بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:
تعلو صرخة أساتذة التعليم الثانوي يوماً بعد يوم نظراً لكيل الوزارة بمكيالين، حيث أنها حولت حوافز إلى عدد من الأساتذة وحرمت أعداداً كبيرة، على الرغم من حضورهم أكثر من 12يوما إلى عملهم، وهذا العدد من الأيام حدده معالي وزير التربية كي ينال الأستاذ حوافز شهر آذار .
واللافت حسب مراجعات أساتذة للمديرية أن كل أستاذ لم يعلم في 6آذار لم تحول له الحوافز ! واللافت أيضاً أن هناك كما هائلاً من الأساتذة حضروا إلى مراكز عملهم في 6/3/2023 ولكن لم يحضر الطلاب ليس فقط في هذا اليوم بل على إمتداد الأسبوع حتى بعد العاشر من آذار ، وهناك الكثير من الأساتذة مشتركين بين أكثر من ثانوية فكانوا يعلمون في الأولى والثانية لا يوجد طلاب فيها نتيجة عدة أسباب، منها عدم تأمين وسائل نقل، وغيرها من الصعوبات التي واجهت حضور التلامذة قبل النصف الأول من آذار .
إن رابطة الثانوي مدعوة إلى المطالبة بحقوق هؤلاء الأساتذة الذين يستحقون الحوافز وبدل الإنتاجية، وقد سمعت من نائب رئيس الرابطة أنه قام بجهد بهذا المجال، لكن هذه الجهود لم تثمر بعد يا أركان الرابطة، وإن الوقت لم يعد في صالح إستمرار التعليم وخاصة عملية إتمام البرنامج وامتحانات نهاية العام الدراسي والامتحانات الرسمية .
هناك كم هائل من الأساتذة يحذرون من خطوات تصعيدية ولو في أخر الأيام الدراسية، لأنهم حرموا دون أي وجه حق، وعلى الهيئة الإدارية أن تخطو خطوات إيجابية من أجل تحصيل حقوق الأساتذة.
إن العمل لإنهاء العام الدراسي بأفضل حال لا يكون بإجراءات كيدية لا تستند إلى الواقع الحقيقي الذي كان سائدا، فهناك أساتذة كانوا يذهبون إلى ثانوية قبل الظهر يعلمون وبعد الإستراحة إلى ثانوية أخرى لا يجدون فيها طلابا، فكيف يحق لبعض الموظفين أن يحتسبوهم غائبين عن أعمالهم أو لم يقوموا بدورهم الوظيفي؟ وهم تكبدوا الوقت والجهد والمال للوصول إلى طلابهم.
من يعوض عليهم؟ خاصة ورواتبهم لا تكفي شراء الخبز والبنزين وبعض الحاجات الضرورية جداً جداً.
من هنا على الوزارة أن تعيد النظر في قرارات الحرمان المتخذة في حق عدد كبير جدا من الأساتذة وعلى الرابطة أن تتابع هذا الأمر وإذا استدعى الأمر إتخاذ خطوات تصعيدية خلال الأسبوع الجاري حتى يعاد الحق إلى أصحابه.