بدأت اليوم دورة إعداد أساتذة التعليم الثانوي الجدد الذين نجحوا في امتحانات مجلس الخدمة المدنية (2173 أستاذاً)، وباشروا دورة الإعداد لنيل شهادة الكفاءة في التربية والتعليم في كلية التربية. وأكد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة في إفتتاح الدورة أن هذه الدورة هي الأعظم في تاريخ الوزارة وتاريخ كلية التربية والجامعة اللبنانية، إذ أن 2173 أستاذاً طالباً يتابعون هذه الدورة في وقت واحد، ووجه الشكر إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير المالية ورئيس الجامعة اللبنانية د. فؤاد أيوب الذي كان موجوداً وعميدة الكلية د. تيريز الهاشم والطاقم الإداري في الكلية والوزارة على تخطي الصعوبات بالتعاون بين الجميع وتأمين التجهيزات الرقمية وتوفير الأمكنة والمباني.
الإفتتاح تم في حرم الكلية في فرن الشباك في حضور المدير العام للتربية بالتكليف عماد الأشقر ومديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي ومدير الدورة د. فادي توا وعدد من رؤساء الأقسام.
بغدادي
وأوضحت مديرة التعليم الثانوي لـ”بوابة التربية” أن وزارة التربية بذلت جهداً مميزاً لجهة تأمين مختلف اللوازم من أجل إنطلاقة سليمة للدورة، خصوصاً لجهة تأمين 33 LCD، 36 مكيف هواء، وطابعات وأجهزة كومبيوتر، وخزانات وورق وغيره، كل ذلك في وقت قياسي لم يتجاوز الأسبوعين. كما تم تأمين سلفة مالية للكلية بقيمة خمسين مليون ليرة لتأمين الحاجات الضرورية وهي من موازنة مديرية التعليم الثانوي.
وأوضح د. توا، أنه سمح للساتذة الثلاثة من ذوي الإحتياجات الحاجة، والذين وافق مجلس الوزراء على مشاركتهم في الدورة، البدء مع زملائهم، بإنتظار صدور مرسومهم.
وبعد اجتماع مطول بين حمادة مع رئيس الجامعة في مكتب العميدة ضم مجلس الكلية وموظفي الوزارة، إنتقل الجميع إلى زيارة الصفوف وتحدثوا إلى الطلاب، ثم انتقل الجميع إلى ثانوية ناديا عون الرسمية في فرن الشباك (مدام عون)، التي تستقبل ثلاثة أرباع عدد الطلاب- الأساتذة، فيما تستقبل الكلية في مبناها الأساسي ربع العدد. وأكد الوزير للطلاب أن لا مشكلة لديهم في قبض رواتبهم إذ أنهم منذ بدء الدورة يصبحون طلاباً في الجامعة وأساتذة في الثانويات في الوقت عينه لكن اعتمادات رواتبهم تصبح لدى الجامعة وهي التي تتولى دفع رواتبهم.
حمادة
بعد الجولة قال حمادة: أخيراً نحن في كلية التربية في الجامعة اللبنانية في لقاءٍ طال انتظاره مع 2173 طالباً استاذاً يتابعون دورة الإعداد لنيل شهادة الكفاءة ليصبحوا في ملاك التعليم الثانوي ويتوزعوا على مختلف الثانويات الرسمية في لبنان، هؤلاء الأساتذة الطلاب قطعوا مرحلة إنتظارٍ طويلة منها تأخر الإعتمادات ومنها حالات بيروقراطية ومنها تأمين مستلزمات ميدانية وبيئية، وأخيراً وبفضل الجامعة اللبنانية رئيساً وعميدةً للكلية وكل فريق العمل في كلية التربية وكل الفريق الإداري في وزارة التربية من المديرية العامة ومديرية التعليم الثانوي قد عملوا معاً حتى وصلنا إلى هذه النتيجة وهي تأمين الإعتمادات التي توافرت بدعم من فخامة رئيس الجمهورية وتم اقتطاعها من أماكن أخرى لكي نؤمن لـ 2173 أستاذا مسار الحياة المهنية في التعليم الثانوي.
وتوجه إلى المشاركين في الدورة بقوله: مبروك لكم إذ أن مستقبل التعليم الثانوي يتوقف عليكم، وإنني أعلق الآمال الكبيرة وإن الوزارة تنتظركم لتأخذوا مكانكم في الثانويات الرسمية. لقد تم الإقلاع بهذه الدورة بعد انتظار ولكننا أقلعنا بسلام.
أيوب :
وقال رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب إن معالي الوزير تحدث بإسمنا جميعاً اليوم وهو اليوم تربوي بامتياز، إذ أن كل المواضيع التي تهم الجامعة بكل اختصاصاتها يتابعها معنا كتربوي، فالمصاعب التي مررنا بها كانت كبيرة، وإننا نرى اليوم نهايةً جميلة لهذه المصاعب.
الهاشم:
وقالت عميدة كلية التربية الدكتورة تيريز الهاشم لقد شرفنا حضور معالي وزير التربية والتعليم العالي ورئيس الجامعة الدكتور أيوب بالحضور إلى كلية التربية، هذا الصرح الجامعي التربوي الكبير في لبنان، حيث عبّروا عن الهم التربوي الذي يشعرون به، فنحن في هذه الكلية صلة الوصل بين المؤسسات وأبرزها وزارة التربية والجامعة اللبنانية، وبوجود شهادة الكفاءة المطلوبة لأساتذة التعليم الثانوي قد أعدنا الدور المحوري الأساسي لهذه الكلية، وأتمنى دورةً موفقة للجميع.