بوابة التربية: نظمت الجامعة الإسلامية في لبنان في قاعة المؤتمرات في الجامعة – الوردانية، مؤتمرا علميا تحت عنوان:”الحوكمة الرقمية: مفاهيم وممارسات في القطاع التربوي اللبناني”، وذلك من أجل تعزيز العمل بالحكومة الرقمية وتأسيس وتشكيل مجتمع علمي يضم باحثين مختصين لمعالجة المشاكل التي يعاني منها القطاع التربوي في لبنان.
ترأس المؤتمر رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتور حسن اللقيس، وحضر الى جانبه النائب محمد الحجار، ممثل رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور سليم مقدسي، وزير التربية والتعليم العالي في لبنان عباس الحلبي ممثلا بالأستاذ جهاد صليبا، المنسق العام لشبكة التحول والحوكمة الرقمية الدكتور نديم منصوري، منسق قطاع التعليم والابتكار في شبكة الحوكمة والتحول الرقمي في لبنان الدكتور ربيع بعلبكي، بالإضافة الى ممثلي الأجهزة الأمنية وعدد من الأكاديميين والإداريين والطلاب.
اللقيس
بداية مع النشيد الوطني، من ثم قدمت المؤتمر المنسق العام للمؤتمر الدكتور فيولا مخزوم، بعدها كلمة رئيس المؤتمر الدكتور اللقيس دعا فيها الى “ضرورة إعتماد إستراتيجيات جديدة لتطوير قطاع التعليم”، متطرقا الى الاوضاع الداخلية في ضوء نتائج الانتخابات. وأشار إلى “ان الجامعة الاسلامية في لبنان تعمل على مواكبة التغيرات الحاصلة في مستقبل التعليم العالي بالتحول في سوق العمل بالتركيز على المهارات جنبا الى جنب مع النجاح في الاختصاص الجامعي الذي اختاره الطالب”، مؤكدا “أن الذكاء الصناعي سيلعب دورا رئيسيا في مستقبل التعليم العالي، إضافة إلى الانفتاح والتعاون بين مختلف مؤسسات التعليم العالي لرسم سياسات التعليم المستقبلية”.
ولفت الدكتور اللقيس الى “أن التقنيات الرقمية قد نجحت واستحوذت على جزءٍ كبيرٍ من حياتنا”، مشددا على “ضرورة السعي الدائم لتنمية المهارات التي تتعلق بالتقنيات الحديثة بكافة ما نملك من طاقات بشرية ومادية”.
منصوري
ثم ألقى الدكتور منصوري كلمة لفت فيها إلى “أن تحقيق إقرار الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي يشكل أحد المبادئ الأساسية للحكومة الرقمية ولأهداف التنمية المستدامة 2030 وشرط أساسي لتحقيق كل الأهداف الأخرى”، آملا “أن يكون المؤتمر مبتدأ للعديد من الورش والندوات والمؤتمرات بهدف تعزيز الوعي المجتمعي حول مفاهيم “التحول الرقمي”،
“الحوكمة الرقمية”، “الديموقراطية الرقمية” وغيرها.
بعلبكي
بدوره الدكتور بعلبكي شدد على “أهمية الإنتقال الى مرحلة تطبيق الحوكمة والحكومة الرقمية والربط بينها وبين التربية والتعليم”، مشددا على “أن ضمان وإستمرارية وديمومة ونجاح هذه الإستراتيجية والخطة يؤدي الى تعزيز المناهج التعليمية وخلق الإبداع والإبتكار”.
الحجار
واعتبر النائب الحجار “أن الاعتماد على تطبيقات إلكترونية تساهم في رفع إمكانيات وقدرات الحكومات الوطنية”، لافتا الى “أن الحوكمة الرقمية يجب تطبيقها في كافة القطاعات وعدم حصرها في مجال معين لأنها تعمل على تحسين الجودة في القطاعات كافة”، داعيا الى “تطبيقها من أجل خلق حياة استراتيجية عصرية ومواكبة للتطور التكنولوجي والتي تؤدي الى رفع كفاءة وأداء العاملين في المؤسسات والأكاديميين والطلاب وبالتالي زيادة دقة البيانات والإنتاجية”.
مقدسي
وألقى الدكتور مقدسي كلمة رأى فيها “أن الحوكمة الرقمية هي الرافعة الأساس في دعم وتحسين جودة التعليم العالي في لبنان”، مشيرا الى أنها “تساعد في إعادة النظر في أساليب التعليم والسعي الى تغيير المناهج التعليمية وتحويلها الى نماذج أكثر تطورا”.
كما ألقى الدكتور صليبا كلمة أكد فيها “أن الحوكمة الرقمية تشكل عامل تعزيز للديموقراطية والمشاركة بهدف تكريس مبدأ الشفافية في الحكم ومحاربة الفساد في شكل كامل”، مشيرا الى “أن وزارة التربية والتعليم العالي عملت على تكريس الحوكمة من خلال دمج المنصات المناط بها جمع البيانات من أجل توحيدها في منصة واحدة تحت إشراف معالي وزير التربية الدكتور عباس الحلبي. كما ودمج منصتي نظام إدارة التعليم ومنصة نظام إدارة المحتوى المتطورة في المركز التربوي للبحوث والإنماء”.
توصيات
واختتمت الجلسات الإفتتاحية بتوصيات عدة منها الإسراع في تطبيق الحوكمة الرقمية في التعليم العالي في سبيل تحقيق جودة التعليم والعدالة الإجتماعية بشفافية، كما ورفع ميزانيات التعليم الرقمي في الوزارات المعنية وتعزيز البحث العلمي ودعم الباحثين في مجالات تكنولوجيا المعرفة وابتكار الإدارات المتخصصة المعنية بتطوير التعليم الالكتروني.
وفي نهاية المؤتمر تم توزيع الشهادات على المشاركين الباحثين ورؤساء الجلسات العلمية والتقاط الصور التذكارية.