
بوابة التربية: ردأ على المذكرة التي أصدرها رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، الإدارية والتي حملت الرقم 3 تاريخ 19 حزيران 2019، نفذ عدد من أساتذة الجامعة وطلاب، اعتصاماً أمام مبنى الإدارة المركزية للجامعة، رافضين الطريقة التي يتم التعامل بها مع الأساتذة، خصوصاً أنه من حق الأستاذ أن يضرب، ولا يجوز التعامل معه بهذه الطريقة.
وكانت المذكرة أثارت موجة من المواقف المتباينة بين اساتذة الجامعة، بين مؤيد ورافض، خصوصا في الشق المتعلق بـ”الطلب من العمداء والمدراء والإفادة عن اسماء كافة الأساتذة المتخلفين عن القيام بواجباتهم التعليمية والإدارية، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات الآيلة إلى إنقاذ العام الجامعي وصولا إلى إنجاز الامتحانات وإصدار النتائج النهائية”.

توضيح المذكرة
وتوضيحاً للمذكرة، عقد لقاء بين أيوب والأساتذة والطلاب في قاعة المحاضرات، أكد خلاله رئيس الجامعة اللبنانية انه قصد في التعميم رقم ٣ طلب التبليغ بغرض إيجاد أساتذة بديلة عن الأساتذة الذين قرروا الإضراب.
واستنكر عدد من الطلاب كلمة إيجاد بديل، كون “البديل” لا يعرف ماذا أخذ الطلاب من محاضرات، حتى أن بعضهم أقترح أن يتم معاودة الدراسة في شهر أيلول.
ورداً على سؤال يتعلق بإستمرار الأستاذ في إضرابه، وهل من إجراءات سيتم أخذها بحقها، نفى أيوب إتخاذ أي إجراء، وقال: “لا تهكلوا الهم”.
بعد ذلك، تحدث أيوب عن الاتصالات التي جرت مع المسؤولين، حول موازنة الجامعة وما طرأ عليها من خفض. وجرى الحديث عن المس بالمكتسبات، وأن الإضراب حق مشروع لأهل الجامعة، كون السلطة تهميش مطالبهم.
وتم التشديد على موازنة الجامعة للنهوض بها، وعلى مطالب الأساتذة وضرورة تحقيقها.
ونفى أيوب ان يكون وعد باستمرار الإضراب سابقا إن مس بصندوق التعاضد.. وشدد على أنه ليس ضد الإضراب بل كان ينبغي أن يكون بالتدريج…
وتطرق إلى ميزانية الجامعة… وقال إن نحو سبعين بالمئة من الكليات عادت اليوم إلى التدريس… ليقاطعه الحضور قائلين إن النسبة لا تتجاوز ال١٠بالمئة..
وأكدت د. ميرفت بلوط في مداخلة لها، الحرص على الطلاب وإنهاء العام الدراسي، مشيرة إلى أن أهل السلطة وتحديداً النواب تراجعوا عن توقيعهم، ووعودهم بدعم الجامعة، مشيرة إلى أن المسؤولين لم يسألوا عن الجامعة على الرغم من مرور أكثر من شهر من الإضراب.
طرحت في هذا الاجتماع غالبية هواجس الأساتذة والطلاب… كسبب عدم وقوف أيوب مع الإضراب والأساتذة…وموقفه من المس بصندوق التعاضد والميزانية والمذكرات الإدارية..

إضراب عام
وعلى الرغم من أن اليوم الخميس 20 حزيران 2019، كان موعدا لإستئناف الدراسة، إلا أن الإضراب عمّ عددا كبيرا من الكليات في بيروت والمناطق، وشهد عدد قليل من الكليات عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة من بينها، كلية الآداب الفرع الخامس- صيدا، وبعض الصفوف في عدد من الكليات.

دير القمر
واعتصم عدد كبير من طلاب كلية الفنون الجميلة والعمارة الفرع الرابع في دير القمر، أمام مبنى الكلية رفضا للبرنامج الدراسي الذي وضعه الأساتذة لاختصار انجاز العام الدراسي بوقت محدد وتمديد أوقات الدراسة اليومية.
وأصدر المعتصمون بيانا جاء فيه: “إيمانا بحقوقنا وحرصا على مصلحتنا، وتشديدا على أن مصلحة الطلاب فوق كل إعتبار نطالب في ما يخص البرنامج الدراسي الذي سوف يستأنف الخميس أن يتم تقليص المنهج الدراسي للامتحانات النهائية وشرح الأمور الأساسية من كل مادة فقط وعدم تكثيف الدروس وعدم إعطاء أي محاضرة إضافية إلا عند الضرورة، شرط أن لا يكون هناك أي تضارب في المواد وإدخال الدروس الأساسية فقط في الامتحانات النهائية. ونؤكد على الأساتذة مراجعة عامة للدروس التي تم إعطاؤها قبل الاضراب، وإلغاء المواد التي سبق وتم إنجازها وعدم الاضافة عليها لعدم اتساع الوقت، وتوقف الدروس لمدة 5 أيام على الأقل قبل بدء الامتحانات النهائية”.