
خاص: بوابة التربية: لم تكن المشاركة في الاعتصام في ساحة رياض الصلح، بحجم ما هو مطروح في البلد من كلام من خفض للرواتب والأجور، والتقديمات الاجتماعية، وإن كانت الحشود التي وفدت إلى ساحة الاعتصام من مختلف المناطق اللبنانية قد عبرت عن شعور صادق برفض المساس برواتبها وحقوقها التي ناضلت من أجل تحقيقها سنوات طويلة.
يؤكد مرجع نقابي لـ”بوابة التربية” أن شوارع العاصمة كانت قد أمتلأت بالمتظاهرين، لو تم المس فعلاً لا تسريباً بالرواتب والتقديمات، وإن كان الكلام الرسمي من أكثر من وزير يؤكد النية بضرورة التقشف، وأن هذا التقشف سيطال الموظفين والعسكر.
وبتابع: إن عدم وضوح الرؤية لحقيقة القرارات المتوقعة الصدور في موازنة العام 2019، ومن ستطاله هذه التخفيضات، دفع بالمتأثرين مباشرة إلى عدم النزول إلى ساحة الاعتصام، وأكتفوا بمتابعة المستجدات، بالتزامن مع إنعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب، وما صدر من مواقف للوزراء والنواب.
ويلفت النظر إلى أن الإحساس بالغضب كان واضحاً من قبل المشاركين في الإعتصام، مع التأكيد أنه ممنوع المس بالحقوق والرواتب والتقديمات، وبضرورة التوجه إلى مصادر الهدر وتسميتها فعلاً وعدم إبقاء المصدر مجهولاً.
تجدر الإشارة إلى أن الدعوة إلى الإعتصام، كانت قد وجهت بالمفرق من قبل هيئة التنسيق النقابية، ورابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، ورابطة موظفي الإدارة العامة، وروابط المتعاقدين والمتقاعدين، والناجحين في مجلس الخدمة المدنية والمساعدين القضائيين والدفاع المدني.
وعلى الرغم من أن الإضراب كان شاملا في المدارس ومعاهد التعليم المهني والتقني الرسمي، والجامعة اللبنانية (خرق بالإحتفال الذي كان مقرراً في العيد الـ68 للجامعة) وأنعكس ذلك حضوراً خجولا للمناسبة، وكذلك بالنسبة للإدارات العامة التي سجل فيها خروق بحيث لم يلتزم موظفو القطاع العام في قضاء مرجعيون بالدعوة إلى الإضراب، كذلك سجل في عدد من المناطق وتحديداً العاصمة بيروت، برغم أن القيمين على رابطة موظفي الدولة أعلنوا أن الإلتزام بالإضراب كان “جيداً”، وأن الموظفين حضروا الى مكاتبهم وامتنعوا عن استقبال المعاملات.
وسجلت خروق طفيفة في بعض المدارس المتوسطة الرسمية وبعض الدوائر الحكومية في قرى قضاءي البقاع الغربي وراشيا.
كما أن المدارس الخاصة لم تشارك بالإضراب، بعد سلسلة القرارات التي صدرت عن إداراتها بعد المشاركة في الإضراب، مما دفع قيادات نقابة المعلمين إلى المشاركة، لتغطية غياب المعلمين.