افتتح المؤتمر السنوي الاول لخريجي كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية أعماله، صباح اليوم، في مبنى كلية العلوم الطبية، في مجمع رفيق الحريري الجامعي – الحدث، الذي نظمه خريجو الكلية، برعاية رئيس الجامعة فؤاد أيوب، في حضور عميد كلية الطب البروفسور بطرس يارد، العميد المؤسس البروفسور منير أبو عسلي، نائب عميد الكلية، رئيس مركز علم الاعصاب في الكلية البروفسور يوسف فارس، الدكتور جو زينون وحشد من الاطباء وطلاب الكلية.
الضيقة
بعد النشيدين الوطني والجامعة القت الدكتورة ايمان الضيقة كلمة قالت فيها: “المؤتمر الاول لخريجي كلية العلوم الطبية، هو بعض من الوفاء ورد العطاء لهذا الصرح التعليمي الذي مهما بلغت بنا احلامنا وطموحاتنا، يبقى المرجع والأساس، الحاضنة الأولى. نحن نعلم تماما مدى الالتزام والغيرية الذي يمارسها اساتذة الجامعة والمشرفين على التدريب في جميع الاختصاصات. ونقول لهم: لم ننس”.
واضافت: “لقد بدأنا كمبادرة فردية مع الدكتور جو زين والدكتور محمد علي الحركة، سرعان ان لاقت صدى مدويا واصبحت مجموعة تضم اكثر من 1500 من الخريجين، نعمل يدا بيد مع رؤساء الأقسام والاساتذة والباحثين تحت مظلة كلية العلوم الطبية”.
وتايعت الضيقة: “هذا المؤتمر هو باكورة هذا النشاط، سوف يتضمن تقديم آخر التطورات العلمية في مجالات الطب، بالإضافة إلى عرض أبحاث ودراسات أجريت من قبل طلاب وخريجي كلية الطب، وفرصة استثنائية لبناء الجسور بين الطلاب والاطباء في لبنان وزملائهم في الخارج”.
وشكرت جميع من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، وقالت: “أخص بالذكر الدكتور بطرس يارد ورؤساء الأقسام على دعمهم الثابت ووجودهم معنا، الدكتور وجدي ابي صالح, اللجنة المنظمة وأخص الدكتور محمد علي الحركة والدكتور عادل بويز حيث لم يتمكنا من الحضور اليوم ورؤية الحلم يتحقق، ونشكر الشركات الراعية، وكل من مد يد العون ولو بكلمة تشجيع”.
يارد
ثم كانت كلمة العميد يارد معلنا افتتاح اعمال المؤتمر حيث بدأها باستعراض انضمامه الى كلية الطب في سنة 1986 وكيفية تطور هذه الكلية في ظل القوانين والمراسيم الطبية وتعاونها مع المؤسسات الطبية الخاصة والحكومية والتدريب الجيد الذي يخضع له طلابها.
واضاف: “كم هو جميل هذا اليوم وكم فرحة وفخر الكلية كبيرين بإفتتاح المؤتمر الأول لخريجيها اللذين توافدوا من كل أقطار العالم ومن بلدهم الأم لبنان فعقدوا العزم بالتنسيق معنا على إقامة هذه التظاهرة العلمية الغنية والتي يديرها ويحاضر فيها أطباء لامعين في مختلف الميادين والإختصاصات تخرجوا من الكلية ومنذ إنشاءها في تشرين الأول من العام 1983.آملين أن تصبح هذه التظاهرة تقليدا سنويا، يسمح لنا بالتواصل مع الخريجيين وتساعد طلابنا على الإلتقاء بهم للاستفادة من خبراتهم العلمية وحثهم على التميز كما هم وأيضا مساعدتهم على فتح أفاق جديدة للتدريب في المستشفيات داخل وخارج لبنان”.
وتابع: “إن الكلية اليوم وبعد خمسة وثلاثين سنة أصبح عودها أصلب ومجلات التخصص فيها أكبر وهي تكبر أيضا بثمارها اللذين هم أنتم، فلقد أصبح لنا أكثر من 2400 طبيب يحملون شهادة من الجامعة اللبنانية في الطب العام والإختصاص، وها نحن وبكل ثقة نعطي أفضل ما لدينا كي ندرب أطباء المستقبل في حوالي ثلاثين مستشفى متعاقدا معنا من بينهم 4 مستشفيات جامعية خاصة وثلاثة حكومية. ولقد أنشأنا خلال السنتين المنصرمتين:
– DU AnesthesieLocoregionaleechoguidée
– Du de Recherche Clinique + ARC
– Du ChirurgieLaparoscopique
– DU Ethique
– Du MedecineLégale
– Du Arthroscopie
– DU ImagerieObstétricale et gynécologique
واردف يارد: “أقمنا منذ العام 2009 عدة مؤتمرات طبية في الكلية وأخرى بالتعاون مع الجمعيات العلمية الجراحية ومع المستشفيات الجامعية وكذلك أنشاءنا في العام 2014 مركزا لأبحاث علم الأعصاب مديره البروفسور يوسف فارس ونخبة من الأساتذة في هذا المجال، ولقد تخرج منه حتى الآن مئات من حملة الماستر وهناط طالبان يعدون PhD بالتعاون مع الـEcoledoctorale. ولقد أنشاءنا أيضا إختصاصات جديدة كطب الطوارىء وحديثي الولادة والأمراض السرطانية عند الأطفال وطب العناية الفائقة والطب العائلي والطب الشرعي”.
وقال: “أقوم بهذا العرض المسهب ليس من باب التبجح بل لأطمئنكم أن كليتكم الأم هي بألف خير وهي دوما في تقدم وسوف تقوى أكثر بتكاتفكم معها وبمحبتكم لها. لقد نشأت فكرة إقامة هذا المؤتمر خلال زيارة قام بها الدكتور جو زين للكلية وهذا الأمر كان يراودني منذ زمن وعندما فاتحته بالموضوع أبدى إستعداده الكامل للمساعدة والتنظيم، فطلبت منه مشكورا أن يقوم بالإتصال بزملائه الخريجيين وأن ينسق في ما بينهم”، طالبا منه “أن لا يكون في الهيئة التنظيمية لا رئيسا ولا مرؤسا منعا لأي حساسية وأن يتصل بالجميع”.
ولمعت براسه فكرة وضع صفحة على الFacebook بهذا الخصوص وكانت العملية ناجحة جدا وإنهمرت الموافقات على المشاركة ككرة الثلج، وقام الخريجون خلال الأشهر الماضية في الإتصال ببعضهم وبتحضير هذا اليوم العظيم لكم وللكلية.
وختم يارد قائلا: “وإني أنتهز المناسبة لأشكر رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب على دعمه المستمر لكليتنا وعلى قبوله رعاية هذا المؤتمر كما وأتشكر منظمي المؤتمر واللجنة العلمية”.
ثم بدأت اعمال المؤتمر الذي يشارك فيه عدد كبير من الاطباء الخريجين الذين تبوؤا مناصب رفيعة في اهم المؤسسات الطبية في لبنان والخارج والذي سيتناول مختلف المواضيع الطبية.