، من خلال حدث أدبي جديد يحتفي بالثقافة وأكثر، وينظم على نطاق واسع بما يتلاءم مع واقع وتحديات لبنان اليوم. وبالفعل صمم المهرجان ليكرس مساحة مميزة للقاءات والتبادلات والابداع والاحلام والامل، مما يتيح إعادة نسج الروابط والتطلع للمستقبل، من دون التغاضي عن الازمات والمآسي التي تعصف بلبنان”.

وقال البيان: “في قلب بيروت وعلى مساحة لبنان سيستثمر قرابة 110 أديبا واديبة من 18 جنسية خلال الفترة المخصصة للمهرجان، أكثر من 40 موقّعا ومؤسسة ثقافية في اطار حوار خصب يمزج بين الاماكن والثقافات والافكار، مدفوعين بالغبة الجامحة بالمشاركة وبكتابة مغامرة جديدة ويخصص المهرجان مكانا لجميع الأنواع الادبية بفضل برنامج غني وديناميكي حديث يزخر بقراءات للنصوص وببرامج اقامة الادباء والابداعات المميزة والمعارض والحفلات والرسوم وعروض الافلام المقتبسة من الكتب وقوالب اللقاءات المبتكرة بين المؤلفين والجمهور.

ويتيح التبادل السخي والمحفز مع الجمهور، إيصال صوت المثقفين والفاعلين في المجتمع المدني والعاملين في لبنان. وفي اطار لحظات التبادل الساحرة التي يكرسها المهرجان ترتقب زيارة عدد كبير من الادباء والأديبات للمدارس والجامعات، انطلاقا من رغبتنا بتكريم شباب هذا البلد وضمن برنامج الزيارات ورش رسم وكتابة وعروض الافلام والرسوم المتحركة ومعارض وقصص مصورة. وختمت معلنة فتح المهرجان لأبوابه على مصراعيها أمام جميع الراغبين والراغبات بالمشاركة، بفضل الفعاليات المجانية وترجمة معظم اللقاءات والجلسات للغة العربية للسماح لأكبر عدد ممكن من الناس بالاستمتاع بهذا الحدث”.

مجلة الحداثة: مقاربات في المرويات الشعبية الدينية و”الأوطان المهدورة”- صيف 2022

بوابة التربية: صدر العدد الجديد من مجلة الحداثة – al hadatha journal – فصلية أكاديمية محكمة (صيف 2022 – عدد 224) تحت عنوان: مقاربات في المرويات الشعبية الدينية و”الأوطان المهدورة” – أبحاث فلسفية وتاريخية وقانونية وتنموية ولغوية وأدبية ونفسيّة.

ضم عدد المجلة التي يرأس تحريرها فرحان صالح وتصدر بترخيص من وزارة الإعلام اللبنانية (230 ت 21/9/1993) – ISSN: 2790-1785، عددًا من الملفات والأبحاث الأكاديمية، واستهل العدد الجديد بافتتاحية، تحت عنوان: المغرب والمشرق للدكتور خالد زيادة.

وضم ملف “قضايا تاريخية وفكرية”: البحث عن السيرة المحمدية (مقاربات في التاريخ والأسطورة والمرويات الشعبية) للدكتور فرحان صالح، وتاريخ العلاقات الكردية – العربية والوجود الكردي في لبنان تاريخًا وراهنًا للدكتور صلاح أبو شقرا، ومن الصدام إلى الاستلاب – رحلة المجتمعات العصبانية في أوطان مهدورة (بحث في المصطلحات التي تترافق مع مفهوم العصبية) للباحثة منال محمود مكداش، وأملاك الرهبانيات في المعلقة – أساليب التملك والاستثمار من خلال 7 وثائق تاريخية للباحث عماد أنيس البعقليني، وواقع “العطّارين” ودورهم في مصر – القرن التاسع الهجري (خامس عشر ميلادي( للباحث عماد حنّا القليطي.

وضم ملف “قضايا لغوية وأدبية”:  كراهة العرب لتكرار الحرف وأثرها في الرَّسم الإملائي للدكتورة صونيا جرجس الأشقر، والمبشرات في الإسلام وموجباتها للدكتور حسين محمد قاسم، وسيميائيّة الغزل عند زهرة الحرّ في ديوان “قصائد منسيّة” للباحثة فاطمة أحمد شعبان، والكلب عند العرب بين المدح والذّمّ للباحث مدلان حبيب حبيب.

أما ملف “قضايا نفسية” فضم: L’intervention psychologique dans une grossesse par transplantation utérine: la maternité dans une relation mère-fille, dr. Eliane Jean Haddad .

وضم ملف “قضايا في الفنون الشعبية”: ظاهرة الزار ما بين الدراما الطقسية الشعبية والدراما الأكاديمية للدكتورة إكرام حامد الأشقر.

وعالج ملف “قضايا قانونية وتنموية” الآتي: أثر جائحة كورونا على مبدأ القوة الملزمة للعقد في ضوء التشريعين اللبناني والفرنسي للدكتورة نسرين حسين ناصر الدين، والعدالة الدستورية وواقعها في الدول العربية (لبنان، العراق، مصر، الكويت، تونس) للدكتورين محمد فياض مشيك وخضر سامي ياسين، وإشكالية القرار رقم 60 ل.ر. لدى الطائفة الإسلامية في لبنان للباحثة فرح أمين القوزي، والمبادئ والأسس اللازمة لقيام البناء الدستوري للدولة في العالم العربي للدكتور محمد فياض مشيك. وجاء في “مراجعات”: وجيه فانوس الكبير في الاعتدال والتواضع وداعًا.

العميدة حيدر تقارب الفكر الاجتماعي عند فرح أنطون في ذكرى يوبيله المئوي

بوابة التربية: كرّمت مؤسّسة الطوارئ بالتعاون مع المركز الفرنسي في طرابلس وبلدية الميناء الأديب النهضوي فرح انطون “١٨٧٤-١٩٢٢”، في حفل اقيم في ميناء طرابلس، بمناسبة اليوبيل المئوي للأديب الراحل.

حضر الحفل سامي رضى ممثلاً النائب كريم كبارة، والقائمة بأعمال بلدية الميناء القائمقام ايمان الرافعي، ورئيسة مؤسسة الطوارئ مايا حبيب حافظ، والسفير الدكتور خالد زيادة، وعميدة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية البروفسورة مارلين حيدر، مديرة جامعة القديس يوسف في الشمال فاديا علم الجميل، الدكتور أدونيس العكره، المخرج جان رطل، مديرة ثانوية راهبات القلبين الاقدسين في طرابلس جورجيت ابو رجيلي، مدير ثانوية سيدة بكفتين بشارة حبيب، رئيس جمعية اللجان الاهلية في الشمال سمير الحاج، الابوين ابراهيم سروج وبشارة ايليا، رئيس دائرة الهندسة في بلدية الميناء المهندس عامر حدّاد، إضافة إلى حشد من الفعاليات السياسية والثقافية والتربوية والاجتماعية والدينية والشعبية وأهالي وأحفاد الأديب “فرح أنطون”.

البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة لعريف الاحتفال الناشط الثقافي ابراهيم توما الذي عرض مسيرة الاديب الراحل.

حافظ

تطرّقت رئيسة مؤسّسة الطوارئ إلى هذه المناسبة بالقول “إيمانا منا بتكريم المبدعين والمثقفين والادباء وتنظيم نشاطات ثقافية وبيئية واجتماعية ورياضية والوقوف الى جانب أهلنا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا، نكرّم اليوم اديبا من مدينتنا رفع اسم لبنان في المحافل العربية والغربية وهو الاديب فرح أنطون” وأضافت “هو صحافي، وروائي، ومسرحي، وكاتب سياسي واجتماعي، ورائد من رواد حركة التنوير في العالم العربي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. اشتهر بدعوته للتسامح الديني بين المسلمين والمسيحيين، وكان اشتراكي التوجّه”.

وأردفت حافظ “أراد أنطون أن ينشر في الشرق العربي النظريات العلمية والفلسفية الغربية باعتبارها نظريات حيادية موضوعية عالمية، رغم نسبيتها وذاتيتها وارتباطها بتجربتها التاريخية إلى حد كبير؛ لذلك فإنه حتى عندما تناول التراث العربي والإسلامي جاء تناوله انتقائيِّا، حيث إن علمية النص التراثي عنده تتوقف على مدى اقترابه أو ابتعاده من النص الغربي (المعياري)؛ لذلك أثارت كتابته تحفّظات كثير من الناس”.

وأكملت “تحتفل مؤسسة الطوارئ اليوم بالذكرى المئوية للأديب النهضوي فرح أنطون ابن مدينة الميناء طرابلس، وتلميذ معهد بكفتين” معتبرة أنّه “مثال اللبناني الذي نحب ونفتخر به، هذا هو المواطن اللبناني الذي يرفع اسم وطنه عاليا من خلال فكره وأدبه وثقافته”.

وأكملت “اسمحوا لي الآن أن أسلّط الضوء على أهمية هذا الحدث الثقافي، اليوم في مدينة الميناء -طرابلـس. طرابلس مدينة العلم والعلماء مثل فرح أنطون، هي اليوم منسية، مهملة ومظلومة، لكننا موجودين لنقدّر ثرواتها الثقافية، وتاريخها الغني المفعم بالحضارات”.

حيدر

تناولت عميدة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الفكر الاجتماعي عند فرح أنطون، الذي كان “مدرسًا، وأديبًا، وصحافيًا مستنيرًا، لديهِ رسالةٌ ومسؤوليةٌ اجتماعية قلّ نظيرُها، تُجاهَ أبناءِ مجتمعهِ وأُمتهِ. فهو الذي غالبًا ما ردد: “إنّ مهنة الثقافة والتثقيف هي كُلُّ ما أصبو اليه يا أبي”. مشيرة إلى “أنّ هذه السماتِ العامةَّ التي ذكرناها حتى الآن عن فرح أنطون، تُظهرُ بأننا أمامَ شخصيةٍ ثريةٍ، يتعذرُ علينَا ان نُعطيها حقَها بمداخلةٍ قصيرة في نطاق فكره الاجتماعي الذي هو مفتاحُ التغييرِ الثقافي الذي أرادَهُ في زمانه. كما إنّه من الضروري أن نعي بأنه لا يمكنُنا أن نفهمَ ثقافةَ فرح أنطون إلاّ من خلالِ وضعِها في سياقها التاريخي، وفهم الضغوطات الثقافية التي عاشها أديبُنا في زمانه والمختلفة كليا عن ضغوطات زمننا”.

وأضافت البروفسورة حيدر “نقول بأنه ليس بالأمر السهلِ أن يُوصَفَ، شخصاً بعصره، كأحدِ طلائعِ الفكرِ العلماني في هذا الشرق، وكأبِ النهضةِ الفكرية، وكمصلحٍ اجتماعي الخ..”، معربة أنّ أنطون “حمَّلَ نصوصَه رؤيةً طموحةً طالتْ بناءَ “مجتمعٍ انسانيٍ متطورٍ تسودُهُ القيمُ وتحكمُهَ القوانين، ويسمحُ لمن يقرأُه ان يراهُ من زاويةِ تطلعاتِه الذاتية او الشخصية”. وأعربت أنّها ستكتفي “بالإضاءة على بعضِ الأبعاد المرتبطَة بمبدأ المساواةِ في المواطنة، وبالتنشئةِ الاجتماعية الأسرية والتربوية (بما فيها حق التعليم) وهي كلهُّا من القضايا والحقوقِ الاجتماعيةِ التي عبّر عنها ونادى بها في زمن كان يصَعبُ فيه تناولُ تلكَ المَسائل”.

ومن هذه المسائل “المساواة في المواطنة، إذ كان همُّهُ السياسي والاجتماعي تكوينَ مشرقٍ عربيٍ مُمَيز، قائِمٍ على فكرِ العلمنة، أي فصل الدين عن الدولة الذي هو برأيه أمَرٌ جَوهرِيٌ لتحقيقِ المساواةِ بين المواطنينَ بكافة أطيافِهم وطوائفِهم”. معتبرًا أنّ “المجتمعَ الصالحَ يقومُ على مساواةٍ مطلقة بين جميعِ أبناءِ الامة، تتعدَى الفروقَ في الاديان وتتخطى النوع. فالدولةُ في نظرِ فرح انطون يجبُ أن تقومَ على الحريةِ والمساواة، ويجبُ أن تتوخى بقوانينِها وسياستِها السعادةَ في هذه الدنيا والقوةَ الوطنية والسلمَ بين الامم، ولا يُمكنها ان تحققَ ذلك، إلاّ إذا كانت السلطةُ العلمانيةُ مستقلةً عن ايّ سلطةٍ أخرى”.

وبيّنت حيدر، أنّ فرح أنطون “أفسح للتنشئةِ الاجتماعيةِ مجالاً كبيرًا في كتاباته كما فعلَ بخصوص الفكرِ العلماني والدولة ومفهومِ المساواةِ في المواطنية. مشيرة إلى أنّ قضايا المرأة قد شكلت جزءا أساسيا من فكرِه.  فتعليمُ المرأةِ وتحريرُها وتوجيهها بما ينسجمُ مع دورِها البيتي والاجتماعي والإنساني على حدٍ سواء. معتبرًا أن إصلاحَ المجتمعِ وإنهاضِه لا بُدّ وأن يشتَمِل على ترقيةِ المرأةِ، وتهذيبِها، وتحسينِ أوضاعِها الاجتماعية، واخراجِها من تَخلُّفِها وجَهلِها وعُبوديَتِها”.

كما أنّ أنطون “آمنَ بضرورةِ التصدّي للمعضلاتِ الاجتماعية بمواضيعها المعقّدةِ والمرتبطةِ بـتعليمِ المرأة، وخروجِها الى العمل، والزواجِ المبكر، وإباحةِ الاختلاط، والحدِّ من الطلاق، وتعددِ الزوجات الخ. موقنًا أن تحسينَ أوضاعِ المرأةِ في الشرق هو المدماكُ الأساسي في ايِّ مشروعٍ نهضويٍ حقيقي.

زيادة

تحدّث السفير زيادة عن حياة فرح انطون اللبناني في مصر والقاهرة، وقال: “إن اللبنانيين كانوا يغادرون لبنان هربا من القمع والتضييق على الحريات، وهذا غير صحيح برأي أنطون فرح حسبما يذكر الباحث مارون عيسى الخوري”. وتابع “كان فرح أنطون عثماني الولاء، فهو مع الدولة العلية متحدة، وفي درء مطامع الغرب وروسيا عنها وليس في تاريخ الجامعة ما يدل من قريب أو بعيد على تقلّبه السياسي”. معربًا أنّ “فرح لم يبدأ من الصفر، فقد أتقن الفرنسية في مدرسة بكفتين، وكان قارئًا نهمًا تعرّف إلى الأدب والفكر الفرنسي، وبعد أن انصرف عن العمل مع والده في تجارة الأخشاب، أسّس جمعية أدبية، وراسل مجلة “المقتطف”، لكنّه وجد أن المجال ضيق لإطلاق أفكاره وترجمتها إلى كتابات.

ولفت د. زيادة إلى أنّ فرح أنطون كان يكتب المقالات وهي خلاصة أفكاره التي كوّنها من خلال قراءاته وخصوصًا رينان وماركس. فكان مذهبه الديني متأثّرًا بالمفكر رينان، أما أساتذته الكبار فكانوا: روسو وفولتير وكومت وداروين ونيتشه وماركس وابن رشد وابن حنبل والغزالي وعمر الخيام وغيرهم”. مضيفًا أنّ “فرح أنطون كان في اشتراكيته وتأثّره منحازًا إلى العمال، وهذا ما نجده في رواياته ومسرحياته. كما نجده في مقالاته”. وبذلك “مثّل فرح أنطون صوتًا مميزًا، وموقفًا دون أبناء جيله من المصريين فيما يتعلق بالموقف من الدين .. ويفسّر بعض الباحثين ذلك بتأثر فرح أنطون بالأفكار التي سادت في أوروبا في القرن الثامن عشر فتزعّم اتجاهًا علمانيًا يتصور أنّ الدين يعيق العرب من النهوض إلى مستوى الحضارة الغربية”.

وختم السفير زيادة مداخلته بقوله “اندمج فرح أنطون في الحياة المصرية، وأصبح من مؤيدي الحزب الوطني بزعامة مصطفى كامل. وجعل النضال ضد الاستعمار الإنكليزي قضيته، إلى الحد الذي تسبّبت فيه مقالاته بإقفال العديد من الصحف. ومع ذلك لم يهادن ولم يتراجع، وحين اندلعت الثورة المصرية عام 1919، مفاوضة الإنكليز، بزعامة سعد زغلول أصبح من مؤيدي حزب الوفد”.

رطل

تحدّث المخرج جان رطل، عن الشق المسرحي لفرح انطون ذاكرًا أنّه وبعد انتقاله إلى مصر توجّه للعمل المسرحي ترجمة واقتباسًا وتأليفًا. حيث كتب مقالاً مطوّلاً في مجلة الجامعة، مفاده أنّ فن التمثيل مقياسًا لتمدّن الامّة، وعناصره ثلاثة: الجمهور، الكتّاب والفرق المسرحية. مشيرًا إلى أنّ أولى مسرحيات فرح أنطون “البرج الهائل” مُقتبسة عن ألكسندر دوماس الأكبر، وقد عُرضت أول مرة في تشرين الأول عام ١٨٩٨ قبل إصداره مجلة الجامعة بأربعة أشهر، وبعدها توقّف عن كتابة المسرحيات ثمّ بعد احتجاب مجلته سنة 1910 عاد للكتابة المسرحية.

العكره

كما قدّم الدكتور أدونيس العكره مداخلته التي طالت “التسامح في فكر فرح أنطون، كمفهوم نهضوي تجاوزته الحداثة. وتخلّل الاحتفال عرض وثائقي عن الأديب النهضوي فرح أنطون.

المشاركون في ندوة فرح أنطون في ذكرى يوبيله المئوي

 

 

ماهي جلسات الكوتشنغ وما الذي  تقدمه للمستفيد؟

بوابة التربية- كتبت المستشارة الإجتماعية التربوية *ندى قداح:

جلسات الكوتشنغ قادرة أن تنقلك من موجة مشاعرية منخفضة إلى موجة مشاعرية أعلى ومن تردد فكري سلبي إلى تردد فكري إيجابي وهي قائمة على مجموعة من الأسئلة، الإستراتيجيات والتقنيات التي تمكّنك وتساعدك على الاتصال العميق بمشاعرك، أفكارك ورسالتك في الحياة، لتكتشف نسختك الأصلية وتسعى إلى تطويرها فتكون نقطة تحوّل وقفزة نوعية على مستوى الوعي، السلوك، المشاعر، تعاملك مع الأهداف، العادات وطريقة التفكير، بهدف إصلاح تواصلك وعلاقتك بنفسك وبالآخر.

كما أنها تسمح لك بأن تدرك السبب الحقيقي لما تمرّ به من مشاكل وتحديات وتساعدك للوصول بنفسك إلى الحل، فترسم مع الكوتش خطة عملية قابلة للقياس ومرتبطة بوقت محدد تبدأ من لحظة خروجك من الجلسة تتم من بعدها متابعتك للتأكد من أنك تحقق تحوّلاً وتغييراً يبدأ من الداخل وصولاً الى الخارج، ينعكس تقدماً وتطوراً بالاتجاه الذي تسعى إلى تغييره ويسمح لطاقات اليسر، الحب والوفرة بأن تتدفق بجودة أعلى في حياتك وعلاقاتك.

ما أهمية أن يكون الكوتش تابعاً أو عضواً في الإتحاد الدولي للكوتشنغ أو الICF؟

إن ال ICF هي منظمة أميركية تعتبر من أكبر هيئات الإعتماد والمنظمات الدولية لبرامج الكوتشنغ والكوتشز في العالم، وهي جهة إعتماد ورقابة تعتبره المؤسسات والشركات الكبرى حول العالم والتي تطلب بشكل دوري كوتشز لتطوير موظفيها مؤشر على مهنية عالية، مصداقية وإحتراف في ممارسة الكوتشنغ وفق الاطار الاخلاقي والمعايير الثابتة من ناحية الدراسة والتدريب المكثف مع الرقابة والمتابعة لبرامج الكوتشنغ والكوتشز المعتمدين من قبلها حول العالم والذي حدده الإتحاد الدولي للكوتشنغ(ICF)..لذا من المهم التأكد قبل التوجه الى أي كوتش أنه يتبع الى هيئة إعتماد ورقابة تحترم معايير وأخلاق المهنة كال(ICF)

ما الفرق بين الطبيب النفسي،المعالج النفسي واللايف كوتش؟

الطبيب النفسي هو أحد الإختصاصات الطبية المهمة التي تستهدف تشخيص وعلاج الاضطرابات الذهانية، العقلية والنفسية مثل اضطراب ثنائي القطب،انفصام الشخصية، فرط النشاط وقلة التركيز وغيرها.. ويعتمد في علاجه بأغلب الحالات على الأدوية.

المعالج النفسي: يلعب دوراً مهماً في دراسة الحالة النفسية ،العقلية والسلوكية وذلك باستعمال أدوات وطرق علمية خاصة بتحليل الشخصية والقياس النفسي والتقييم والعلاج النفسي وتعامله يكون أكثر مع الأمراض العصابية مثل الاكتئاب النفسي،الوسواس القهري،القلق والمخاوف بأشكالها المتعددة وغيرها..

بينما الكوتش: دوره تطويرياً وليس تصحيحياً ،يركز في الغالب على حاضر المستفيد ونموه وليس على ماضيه بشكل عميق،

فالكوتش لا يتعامل مع المشاكل النفسية أو العقلية أو السلوكية بمختلف أنواعها وإنما يتعامل مع شخص يواجه مجموعة من المشاكل، التحديات في الحياة، العمل أو في العلاقات ويريد أن يديرها بطريقة أكثر فعالية.

وهو تدخل غير علاجي موجه للمستفيدين الذين يرغبون في تحسين آدائهم ، عملهم أو وضعهم الشخصي، أو يريدون أن يتخذوا قراراً، اختياراً أو يواجهون تحدياً على المستوى الحياتي،المهني أو على مستوى العلاقات فيكون الكوتش هنا عرّاب رحلة داخل أعماق عالمهم الداخلي وانطلاقاً من استراتيجيات وأسئلة فعّالة  مع العميل يساعده على تحرير الطاقات الكامنة و الإتصال بذاته للوصول الى حالة من التدفق تساعده على أن يحدث قفزة نوعية في وعيه وإدراكه تمكنه بأن  يصل بنفسه إلى كل الإجابات والحلول التي ستتجلى إيجاباً في واقعه ، حياته وعلاقاته من خلال رسم خطة عملية مرتبطة بوقت معين سيبدأ بتطبيقها إبتداء من لحظة خروجه من الجلسة بحيث تكون منسجمة مع إمكانيات وموارد وأجندة العميل الشخصية لتحقيق التغيير التقدم،النمو،التطور بالجانب او الأتجاه الذي يسعى لتغييره أو تحقيقه.

ما هي فوائد جلسات كوتشنخ العلاقات؟

قبل الزواج:

– تساعدك على أن تعرف من أنت

وماذا تريد من العلاقة

– التعرف على طبيعة الجنس الآخر وكيفية التعامل معه

– توضيح رؤيتي الإيجابية عن الزواج

والقدرة على اتخاذ القرار المناسب لاختيار الشخص المناسب

الحياة الزوجية:

‐ التواصل مع الشريك

– فهم الشريك واحتياجاته

– تطوير العلاقة بين الشريكين

– حل المشكلات الزوجية والعائلية

– تعلم الانصات

– ادارة الاختلافات الزوجية بالتوصل للأدوات والاستراتيجيات المناسبة

– التعامل مع الخيانة

– المساعدة على ارجاع الشغف وكسر – الروتين في العلاقة

– قبل اتخاذ قرار الطلاق

-اتخاذ القرارات الصحيحة في أي منحنى بالعلاقة

بعد العلاقة:

– تخطي مشكلة الانفصال

– فك التعلق

– معالجة صدمة ما بعد الزواج

فإذا كنت مهتماً في خوض رحلة وعي وتحوّل عميق قلباً روحاً وعقلاً لتوجيه دفة القيادة في حياتك نحو ما تريده حقاً وما تحتاج اليه لتكون أكثر توازناً، إستقراراً وحباً لذاتك ولتطور من الأدوات والمهارات اللازمة لتحقيق علاقات صحية، ناجحة وسعيدة  ترفع من مستوى الرضا في حياتك ، تواصل على رقم الواتس أب:81809291 واحجز جلستك الأولى.

*مدربة حياة وتطوير

مدربة حياة معتمدة من الإتحاد الدولي للكوتشنغ. متخصصة بالعلاقات الأسرية والزوجية.

مجلة الحداثة: معايير الإعلام الرقمي وقراءة في ثورات الربيع العربي- ربيع 2022

بوابة التربية: صدر العدد الجديد من مجلة الحداثة – al hadatha journal – فصلية أكاديمية محكمة (ربيع 2022 – عدد 223) تحت عنوان: معايير الإعلام الرقمي وقراءة في ثورات الربيع العربي – في قضايا الأدب والفن والتنمية والتاريخ والاجتماع وعلم النفس.
ضم عدد المجلة التي تصدر بترخيص من وزارة الإعلام اللبنانية (230 ت 21/9/1993) – ISSN: 2790-1785 – ويرأس تحريرها فرحان صالح، عددًا من الملفات والأبحاث الأكاديمية، واستهل بافتتاحية، تحت عنوان: الثقافة الشعبية وتحديات “العولمة المتوحشة” للدكتور كامل صالح.
وضم ملف اللغة والأدب: مستويات التأشير ووظائفه من خلال كتاب “خالد” لأمين الريحاني للدكتورة زينة سعيفان، والصّدْق والكذب عند العرب واللبنانيين من خلال أمثالهم (دراسة حضاريّة مقارنة للدكتور فارس حنّا، والشِّعريَّة في أغنية الأخوين رحباني (“سَوا رْبِيْنَا” أنموذجًا) للباحث مطانيوس ناعسي، وظاهرة الذكورة وتأثيرها في شعر نزار قباني (قراءة ثقافية في نماذج مختارة) للباحث العراقي إبراهيم صالح سعد.
وضم ملف علم النفس:
La Violence Sociale (APPROCHE PSYCHANALYTIQUE) – Désirée Azzi & Le harcèlement scolaire: Effets et prévention (Une étude de cas dans une école libanaise) – Joëlle Kharrat & Psychological adjustment for dialysis patients to reduce Anxiety and Depression in order to improve quality of life – Eliane Haddad
أما ملف التاريخ، فشمل الأبحاث الآتية: “ثورات الربيع العربي” بين “العفويّة” واستراتيجية “القوة الناعمة” للدكتورة زينه حبلي، واستراتيجية الصهاينة داخل الأراضي الفلسطينية إبان مرحلة الانتداب البريطاني (1922 – 1948) للباحث العراقي أحمد فاضل عباس الفلاحي، وجابوتنسكي- صهيونية الجدار الحديدي – النشأة والمواقف (1925- 1940) للباحث نور الدين شريف.
وشمل ملف الإعلام والفنون: الإعلام العربي المكتوب ودوره الثقافيّ والاجتماعيّ للدكتورة ليندا رزق، ومعايير الإثارة في الصحافة الرقمية السياسية اللبنانية (نماذج مختارة) للباحث والإعلامي طوني بولس عيسى، وظاهرة السيمبوزيوم في لبنان بين الابداع والفوضى التشكيلية المعاصرة للدكتورة محمد حسين.
أما ملف القانون والاجتماع والتنمية، فضم: دور الإرادة كضابط إسناد في إطار عقد الاستهلاك الإلكتروني للدكتورة نسرين ناصر الدين، والتسويق الشبكي: المفهوم والنشأة والتكييف الفقهي للدكتور الليبي محمد علوان.
& L’engagement, l’implication et la satisfaction au travail des fonctionnaires – enquête auprès du secteur public au Liban- Ghina Basbous.
وواقع القطاع الزراعي في قضاء حاصبيا – الدور والمعوقات وتحديات التنمية للباحثة هاجر يحيى، والمكننة ودورها في تأهيل القوى العاملة في لبنان (نموذج دائرة المساحة في صيدا) للباحثة داليا مزهر.
أخيرًا شمل باب مراجعات: أبو علي في “غمام الرّوح وتعاويذ الياسمين”: قصّاص الغيم للدكتور رفيق أبو غوش.