بوابة التربية: إستقبل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي وفدا من لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الثانوي الرسمي برئاسة منتهى فواز في حضور مدير التعليم الثانوي الدكتور خالد فايد والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، وتسلم منهم رسالة عبروا فيها عن شكرهم العميق وتقديرهم الكبير لدعم المتعاقدين، وأمن لهم حقوقا أعطيت لهم للمرة الأولى مثل رفع أجر الساعة أكثر من مرة، وتأمين بدل النقل، وبدل الإنتاجية خصوصا في فصل الصيف، والسعي إلى تثبيتهم. واعتبرت اللجنة في رسالتها أن للوزير الحلبي فضلا كبيرا على المتعاقدين وعلى المدرسة الرسمية .
ورحب الوزير بهم مؤكدا انهم يشكلون 70% من عدد أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، وشدد على انه كان يسعى باستمرار ليوحد جميع المتعاقدين من خلال الملاك، لكن المؤسسات الدستورية لم تكن تعمل بصورة منتظمة والقوانين تمنع التثبيت.
واكد الوزير ان كل ما قام به تجاه الأساتذة والمعلمين يستحقون اكثر منه لأنهم يعطون التربية من كل قلوبهم، وأن المعلم في الظروف المستحيلة كان يلهث وراء لقمة العيش ،وهو القدوة والمثال. وعبر عن تقديره لتعاونهم بكل اخلاقية ووطنية عالية مما أسهم في إنقاذ التعليم الرسمي والمدرسة الرسمية.
رسالة اللجنة
وجاء في رسالة لجنة متعاقدي الثانوي مختلف التسميات:
بِبالغ الفخر والاعتزاز، يسرنا أن نقدم هذا البيان التكريمي لوزير التربية المحترم الدكتور عباس الحلبي، تقديرًا لجهوده العظيمة وإسهاماته القيمة في تطوير وتحسين قطاع التعليم في وطننا العزيز.
رجل عصاميّ قائد مغوار في زمن المصاعب والتحديات، ضحّى وتحمّل الانتقادات الكثيرة وترفّع عنها لسموّ هدفه، ولايمانه ويقينه أن العلم اساس تطور الأمم وتقدمها، ولحرصه الشّديد على حقّ الأجيال في التعلم، فكان قائدا حكيما قاد سفينه العلم ببراعة وحكمة في قلب العاصفة الهوجاء التي عصفت بلبنان وكادت تقضي عليه، بكل عزيمة وأصرار، وأثبت للجميع حكمته وشجاعته في اتخاذ القرار الناجح لبناء وطن، في حين انه هوجم وطعن بنزاهة وحكمة قراره بفتح المدارس وأحياء صروح المعرفة من جديد . فكنت خير شخصية قيادية قدوة قوية وملهمة، تحمل رؤية واضحة لمستقبل أفضل لأمة عبر التعليم. فجسدت أسمى معاني التضحية والمثابرة من أجل إيمانها الراسخ ومبتغاها المنشود.
ويكفي فخرا واعتزازا، انه كان الراعي والحاضن لحقوق الأساتذة والطلاب، فحقق للاساتذة ما كانوا يطمحون إليه، ممسكا بيدهم بقوة، رافضا اي محاولة للتقليل من شأنهم أو المس بكرامتهم وحقوقهم، فحمل مسؤوليتهم واعتبر ذلك واجبا مقدسا، فحقق انجازات كثيرة ومهمة، ما جعلنا عاجزين عن ايجاد كلمات الشكر والتقدير والاحترام للتعبير أو ايفاء حقه.
لقد كان لقيادته الحكيمة دوراً بارزاً في تطوير الأنظمة التعليمية، وتعزيز قدرات المعلمين، وتوفير بيئة تعليمية متطورة تواكب متطلبات العصر. إن إيمانه الراسخ بأهمية التعليم كركيزة أساسية لبناء مجتمع قوي ومزدهر جعله يسعى دائمًا لتحقيق التميز في هذا المجال، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التربوية والتعليمية التي أثرت إيجاباً في حياة الأجيال القادمة.
كما نشيد بالتزامه المستمر بتعزيز الشراكة بين مختلف المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني، وتوجيهه الرشيد للموارد نحو تطوير البنية التحتية التعليمية، وإدخال أحدث الوسائل والتقنيات في classrooms. إن تلك المبادرات تُعدّ خطوة هامة نحو بناء مجتمع معرفي قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
نؤكد مرة أخرى، تقديرنا العميق لجهود وزير التربية وقيادته المستنيرة التي أثرت بشكل إيجابي في النظام التعليمي، وساهمت في إحداث نقلة نوعية تُعزز من مكانة وطننا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
دامت جهودكم مباركة، ونتطلع إلى المزيد من الإنجازات في مسيرة التعليم تحت قيادتكم الحكيمة.