بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: تمّ قبول فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً تدعى أنويتا باتيل في “منسا”، وهي أكبر وأقدم مجتمع يضمّ ذوي معدّل الذّكاء المرتفع في العالم، بعد تحقيق أعلى درجة ممكنة 162 في فئتها العمريّة. فوق ذلك، بلغت درجاتها معدّل أعلى من تلك الخاصّة بالعباقرة المشهورين مثل ألبرت أينشتاين وستيفن هوكينج، الذين يُعتقد أنّ معدّل ذكاءهم يبلُغ حوالي 160!.
راقب والدا أنويتا، وكلاهما من الأفراد المُتعَلّمين تعليماً عالياً، ذكاءها الطّبيعي في سنّ مُبكّرة. لاحظت والدتها، الحاصلة على درجة الدّكتوراه في الرّياضيّات، أوّلاً قدرات ابنتها عندما بدأت أنويتا في حلّ مسائل الرّياضيات بسرعة أكبر منها. قرّر آنو وجاي باتيل، والدا أنويتا، اصطحابها لإجراء اختبار مع منسا، وهو مفتوح فقط للأشخاص الّذين يُسجّلون 98% أو أعلى في اختبار ذكاء معياري خاضع للإشراف، مع درجة قبول 140، كي يتمكّنوا من الحصول على العضويّة.
يتكوّن الاختبار من جزأين. الجزء الأول يختبر القدرة اللّغويّة والتّفكير الجانبيّ، حيث سجّلت أنويتا 162 نقطة. أمّا الجزء الثّاني فيختبر الإدراك البصريّ والمكانيّ، وحقّقت فيه 140. اندهش والدا أنويتا عندما تلقّيا تأكيداً عبر البريد الإلكتروني لأعلى درجات اختبار لها.
يمتدّ افتتان أنويتا بالرّياضيّات إلى تطبيقاتها العمليّة في مختلف المجالات مثل العلوم والهندسة وأجهزة الكمبيوتر. عندما لا تحلّ مسائل الرّياضيّات، تتعلّم أنويتا العزف على البيانو وتُتابِع حبّها للرقص من خلال تعلم رقصة بارتانتيام؛ أحد أشكال الرقص الهندي الكلاسيكي. تأمَل أنويتا أيضاً في استخدام مهاراتها وخبراتها للمساعدة في حلّ التّحدّيات المجتمعيّة في المستقبل.
إنّ الإنجاز الّذي حقّقته أنويتا لافت للنظر، ويسلّط الضّوء على أهميّة رعاية وإدراك إمكانات الأطفال في مختلف المجالات. نجاحها هو شهادة على فوائد مشاركة الوالدين وتشجيعهم في التعليم. كما تعرِب الأسرة عن امتنانها لمعلّمي طفلتهما في مدرستها في مانشستر، والسّيدة أيلين هوار من منظّمة North West Gifted and Talented Organization لاعترافها بإمكانيّات أنويتا وبناء ثقتها لإجراء الاختبارات بنجاح.
في الختام، يعدّ أداء أنويتا الاستثنائي في اختبار منسا إنجازاً رائعاً يسلّط الضّوء على إمكاناتها وتفانيها في التّعلم. شغفها بالرياضيات وتطبيقاتها العملية هو مصدر إلهام لجميع الشّباب الطموحين.
