تسعى الجوائز التربوية إلى الارتقاء بالعملية التربوية، من خلال تشجيع وتكريم المبدعين والمتميزين من أفراد العملية التعليمية، ودعم البرامج والمشاريع التربوية المعززة للقيم والاتجاهات التربوية الحديثة، وخلق بيئة تعليمية متميزة وجاذبة، لذا تنتشر جوائز تربوية عدة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بأهداف ورؤى وتطلعات القائمين والمشرفين عليها، وتستهدف هذه الجوائز مجالات وفروع عديدة، منها: مجالات البحوث التربوية الأكاديمية والبحوث التربوية الإجرائية، التي تساعد في حل المشكلات التربوية، وتحسين العملية التربوية، وكذلك مجال الإدارة المدرسية والإشراف التربوي ودورهما في قيادة وتنظيم وتقييم العمل التربوي، ومجال المعلم المتميز ومدى تيسيره للعملية التربوية واستخدامه لأحدث الوسائل والتقنيات والاستراتيجيات التعليمية المناسبة، ومجال الطالب المتميز ومدى تحقيقه للأهداف التعليمية العامة والخاصة.
لماذا الجوائز التربوية؟
تهدف الجوائز التربوية إلى تشجيع ونشر ثقافة التميز في الميدان التربوي، من خلال إبراز دور المعلم وأهميته في تيسير العملية التعليمية، وتقدير جهود الإدارة المدرسية في قيادة العمل التربوي، وتشجيع التنافس الشريف بين الطلاب، وحث الباحثين والممارسين التربويين على تنفيذ البحوث والدراسات التربوية، وإثراء البرامج والمشاريع التربوية، وكل ذلك من أجل تطوير وتحسين الممارسات التربوية، والارتقاء بمستوى أداء العاملين في الميدان التربوي، وخلق بيئة متميزة وجاذبة للعمل في هذا الميدان.
تحديات تواجه الجوائز التربوية
قد تواجه الجوائز التربوية صعوبات تجعل نتائجها دون المأمول الذي خطط له، ومن هذه التحديات ما يلي:
حداثة تجربة الجوائز التربوية في الميدان التربوي.
ضعف التغطية الإعلامية للجوائز التربوية.
عدم وضوح شروط المشاركة لدى أغلبية أفراد المجتمع التربوي.
صعوبة تحقيق معايير القبول في الجوائز التربوية.
ضعف الإلمام بطرق توثيق الشواهد للمشاركة في الجوائز التربوية.
قلة انتشار ثقافة التميز على مستوى الإدارات التعليمية.
تباين الشروط والمعايير في الجوائز التربوية.
ينبغي أن لا تحيد الجوائز التربوية عن هدفها السامي، وهو تثمين جهود التربويين وتقدير الأداء المتميز، وأن تتمتع بالحياد والموضوعية في منح جوائزها، وأن يكون التنافس عليها شريفاً بين التربويين، وأن لا تغفل تخصصات علمية أو مباني مدرسية أو أنماط تعليمية من تخصيص فروع ومجالات لهم في الجائزة، وأن تسعى للحصول على التغذية الراجعة لتحسينها وتطويرها، كما نود أن تسعى إحدى الجوائز التربوية المحلية إلى التوسع في الانتشار وقبول المشاركات الخليجية، وفتح المجال لها في بعض فروع الجائزة، لزيادة التنافس وتحسين العملية التعليمية.
- محمد سعد الدوسري