بوابة التربية: أصدر اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان بيانا حول انفجار مرفأ بيروت، جاء فيه: “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه نجاح المبادرات لمعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية، والحلول المناسبة لمواجهة خطر انتشار الوباء العالمي، والتحديات التي تواجهها المدارس الخاصة، وفي مطلع الشهر المفصلي الذي كنا نأمل فيه وضوح الرؤية حول البروتوكول الصحي التربوي الذي وعدت وزارة التربية الوطنية به، وحول إمكان العودة إلى المدارس في شهر أيلول المقبل، حصل ما لم يكن بالحسبان، ودوى الانفجار الكارثي في بيروت معلنا واقعا مأسويا جديدا في لبنان، صدم اللبنانيين وأبكاهم وهز كيانهم المعنوي والمادي، بما خلفه من ضحايا وأضرار وصور قاتمة عن بلد غارق في الضياع والعجز المجهول. وها نحن في اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان، وفي خضم ما نعيشه من هول الصدمة التي أصابت الوطن وشعبه ومؤسساته، وألقت بثقلها على القطاع التربوي كذلك، بما أصابت من مدارس وما أحدثت من ألم وما خلفت من خراب، لا يسعنا إلا أن ننحني أمام أرواح الضحايا ومعاناة الجرحى والمصابين وأهالي المفقودين ومن خسروا بيوتهم ومؤسساتهم وأعمالهم وجنى أعمارهم وان نرفع الصلوات من أجل خلاص لبنان المعذب وقيامته التي طال انتظارها.
وها نحن أيضا، باسم اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان، نتضامن مع بيروت وأهلها ومع أبناء لبنان على امتداد مناطقه وطوائفه وعائلاته ومؤسساته ومجتمعه الصابر الصامد والمنتفض على المعاناة والفساد والاهتراء، ونعلن وقوفنا إلى جانب كل مؤسسة تربوية طالها الضرر جراء الانفجار، راجين أن تستيقظ الدولة من سباتها وأن تتحمل مسؤولياتها تجاه القطاع التربوي وأن يسهم المجتمع الدولي المتعاطف مع لبنان بإعادة الروح إلى التعليم الخاص لتمكينه من الاستمرار في أداء رسالته والمساهمة في إنقاذ الأجيال وإعادة بناء الوطن”.
وتابع: “بانتظار انقشاع الرؤية بعد حدث الانفجار واستقالة الحكومة وحركة الاتصالات والمشاورات، نؤكد التضامن في مواجهة التحديات، وعلى الإبقاء على كوة الأمل رغم كثافة الظلام، ونستعد لننطلق معا في مسيرة التربية من جديد، على أمل أن يتحمل أولو الأمر مسؤوليتهم في احتضان الأهالي في المدارس الخاصة، كما المدارس الرسمية، والتي توازي مسؤولية إعادة البناء وإصلاح ما تهدم. من أجل هذه المهمة، نحن مستمرِون في تواصلنا وتشاورنا ومصممون على التعاون، في ما بيننا ومع الدولة، لمحاولة الإنقاذ، ولهذا نبقي اجتماعاتنا مفتوحة لمواكبة المستجدات”.