بوابة التربية: اقامت الْجَامِعَة الإِسْلَامِيَّة فِي لُبْنَانَ اليوم اِحْتِفَال انْطلَاقة الْعَام الدراسِيِّ الجامِعي 2023/2024 في قاعة الاحتفالات الكبرى في مقر الجامعة في خلدة، بِرِعَايَةِ وَحُضُورِ نائب رَئِيس الْمَجْلِس الإِسْلَامِي الشِّيعِي الأَعْلى رَئيس مَجْلِس أَمَنَاء الْجَامِعَة الإِسْلَامِيَّة فِي لُبْنَانَ سَمَاحَة الْعَلاَّمَة الشَّيْخ عَلِي الخطيب، وبدعوة من رَئِيس الْجَامعة الإسلَاميَّة مَعَالِي البروفسور الدكتور حَسَن اللَّقِيس، وبحضور شخصيات تربوية وقضائية واجتماعية وعمداء ومدراء الجامعة والهيئتين التعليمية والإدارية والطلاب.
قانصو
بعد النشيد الوطني اللبناني وتلاوة سورة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت حداداً عن أرواح شهداء لبنان وغزة وفلسطين في مواجهة العدو الصهيوني، القى المستشار الخاص لرئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مساعد رئيس مجلس الأمناء الدكتور غازي قانصو كلمة قال فيها: يسر رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتور حسن اللقيس إقامة حفل انطلاقة العام الدراسي الجديد للعام ٢٣-٢٤ برعاية رئيس مجلس الأمناء سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. إن رئيس الجامعة يشرف على تطوير البرامج الأكاديمية، ويعزز جودة التعليم والبحث العلمي. كما يتابع مسائل الإدارة بكل جوانبها ويتخذ القرارات الضرورية الحاسمة فيما يتعلق بمستوى الجامعة وسمعتها وتطورها ونموها وتوسع فروعها واختصاصاتها. أمّا رئيس مجلس أمناء الجامعة فإنه يشغل دورًا استراتيجيًا في الإشراف على السياسات العامة والقرارات الاستراتيجية للجامعة، ويسهم، برعايته، في تعزيز مكانة الجامعة، ليكون لها دورٌ حيوي في مجتمعها وذلك بتوفير الدعم لرئاستها ولفريق الإدارة والتعليم بما يؤدي الى تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها وغايتها وأهدافها.
الخطيب
والقى راعي الحفل العلامة الخطيب كلمة قال فيها: أقفُ اليوم معكم بمناسبة انطلاقة العام الدراسي الجامعي الجديد، واول ما يرد على خاطري أن هذه الجامعة الإسلامية زُرعت بالإيمان، وسُقيت بالأمل، ونمت بالجهود المُضنية، والمتابعة الحثيثة، حتى أينعت اليوم وتفتحت فروعا ومراكز وكليات واختصاصات، وبدأت تُؤتي ثمارَها براعمَ طيبةً تُعطر بشذى فكرها، علما وثقافة والتزاما، أرجاءَ الوطن، بل أنحاء العالم.
هنيئاً للجامعة الإسلامية في لبنان بانطلاقتها الجديدة، وهنيئا للوطن بكوادره العلمية المميزة، وبصروح العلم الجامعية فيه التي تسلح شبابنا الواعد، في لبنان والوطن العربي كله، بمستقبل أفضل وبغَدٍ زاهر، يقوم على إنماء اقتصاد البلاد وازدهارها، وعلى الدفاع عن أرضها وحدودها وسكانها، وعلى إعلاءِ شأنِ سيادتها ودورها.
اضاف: لقد كان جلُّ اهتمام إدارة الجامعة وتركيزها على محورين أساسيين وهما:
أولاً: أن تتسع الفروع والكليات والاختصاصات لتشمل كل احتياجات الطلاب، لا سيما المعاصرة منها، ومن أجل ذلك عملت الرئاسة الحالية للجامعة الاسلامية على توسيع الفروع ومبانيها، وعلى حُسنِ التجهيز التقني لتستوعب الحاجات الحاضرة والمستقبلية بكافة كلياتها الدراسية وتوسيعها إلى أقصى حدود الإمكان.
ثانياً: المحور الثاني يركز على التحول الرقمي وأهميته كونه أصبح أسلوب حياة وليس خيارا، فلذلك قامت رئاسةُ الجامعة الإسلامية بعدة أنشطة في هذا المجال، مما يؤدي إلى الحفاظ على جودة العمل، والسعي نحو توفير الأكلاف، وهذا سيساعد في تحقيق مشروع جامعة متقدمة، من أجل المستقبل.
وتوجّه الخطيب الى هيئة التدريس والهيئة الادارية، بالقول: أدعوكم إلى دعم وتطوير العملية التعليمية والبحثية في الجامعة الاسلامية، وأن تكون جامعتنا بيتَ خبرةٍ تساهم في تطور وتقدم المجتمع وحل مشاكله العلمية على انواعها، وكذلك إلى التركيز على دور البحث العلمي في الجامعة بما يجعلها تتبوأ المراكز المتقدمة في التصنيف العالمي للجامعات، لا سيما أن الجامعة الإسلامية قامت بخطوات بارزة ومميزة على صعيد التصنيف بمتابعة جدية من قبل رئيس الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور حسن اللقّيس وفقه الله في كل مساعيه الخيرة.
كما توجه إلى الطلاب بالقول: أنتم اليوم تعدون أنفسكم لتكونوا عُدَّةً قوية في مجتمعكم، وثمرةً يانعة من ثماره الطيبة، وعليكم أن تعملوا بجدٍ واجتهادٍ لتكونوا نافعين لأنفسكم وأهلكم ومجتمعكم ومتفاعلين مع وطنكم وتنميته، إن دور الجامعة إمدادكم بالمعلومات وإكسابكم القدرات والمهارات والمعارف اللازمة لتحصيل المعرفة العلمية طوال حياتكم الدراسية الممتدة والناجحة بإذن الله، وأنتم لذلك اهلٌ ومحل، وقد أثبتتم ذلك في مواقعَ كثيرة.
واسمحوا لي أن اذكر أبرز إنجازات الجامعة الإسلامية بعد رئاستها الحالية، منذ ما يقارب السنتين لغاية الآن، حيث جاءت كالآتي:
١- التوسع في الفروع لتصبح خلدة والوردانية وصور وبعلبك وبرج البراجنة وسحمر ودير قنطار.
٢-البدء في بناء كلية الطب بالتعاون مع مستشفى الزهراء.
٣- إعداد ملف كلية الهندسة الزراعية في البقاع.
٤-دراسة الأقساط المالية إلى أدنى حد ممكن، وإعطاء العديد من المنح المالية.
٥-تحسين الأجور والخدمات وفق الامكانات المتاحة.
٦-انضمام الجامعة الإسلامية إلى عضوية اتحاد الجامعات العالمية، واتحاد الجامعات العربية، والجامعات الفرنكفونية، فضلاً عن كونها صاحبة فكرة رابطة جامعات لبنان.
٧- عقد الاتفاقيات مع جامعات عربية وعالمية للتعاون العلمي.
٨- عقد المؤتمرات والمشاركة فيها.
٩- القيام بأنشطة تنموية عدة على أكثر من صعيد.
١٠- شاركت الجامعة الاسلامية في لبنان في تصنيفات الجامعات العربية فحازت على المرتبة 36 في العام 2022 بينما حازت على المرتبة 43 للعام 2023. وتقدّمت مرتبة الجامعة الى الدرجة 35 للعام ٢٠٢٤.
١١- اهتمت رئاسة الجامعة بالجودة فجعلتهُ نهجاً ادارياً وشكلاً قائماً على أساس إحداث تغييرات جذرية لكل العمليات الداخلية في كيان الجامعة.
١٢- اهتمت الجامعة بنظام للأرشفة علمي ودقيق وأمين.
١٣- إعداد المعهد العالي للدكتوراه.
١٤-تركيب الطاقة الشمسية.
١٥- هذا وتهتم رئاسة الجامعة حاليا بتحقيق ثلاثة أهداف محورية وهي: تعزيز الشفافية، وتفعيل المساءلة، ومنع الإفلات من العقاب. وبالإضافة إلى ذلك إجراء: مناقلات، وتغييرات، واتخاذ إجراءات إدارية صارمة.
١٦- البدء بتأسيس المجلس الأعلى للبحث العلمي والنشر.
١٧- تعزيز العلاقة مع وزارة التربية والتعليم العالي، بهدف تعاون مثمر وفعّال.
١٨- تجديد الاعتراف مع دولة العراق الشقيق، بمساعي حثيثة ومباشرة من رئيس الجامعة وبدعم من دولة الرئيس نبيه بري.
١٩- وأخيراً، ملاحقة الاخبار الملفقة التي تتسرّب أحياناً في بعض المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف الإساءة إلى الجامعة ونشاطاتها.
وختم، في هذا المجال، فأحييكم تحية مباركة، متمنياً لكم جميعا أيها الأعزاء الكرام في الجامعة الاسلامية عاماً دراسياً حافلاً بالجد والاجتهاد والمثابرة والنجاح والبحث عن السبل الكفيلة بالارتقاء بمستوى التعليم العالي والبحث العلمي، كونه يمثل القاعدة الرصينة للبناء العلمي والمعرفي والثقافي والقيمي في لبنان وفي المجتمعات الإنسانية، حفاظا على أداء رسالة الجامعة وسمعتها ومستواها العلمي والاخلاقي.
وختم: أنتم أغلى ما تملك هذه الأمة تقومون بالمقاومة بوسائل المعرفة إلى جانب المقاومة المسلحة لتحصين بلدكم وحفظ شرف بلدكم وكرامة شعبكم فلتثقوا بأهمية جهودكم في ميادين المعرفة والتخصص في ميادينه المختلفة.
أكرر لكم تهنئتي بانطلاقة العام الدراسي الجديد للعام ٢٠٢٣- ٢٠٢٤ ودعائي لكم بمزيد التوفيق والنجاح، حفظكم الله وحفظ جامعتنا وحفظ وطننا الحبيب لبنان، ونسأل الله سبحانه أن يوفّقنا ويسدّد خطانا لما فيه خدمة بلدنا وشعبنا وأمتنا، وللشعب الفلسطيني العزيز والمقاومة بالنصر والفرج القريب الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والصبر لأهالي الشهداء.