الخميس , مارس 27 2025

إحياء اليوم الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة في قصر بعبدا

في اليوم الدولي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، احتضن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية وعقيلته ناديا عون حفلاً رسمياً دعت اليه وزارة التربية والتعليم العالي بالشراكة مع منظمة اليونيسف بعنوان «نحو لبنان دامج: التعليم حقّ للجميع»، أُقيم أمس، في القصر الجمهوري في بعبدا.
وهدف الحفل الى تسليط الضوء على حقوق الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم، وتبيان مشروع وزارة التربية والتعليم العالي القاضي بدمجهم في عدد من المدارس الرسمية المختارة، إضافة الى توجيه رسائل الى من يعنيهم الامر قوامها ان لجميع الاطفال الحق بالتعلم ويمكنهم ذلك وفق أوضاعهم الخاصة، وإقامة مدارس وطرح برامج وطرق تعلم في لبنان تستجيب لحاجات كل طفل من هؤلاء الاطفال مع الاخذ بعين الاعتبار فروقات الجنس والعمر والاحتياجات الخاصة لكل واحد منهم، والعمل على ايجاد الاطر القانونية اللازمة لإعطاء كل طفل حقه وبذلك تشقّ المدرسة الدامجة طريقاً نحو وطن ومجتمع أكثر دمجاً.
وبعد كلمات لعدد من الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تحدثوا فيها عن معاناتهم الشخصية وتطلعاتهم من اجل مستقبل ووطن أكثر دمجاً، ألقت ممثلة منظمة اليونيسف في لبنان تانيا شابويزا كلمة اعتبرت فيها أن «الدمجُ هو السعيّ المستمر لإيجاد طرق أفضل للإستجابة للتنوع. ويُقصد بذلك، إكتشاف كيفية العيش مع الإختلافات وتعلّم كيفية التعلم منها».
ثم عرض فيلم وثائقي عن مشروع الدمج في المدارس.
حماده
بدوره، لفت وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة الى أن «تدريب أفراد الهيئة التعليمية قد تم من جانب المركز التربوي للبحوث والإنماء الذي يعمل على إعداد الأطر المرجعية للمشروع. وإننا نمضي قدماً مع المديرية العامة والمركز في توسيع عدد هذه المدارس وتدريب المزيد من المعلمين لكي تكون العناية والرعاية أفضل وأرقى»، مضيفاً: «إننا نجد في حضور الرئيس عون وعقيلته لهذا اللقاء، دعماً أكيداً ودفعاً كبيراً في اتجاه تحقيق لبنان دامج في التعليم والمجتمع وفي سوق العمل، فالمجتمع يحض جميع الأولاد على الإندماج معاً ونحن مع هذه الإرادة ونكرسها في سياسة تربوية دامجة ومتكاملة تشمل القطاعين العام والخاص، وضمن الأسس التي سوف يتم تكريسها بمناهج تربوية تأخذ في الإعتبار الطاقات المتنوعة للمتعلمين، وهي من ضمن الورشة التي يتولاها المركز التربوي للمرحلة المقبلة».
شهادة
ثم كانت شهادة حياة لتلميذتين من ذوي الاحتياجات الخاصة من مدرستي القبيات الذوق والمربي رؤوف أبي غانم، أكدتا فيها أن حالتهما لم تمنعهما من متابعة علمهما مثل بقية الاطفال.
روكز
وقبل الانتقال الى اللقاء الحواري تحدثت المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية كلودين عون روكز، مؤكدة أن «الاحتضان المنشود ليس فقط عبر التجهيزات المدرسية، على أهميتها، لكنه أيضا من خلال تهيئة كل تلميذ على فهم ما يمرّ به رفيقه المختلف عنه، أي خلق البيئة الحاضنة التي تعلّم الطفل أن يتعايش بشكل ايجابي»، مشددة على أن الاختلاف لا يعني الخلاف».
لقاء حواري
ثم أُقيم لقاء حواري بمبادرة من عون، تولت ادارته مديرة مكتبها ميشال فنيانوس، مشيرة الى اهمية مواكبة الاهل لكل المشاريع المتعلقة بأطفالهم، كونهم الاكثر دراية بأوضاعهم ومتطلباتهم. ودار حوار تمَّ خلاله التعريف على مشروع المدارس الدامجة في 30 مدرسة رسمية في لبنان، الذي اطلقته وزارة التربية بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والانماء، بدعم من «اليونيسف»، كما تم التركيز على التحديات التي يواجهها هذا المشروع، وسبل العمل على التصدي لها وتذليلها.
وخلال اللقاء، كانت مداخلة للوزارة اضاءت فيها على حق التعليم للجميع، وعرضت لمختلف المراحل والنشاطات التي تقوم بها المركز التربوي ومنظمة اليونيسف للتوعية في المدارس حول اهداف المشروع.
من جهته، تطرق المركز التربوي للبحوث والانماء في مداخلته الى ما تقدمه ثقافة الدمج لتعليم الاطفال وعلى كونها مسؤولية وطنية بامتياز ترسّخ فكرة قبول الآخر المختلف.
وركّزت مداخلة منظمة «اليونيسف» على ان اهداف المشروع تتلخص ببناء قدرات المدارس الرسمية لتوفير تعليم عالي الجودة لجميع الاطفال، وتفعيل واختبار نموذج التعليم الدامج في لبنان، وتطوير سياسات لدعم التعليم الدامج.
كما تحدّثت رئيسة جمعية «انكلود» Include ميشيل قصرملي الاسمر عن اهمية هذا اليوم والجهد الذي يبذل من اجل اقامة المشروع، مشددة على ان الاعاقة لا تعني عدم الكفاءة او عدم القدرة على العمل، وعلى تغيير الذهنية التي ننظر بها الى الاعاقة.
وكانت كلمات ايضاً للجمعيات الاهلية المعنية، تناولت فيها المشاكل التي تعرضها من اجل وضع هذا المشروع موضع التنفيذ، ووجوب العمل على حل كل الاشكالات.

عن mcg

شاهد أيضاً

متعاقدو الأساسي شكروا من شارك في الإعتصام وأعلنوا إستمرار الإضراب

  بوابة التربية: توجهت لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي بخالص الشكر والتقدير لجميع الأساتذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *