في فترة الصيف على المعلم البحث عن طريقة للتقرب من طلابه، وكسب ودهم، مما يساهم في نجاح العملية التعلمية، لذلك عند بداية العام الدراسي، على المعلم مواجهة الكثير من التحديات والتغيرات المستمرة والتطورات، سواء فيما يتعلق بالتقنيات الجديدة في التعليم أو نظريات التعلم المختلفة. مما يفرض عليه تطوير مهاراته وقدراته لمواكبة هذا التغير المستمر، وذلك من خلال البحث والتدريب والقراءة والتجريب، ومن الأفكار الحديثة، التي ربما سمع بها المعلم أو حتى قُام بتطبيق بعضها في فصوله الدراسية، لذا لا بد من التذكير ببعضها علها تكون مفيدة للمعلم والطالب، ومن هذه الأفكار:
إنشاء موقع إلكتروني خاص بالفصل الدراسي، إذ يعتبر إنشاء موقع إلكتروني من الطرق الرائعة التي يمكن من خلالها التواصل مع الطلاب ونشر إنجازاتهم وأعمالهم، كما أنه وسيلة جيدة لعرض أفكاركم وتبادلها مع غيركم من المعلمين، وتوجد العديد من المواقع المجانية التي يمكن من خلالها إنشاء موقع إلكتروني ومنها على سبيل المثال: google site و موقع wix و Bolgger.
إنشاء قناة يوتيوب: فهي وسيلة فعالة لعرض إنجازات الطلاب أو عرض بعض الدروس التي قام المعلم بتصميمها وكذلك تلك التي قد يُصممها الطلاب، كما يمكن إضافة إلى القناة بعض الأفلام والمقاطع التي قد تثري معلومات الطلاب. وتبقى قنوات اليوتيوب فعالة في تطبيق استراتيجية الفصل المقلوب بكل سهولة. ولإنشاء قناة يوتيوب يكفي فقط امتلاك حساب في gmail.
حساب تويتر خاص بالفصل: من أجل إضافة التغريدات بهدف دعم الطلاب وتشجيعهم وبث الحماس في صفوفهم ونشر إنجازاتهم أو حتى تذكيرهم ببعض الأمور والواجبات التي عليهم إنجازها، كما يعتبر تويتر وسيلة جيدة للتواصل مع أولياء الأمور.
التعاون مع معلمين آخرين: يمكنكم البحث عن معلمين في منطقتكم أو في مدينتكم أو حول العالم، بهدف المشاركة والتعاون في المشاريع الطلابية، وزيادة دافعية الطلاب وإشراكهم في مشكلات مجتمعاتهم. ولتطبيق هذه الفكرة، يمكنكم استخدام skype أو google hangout أو العديد من الأدوات التي يمكن من خلالها التواصل و تنظيم النقاشات و الاجتماعات على الإنترنت.
استضافة الخبراء: على المعلم القيام بين الفينة والأخرى بدعوة بعض الخبراء من معلمين أو مهندسين أو أطباء، أو استضافتهم عن بعد في الحصص الدراسية لتحفيز الطلاب وجعل تعلمهم ذا معنى. وهنا ننصح بالتسجيل في موقع Microsoft education حيث يمكن التخطيط لمثل هذه الدروس.
لقد أثبتت استراتيجية التلعيب Gamification فاعليتها في جذب اهتمام الطلاب وزيادة دافعيتهم للتعلم، حيث يمكن من خلال هذه الاستراتيجية تطبيق مبادئ اللعب في عملية التعليم وجعل نشاطات الطلاب أكثر فاعلية، عبر الاستعانة بالعديد من التطبيقات التي تجعل من التلعيب أمرا أكثر سهولة من خلال بعض نُظم إدارة التعلم، وهنا ننصح باستخدام البرنامج الرائع edmodo.
إجراء رحلات ميدانية افتراضية لأنه بفضل هذه الوسيلة نحقق أهدافا متنوعة مثل: زيارة الأماكن التي لا يمكن زيارتها في العالم الحقيقي وجعل الطلاب مرتبطين أكثر بواقعهم وزيادة دافعيتهم وحماسهم، فبكل سهولة يمكنكم، مثلا، التخطيط لزيارة دولة أوربية أو معالم تاريخية وغيرها.
للتخطيط لمثل هذه الرحلات يمكنكم استخدام خرائط جوجل، ولمعرفة المزيد عن الرحلات الميدانية الافتراضية ومشاهدة بعض الأمثلة، يمكنكم زيارة الموقع http://eduscapes.com/tap/topic35.htm.
من الأشياء الجميلة -أثناء عملية التعلم- أن ندع طلابنا يُعلموننا شيئا جديدا، ينبغي فقط أن نقتنع أن هذا لن يقلل من شأننا، بل سيضيف الكثير لمهارات طلابنا ويكسبهم الثقة في أنفسهم،. إن ما نريده من متعلم القرن 21 هو أن يكون صوته مسموعاً وله القدرة على المناقشة والتفكير والبحث، وهو هدف يمكن تحقيقه من خلال التعلم القائم على المشاريع.
على المعلم ان يتحول إلى التعليم الرقمي، بمعنى التقليل من استخدام الورق ما أمكن في الفصل وحصص الدراسة وجعل أغلب المعاملات رقمية من خلال استخدام البرامج والأجهزة المختلفة، سواء في أوراق العمل أو الاختبارات أو حتى ملفات الإنجاز.
هذه بعض الأفكار التي نعتقد أنها تُعزز وتُطور من مهارات المعلم، وهو الشيء الذي ينعكس على تعلم طلابه. كما يمكن للمعلم إضافة أفكار جديدة لإستخدامها في الصف، بما فيه المنفعة العامة.