افتتحت الجامعة اللبنانية شعبة كلية السياحة وادارة الفنادق في بلدة مستيتا – بلاط قضاء جبيل، برعاية وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال أواديس كيدانيان.
حضر الافتتاح ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس وراعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون القيم الابرشي الخوري فادي الخوري، ممثل رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل النائب سيمون أبي رميا، النائبان مصطفى الحسيني وشامل روكز، النائب زياد الحواط ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، ممثل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل الدكتور جورج قزي، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد ايوب، ممثل إمام جبيل الشيخ غسان اللقيس الشيخ أحمد اللقيس، رئيس بلدية مستيتا – بلاط اندريه القصيفي، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران، المطران منجد الهاشم، عميدة كلية السياحة وادارة الفنادق البروفيسورة آمال أبو فياض، منسق قضاء جبيل في “التيار الوطني الحر” طوني ابي يونس، قائد جهاز تدريب امن المطار العميد زياد شاهين، آمر سرية جونية في قوى الامن الداخلي العقيد جوني داغر، مساعد قائد منطقة الشمال العسكرية في قوى الامن العقيد طوني متى، رئيس مكتب امن جبيل في الجيش اللبناني العقيد شارل نهرا، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الرائد كارلوس حاماتي، رئيس مكتب امن الدولة الرائد ربيع الياس، رئيس جمعية “هدفنا” الاجتماعية عبدو العتيق ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
أبو فياض
بعد النشيد الوطني، وكلمة عريفة الاحتفال للاعلامية نعمت عازوري أوسي، قالت أبو فياض: “اختيرت جبيل مركزا لافتتاح شعبة كلية السياحة وادارة الفنادق، هذه المدينة التي تعتبر ايقونة اشعت منذ الالف الثامن قبل الميلاد كما كشفت الحفريات، وهي من اقدم المدن المأهولة عبر التاريخ. لقد صدر أبناؤها الحرف الى العالم، وصنفتها منظمة اليونسكو في العام 1984 موقعا تراثيا عالميا. أثبتت جبيل انها قبلة تعاقبت عليها الحضارات، اذ تحتضن آثارا تاريخية تعود الى الفينيقيين والرومانيين والصليبيين ومعالم دينية ومتاحف ومطاعم على واجهة المتوسط ما اثرى موقعها وجعلها قلادة يزدان بها لبنان. نظرا لما تقدم، توجهت انظار كلية السياحة وادارة الفنادق الى هذه المدينة الضاربة جذورها عميقا في التاريخ كي تفتح فيها شعبة تستقبل الطلاب الراغبين بالتخصص في المجال السياحي والفندقي”.
أضافت: “انطلاقا من ان كلية السياحة وادارة الفنادق هي ضمن الدائرة الكبرى، عنيت الجامعة اللبنانية، التي تأخذ على عاتقها مسؤولية تقديم تعليم عال ذات جودة عالية لكل ابنائه، يأتي افتتاح شعبة في جبيل تكريسا لحق الطلاب جميعا في تحقيق طموحاتهم على امتداد مساحة الوطن، وتعزيزا لدور الكلية في تأمين التدريس العالي في حقلي السياحة والفنادق لاكبر عدد من الشباب اللبناني. يؤمن الاساتذة في كلية السياحة وادارة الفنادق بأن التعليم رسالة، وهم يغنون رسالتهم هذه بالخبرة المهنية والبحث العلمي ليحقق الخريجون ليس النجاح وحسب، بل التفوق في عملهم، في قيادتهم للمؤسسات والمرافق السياحية والفندقية”.
وتابعت: “حصد طلابنا خريجو كلية السياحة وادارة الفنادق، اهم الجوائز خلال مشاركتهم الفعالة في المعارض الدولية كمعرض هوريكا السنوي للضيافة والخدمات الغذائية، واحتلوا اهم المراتب في الدورات التدريبية مع المنظمة الدولية للنقل الجوي إياتا. والجدير ذكره، ان كلية السياحة وادارة الفنادق تولي اهتماما كبيرا لتوجيه الطلاب وارشادهم اكاديميا نحو التخصص الصحيح والمضمون وتؤمن لهم افضل الخدمات وفق معايير متطورة ومعاصرة للجودة. لذلك ونتجية الجهود التي يقوم بها قسم شؤون الطلاب استحقت الكلية اعتماد شهادة أيزو”.
وشكرت “كل من دعم مسيرة التطوير والتحديث والساهر على مواكبة كل ما من شأنه مصلحة الطلاب والاساتذة والموظفين والعاملين في الجامعة اللبنانية الذي لا ينفك يؤمن كل التوجيه والارشاد والتعاون بكل اخلاص، ولا يفتأ يضحي في سبيل انجاح جامعة الوطن والوصول بها الى مصاف الجامعات الكبرى المنافسة للجامعات العالمية”.
كما شكرت رئيس الجامعة اللبنانية على “جهوده الصادقة وما بذله من دعم لافتتاح شعبة جبيل”، وروكز الذي “بذل جهودا لايجاد مبنى لشعبة الكلية في منطقة جبيل”، وأبي رميا الذي “أمن مبنى في وسط مدينة جبيل، ولكن مواصفات الاقتراحين لم تتناسب مع المتطلبات الاكاديمية”. وقالت: “حالفنا الحظ مع السيد عبدو العتيق الذي ساهم في إيجاد المبنى الحالي وتأمين المتطلبات اللوجستية الضرورية لجعله مؤهلا لبدء العام الدراسي 2017-2018، وما زال مشكورا حتى تاريخه يتابع ادق التفاصيل لتنظيم هذا الاحتفال ويلبي اي طلب لحسن سير العمل في هذا المبنى. اضافة الى المهندس وسام بارودي على كافة مجهوده ولمنسق الشعبة الدكتور مروان عازوري والموظفين، والعميد زياد شاهين رئيس مكتب تدريب امن المطار”.
أيوب
بدوره، قال أيوب: “حين نكون في مدينة متأصلة بذكرياتها، ممتدة بتاريخها الى آلاف السنين، ندرك اننا في جبيل والتي منها انطلقت الابجدية الفينيقية التي ما زالت منقوشة على ناووس أحيرام الذي يعتبر بحق جوهرة المتحف الوطني في بيروت. ويشرفنا ان نكون اليوم فيها، وهي التي عرفت بأهلها الذين نبغوا وكانوا الحافظين للارث والتراث، وان كنا نفتتح شعبة فيها لكلية السياحة والفنادق فهذا امر بديهي وطبيعي، فجبيل هي معلم تاريخي من معالم السياحة ومحطة اساسية للرواد السياح الوافدين من اقطار العالم”.
أضاف: “إذا كان خيارنا ان يكون في جبيل شعبة لكلية السياحة والفنادق، فإننا توخينا في الجامعة ان نجعل في المناطق اللبنانية اختصاصات تتجانس وتنسجم مع الموقع والتاريخ والغاية، كما سيحصل في الاسبوع المقبل في مدينة صور التاريخية والمشابهة في الوصف لمدينة جبيل حيث سنفتتح ايضا شعبة في الاختصاص نفسه. اننا نحث دائما للنهوض بجامعتنا الوطنية وعلى الصعد كافة، لاننا نرى فيها المكان الذي يجسد التلاقي بين لبناء الوطن، وإن دعمها والوقوف الى جانبها وصون سمعتها من الواجبات الوطنية لا لانها تؤمن العلم لابنائها فحسب، بل لانها تاريخ من العطاء وتاريخ من البناء والنهوض ومكان آمن للناشئة الذين ينظرون الى المستقبل بعين الرجاء والامل”.
وختم: “مبارك لنا ولكم شعبة كلية السياحة والفنادق، وسنبقى واياكم امناء على مسيرة الجامعة من اجل تأمين ما هو افضل”.
كيدانيان
وفي الختام، قال كيدانيان: “هذه المناسبة هي من اهم لحظات الاعتاز والفخر لي، خصوصا انني احد المتخرجين من الجامعة اللبنانية، وهذا شرف كبير لي أن أتكلم على هذا المنبر، وان اكون راعي افتتاح شعبة للجامعة اللبنانية. أفتخر أن الجامعة اللبنانية ما زالت تتوسع، ويجب على الدولة ككل دعم هذا الصرح التربوي الذي لولاه لكان الكثيرون من الطلاب حرموا من حق الحصول على شهادة جامعية من الجامعة اللبنانية والتي تنافس اهم شهادات الجامعات الخاصة”.
أضاف: “جبيل مهد الحضارة والأبجدية، ونحن نعرف قيمة هذه المدينة جيدا، الا أن غير اللبنانيين يعرفون قيمتها أكثر ويعتبرونها من اهم المعالم الثقافية والتاريخية والعريقة في العالم، ونحن محظوظون لوجودها في لبنان. واليوم يمكن ان نعتبر بأن الجامعة اللبنانية – شعبة السياحة، هي في مكانها الصحيح داخل جبيل، والاثنين المقبل ستكون في مدينة صور، في مكانها الصحيح ايضا”.
وتابع: “يتمتع لبنان بجميع المقومات السياحية، ويتميز اللبناني بحسن الضيافة، فهو يولد وتولد معه هذه الصفة، إنه يعرف تمام المعرفة كيفية الاهتمام بالضيف، لذلك يحتل طلابنا في الجامعة اللبنانية المراكز المرموقة في المؤسسات السياحية خارج لبنان. نحن لدينا بلد بهذه المقومات، ويعيش في نعيم سياسي وامني بفضل جهود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي المجلس النيابي والحكومة نبيه بري وسعد الحريري، ما يساعدنا على العمل في قطاع السياحة من بابه الواسع. السياحة فن واتقان التعامل مع الغير، وبما اننا نتقن هذا الفن يجب ان نفتح ابوابنا وان نستقبل الناس للاستفادة من خيرات السياحة في بلدنا، وهذا ما نقوم به”.
وأردف: “كنا وما زلنا نعتمد على السائح الخليجي، واليوم، اذا تشكلت الحكومة في وقت قريب، نأمل أن نراهم مجددا في بلدنا، فعندها سيرفع الحظر على مجيئهم الى لبنان. أما السياح الاجانب وخصوصا الاوروبيين، فهم يأتون بأعداد كبيرة، كما أن المغتربين في انحاء العالم لديهم الشغف والرغبة في المجيء، ولكن هناك صعوبات معينة تقلقهم، ونحن نحاول معالجتها”.
وختم: “ما ينقصنا هو افتتاح اسواق جديدة لاننا لا نريد ان نكون تحت رحمة اي جهة معينة، مما دفعنا الى البحث عن هذه الاسواق في الهند وروسيا والصين. وبحسب احصاءات منظمة السياحة العالمية، هناك مليار و200 مليون شخص يقومون بالسياحة في العالم، ومن حقنا ان نستقبل القسم المخصص للبنان، ونحن قادرون على الحصول عليه بجهود الجامعة اللبنانية وجهود وزارة السياحة وبجهود السياسيين والاعلاميين الذين أتمنى عليهم نقل الصورة الجميلة والحقيقية للبنان بعيدا عن المشاكل”.