أحمد حيدر يُودع أمه وهو على مقعد الإمتحانات الرسمية، تنفيذاً لوصيتها الأخيرة بأن تراه من الناجحين في شهادة الثانوية العامة.
في التفاصيل، وافت المنية المغفور لها ريما عطايا والدة الطالب احمد حيدر أول أيام إمتحانات الثانوية العامة الرسمية، ونعتها عائلتها وحددت مراسم تشيعها ودفنها عند الساعة ١١:٣٠ صباح اليوم الثلاثاء المصادف اليوم الثاني للإمتحانات الرسمية التي يخوضها ولدها.
وعلى الرغم من الحزن الذي يعتصر قلب أحمد، قرر تنفيذ وصية والدته المرحومة التي كانت تتمنى أن تراها ناجحاً في دراسته وحياته، فقصد مقعد الإمتحانات وفي يده قلماً يسيل منه حبر آلامه ليخطّ به أماني والدته.
في المقابل تلقى أحمد وذويه سيلاً من المعزين والداعمين لقراره من أهالي بلدته، ومن جملة المتصلين هاتفياً المدير العام للتربية عماد الأشقر الذي واساه بكلمات قلبية وشد اليد عليه بقراره الصلب بخوض الإمتحانات رغم الآلام.
وأتصل وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام مرتضى معزياً، كما واتصل معزيا مسؤول المكتب التربوي المركزي لحركة أمل د. علي مشيك وأثنى بالإرادة الصلبة ل “أحمد” .
هذا واتصل أيضا من المنطقة التربوية في الجنوب رئيسها أحمد صالح والاستاذ ديب فتوني، والطالبة جويل سعد عن إتحاد طلاب ٢٠٢٠.