بوابة التربية: اجتمع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي مع وفد من المجلس الأعلى للتربية في “التيار الوطني الحر”، ضم النائبين سيزار أبي خليل ونيكولا صحناوي ونائب رئيس التيار للشؤون الإدارية والمالية غسان خوري ورئيس المكتب التربوي رودولف عبود، في حضور مديرة الإرشاد والتوجيه الدكتورة هيلدا الخوري ومستشار الوزير لشؤون التعليم العالي الدكتور نادر حديفة والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
وتناول البحث قرار مجلس الوزراء المتعلق بتسليم الشهادات للمرشحين الناجحين في الشهادات الرسمية للتعليم المهني والتقني من النازحين، وملف تفرغ الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية.
وشرح الوفد موقفه من ملف النزوح الذي “تشكل التربية جزءا يسيرا منه لأن انعكاساته كبيرة ومتعددة على البلاد”، مشيرا إلى ان “التشدد في القرار الرسمي اللبناني من خلال مجلس الوزراء بعدم تسجيل النازحين غير الحاصلين على إقامات صالحة، يعود لأن سوريا أصبحت هادئة ومستقرة ويمكن العودة إليها كما يفعل العدد الكبير من النازحين الموجودين في لبنان دخولا وخروجا”، معتبرا ان “المسؤولية لا تقع على وزارة التربية وحدها بل على الحكومة مجتمعة بكل وزاراتها وإداراتها”.
ثم طرح الوفد موضوع ملف تفرغ الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية والمستحقين للتفرغ، لا سيما وانهم يتابعون الأمر في رئاسة الجامعة وفي الوزارة وأصبح لديهم لائحة بالمستحقين.
من جهته، شدد الحلبي على ان “الحوار والتواصل في ملف النازحين وغيره من الملفات الوطنية، هو السبيل للوصول إلى نتيجة”، لافتا إلى ان “عمر هذا الملف نحو عشر سنوات، وكانت الحكومات المتعاقبة تصدر قرارات مماثلة مع كل موسم دراسي وامتحانات رسمية”، موضحا أنه “كان أمام خيارين: إما تسجيل الأولاد أو تركهم في الشارع”، مشددا على ان “لا علاقة للوزارة بأي أمر آخر”.
وكشف أن “قرار مجلس الوزراء لهذا العام حمل امرا جديدا وحاسما لجهة عدم إمكان تسجيل أي تلميذ نازح في العام الدراسي المقبل 2025/2026 ، ما لم يكن حائزا على إقامة صالحة”.
واعتبر ان “الوزارات الأخرى معنية كل في نطاق عملها لكي تتشدد بدورها”، مؤكدا ان “وزارة التربية تتبع سياسة الحكومة وعندما تغير الحكومة قرارها نتبع التوجه الجديد”.
وأكد أن “هكذا ملفات دقيقة وخطيرة تحل بالحوار والسعي لإيجاد الحلول”.
وفد “العرفان“
ثم استقبل الحلبي وفدا من من مشايخ مؤسسة “العرفان” التوحيدية، في حضور حديفة ومستشار الوزير لشؤون التواصل مع الجهات الخارجية ماهر الحسنية.
وتسلم وزير التربية من الوفد دعوة لحضور الإحتفال المركزي للطلاب الناجحين والمتفوقين في امتحانات شهادة الثانوية العامة والشهادة المتوسطة الذي يقام في السمقانية، وشكرهم على الدعوة. وكانت مناسبة لعرض شؤون المؤسسة ودورها التربوي والوطني.