اعلن التيار النقابي المستقل التضامن الكامل مع الاستاذين يوسف كلوت وفيصل زيود، ودعا الأساتذة في التعليم الثانوي إلى الاعتراض على ما تعرضا له من نقل تعسفي من ثانوياتهم.
اصدر التيار المستقل بيانا جاء فيه:
بعد نضال استمر أكثر من خمس سنوات،حصل أساتذة التعليم الثانوي على سلسلة مجحفة أطاحت بموقعهم الوظيفيّ؛ لكن السلطة التي أعطت بيد نصف حق، سلطت اليد الأخرى لتكمّ أفواه الأساتذة ولتقف لهم بالمرصاد، في محاولة منها لإرساء منظومة الخضوع. فقد هيأت رزمة من “البنود الإصلاحية” التي حاولت تمريرها، بخاصة البند 35 الذي يفقد الأستاذ الأمان الوظيفي، ويضعه في مهب أهواء ظلال السلطة وأمزجتها. هؤلاء الذين نسوا حقَّ الزمالة، وانهمكوا في ضبط الإيقاع من خلال ممارسات تعسفية ضد الأساتذة الأحرار الذين يرفضون أن يخضعوا للمحسوبيات ويمتلكون قرارهم النقابي، فيدفعون بالتالي ثمن استقلاليتهم إما بالنقل التعسفي أو بإجراءات كيدية داخل الثانوية كما حصل مع الزميلين يوسف كلوت وفيصل زيّود.
إن التيار النقابي المستقل يطرح جملة تساؤلات: هل أصبح الأمان الوظيفي لأستاذ التعليم الثانوي في مهب المحسوبيات؟ وهل المطلوب تحويل الأستاذ إلى مستزلم يخضع ويتبع وينفذ دون اعتراض؟ إلام يؤدّي إرساء هذا النهج؟ كيف يتحول مربي الأجيال إلى رهينة لرقابة تحصي عليه مواقفه وتصريحاته؟ كيف ننشئ تلامذتنا على قيم الحرية ونحن ندخل في نفق الترهيب والترويع؟
يهمّ التيار النقابي المستقل أن يحذر من هذه الإجراءات التي تعتبر سابقة خطيرة؛ وكل الخشية من أن تكون فاتحة لسلوك جديد يطيح بكل القوانين وبأنظمة الرقابة، ويطلق يد المسؤول المباشر. فكل هذه السلوكات المستغربة مرفوضة، وهي استكمال لنهج ضرب التعليم الرسمي الذي دأبت السلطة على تكريسه في ممارساتها السابقة.
لذا يعلن التيار النقابي المستقل الآتي:
- التضامن الكامل مع الزميلين يوسف كلوت وفيصل زيود، داعيًا كلّ الزميلات والزملاء في التعليم الثانوي إلى الاعتراض على ما تعرضا له؛ لأن السكوت يعني أننا أصبحنا عرضة للتعسف والكيدية.
- .مطالبة رابطة أساتذة التعليم الثانوي بالوقوف في وجه هذه الممارسات التعسفية والكيدية التي تمارس بحق الزملاء؛ وكذلك العمل على منع تنفيذ المادة ٣٥ من قانون السلسلة حفاظًا على كرامة الاستاذ الثانوي وصونًا للعمل النقابي والمطلبي.
كما يحمل التيار النقابي المستقلّ الرابطة مسؤولية أي اعتداء على موقع أي استاذ وكرامته، كونها الممثل الشرعي للأساتذة الثانويين، فعليها أن تقوم بدورها بالدفاع عن حقوق هؤلاء الأساتذة وصون كراماتهم.