الأحد , نوفمبر 3 2024

إطلاق برنامج لذوي الإحتياجات الخاصة في المعمدانية المصيطبة

افتتحت المدرسة المعمدانية الإنجيلية في المصيطبة بالتعاون مع مركز “سكيلد” وجمعية “أوبن مايندز”، برنامج “سمارت” للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة برعاية وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة وحضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي، رئيس مصلحة التعليم الخاص والتعليم العالي عماد الأشقر ممثلا وزارة التربية، مدير تحرير جريدة “النهار” غسان الحجار وأمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار ومهتمين.

وكانت كلمة للوزير بو عاصي أكد فيها أن “ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع يؤدون دورا أساسيا من حيث هم جسر عبور بيننا وبين إنسانيتنا، وهم مصدر فخر لنا، لذا لا يجب أن نخبئهم”.

ولفت إلى أنه “من واجب الأهل والمربين أن يمدوا يد العون للأطفال لا سيما الذين يتسمون باحتياجات خاصة وذلك لمساعدتهم على تحقيق ذواتهم”، معبرا عن “امتنانه للدور الذي تمكن من القيام به خلال توليه وزارة الشؤون الإجتماعية”. كما هنأ جمعيات المجتمع المدني “خصوصا تلك التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية”،. داعيا ختاما إلى “تخصيص جزء أكبر من المال العام لمساعدة هؤلاء التلامذة ليتمكنوا من تحصيل العلم”.

عازار
وكانت كلمة لعازار هنأ فيها “المدرسة المعمدانية في بيروت على المبادرة”، معتبرا “أننا اليوم أمام تحديات تربوية جديدة تطال كرامة الإنسان وحقوقه وحقه بالحياة. وما تقوم به اليوم المدرسة المعمدانية في بيروت هو مبادرة جريئة ومتقدمة لمواجهة هذه التحديات وللاهتمام باخينا الإنسان، وتنشئته على الحب وتقدير نفسه وعلى قيامه بدور مميز في الحياة”.

أضاف: “في قلب الأزمة التي تعصف بالمدارس نحن اليوم أمام باب جديد من أبواب الرجاء، يدخلنا إلى عالم جديد في التربية الغني والمتنوع والخلاق، لنكون أكثر التزاما بالتربية على الأنسنة المتضامنة”.

أوبن مايندز
واعتبرت رئيسة أوبن مايندز غيدا الرباط أن “برنامج سمارت هو مصدر فخر للجمعية، سيجعل من المدرسة المعمدانية في بيروت مدرسة رائدة في مجال الاندماج”، مشيرة إلى ان العدد المتزايد لذوي الإحتياجات الخاصة في المدرسة يتزايد بشكل متفاقم في السنوات الأربع الأخيرة ما يدل أن الدولة لم تضع حتى الآن هذه الظاهرة في بلدنا ضمن أولوياتها”.

وزير
وألقت مديرة المدرسة المعمدانية أليس وزير كلمة اعتبرت فيها أن “الدمج هو جزء من رسالة المدرسة التي أتاحت منذ أكثر من عشر سنوات الفرصة لتلامذة لديهم صعوبات تعلمية أن يحظوا بفرصة التعلم مع أترابهم من خلال التربية الإختصاصية حيث يعمل فريق تربوي متخصص بمؤازرة الفريق الأكاديمي في برنامج التعليم العام”.

أضافت: “لقد استطاعت المدرسة بفضل برنامج سمارت أن تضم تلامذة يعانون من طيف التوحد أو الصرع أو متلازمة داون، وآخرين لديهم تأخر في النمو الذهني أو عسر في القراءة أو نقص في الانتباه وحركة مفرطة و/أو اضطرابات سلوكية”، مشيرة الى أن “عدد هؤلاء بلغ 90 تلميذا هذا العام من المرحلة ما قبل المدرسية حتى الصف الثاني عشر”.

قسطه
واعتبر أمين عام المدارس الإنجيلية في لبنان والمدير التنفيذي للجمعية اللبنانية للإنماء التربوي والاجتماعي الدكتور نبيل قسطه أن “ما سمح للمدرسة بقطع شوط كبير في مجال الدمج وسرع باطلاق برنامج SMART، هو فلسفة قوامها أن الابداع والتفوق في التعليم ينطويان على تقديم فرصة التعلم لكل التلاميذ كل حسب مقدرته رغم الصعوبات”، لافتا إلى أن “برنامج سمارت يتسم بقيود محدودة وبالتدخل الفردي ما يجعله بيئة حاضنة إجتماعيا وعاطفيا”.

أضاف: ” إن البرنامج يقدم خدمات جديدة أساسية لا سيما تدريب على التفاعل مع المحيط من خلال الحواس، العلاج ضمن الفريق ومن خلال استخدام التكنولوجيا، حصص تدريب على المهارات الحياتية والمهارات الاجتماعية، بالاضافة إلى تلبية احتياجات الأطفال الذين لديهم توحد”.

وختم بالتنويه بجهود وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والانماء اللذين حققا الدمج في 28 مدرسة رسمية، وجدد التشديد على “ضرورة الاسراع في وضع التشريعات والسياسات التي تفعل الدمج على الأراضي اللبنانية كافة وتمنح كل طفل فرصة التعلم من دون عراقيل”.

وفي نهاية الحفل جال المدعوون على أقسام البرنامج بكافة خدماته وصفوفه التي تؤمن تقنيات تكنولوجية وأساليب تعليم ناشطة ووسائل تقويمية وعلاجية تساعد على دمج الطفل ذي الاحتياجات الخاصة بشكل متكامل مع التلامذة في المدرسة وعلى تهيئته ليندمج لاحقا في المجتمع.

عن mcg

شاهد أيضاً

بأكثر من ألف متطوع.. وحدة التدخل لمعالجة الأزمات في اللبنانية تشارك بمساندة النازحين

  بوابة التربية: يشارك طلاب الجامعة اللبنانية عبر وحدة التدخل لمعالجة الأزمات (LUTF) في مواجهة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *