بوابة التربية- كتب د. مصطفى عبد القادر:
لم تكن المرة الأولى التي تتأخر فيها قبض المستحقات من وزراة التربية للأساتذة والمعلمين والمتعاقدين بسبب المراسيم أو غيرها من الاعتبارات التي تؤخر عملية صرف الرواتب وبدلات الاتعاب والانتاجية التي تحولت إلى بدل المثابرة مؤخرا.
وعلى الرغم من أحقية المطالب المرفوعة إلا أن رفع وتيرة الاضرابات بهذه الطريقة ليست من صفات رابطة التعليم الثانوي التي ذهبت في كثير من المواقف إلى الذهاب إلى صف الوزارة وخاصة الوزير، وإقفال آذانها لصيحات الأساتذة الثانويين، وهذا ليس بسر، وعلى الرغم من التزام ثانويات عديدة بالاضراب الا أن التزامهم ليس من أجل سواد عيون بعض أعضاء الرابطة، بل من أجل الوقوف موقفا واحدا في التعليم الثانوي ضد ممارسات السلطة وتقصيرها تجاه الأساتذة والمعلمين.
لقد تسأل عدد كبير من الأساتذة والمعلمين عن الدافع الذي أدى إلى إعلان الإضراب في نهاية الأسبوع الماضي علما أن معظم الثانويات والمدارس مقفلة نهاية الأسبوع؟
لقد كان الجواب حاضرا بأن الروابط وخاصة رابطة الثانوي تحضر لشهر الإنتخابات المقبل لأن ولايتها الإدارية قد إنتهت وتمدد لنفسها شهرا وراء أخر، في محاولة واضحة لدفن الرؤوس في الرمال والتعالي على الانتخابات على الرغم من التجاوزات المستمرة للنظام الداخلي منذ مجيء هذه الهيئة الإدارية للرابطة.
إن المطلوب من الهيئة الإدارية في رابطة الثانوي إعادة دراستها لإعلان الإضراب ومعها الروابط الأخرى، وخاصة أن العام الدراسي تأخر إنطلاقه، وكانت خلاله أعطال طويلة لاعتبارات عديدة، ولهذا لن يستطيع الأساتذة إنجاز نصف مقرارات الطلاب ما يؤدي إلى ترفيع طلاب إلى صفوف أعلى دون المستوى التعليمي المطلوب.
إن تأخير الرواتب وبدلات الاتعاب يوما أو أكثر ليس جريمة في بلد عانى ما عاناه من حروب وأزمات وغيرها من المشاكل التي يعرفها القاصي والداني.