بوابة التربية: تفقد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، امتحانات الكولوكيوم في اختصاص الصيدلة للطلاب اللبنانيين المتخرجين من الجامعات خارج لبنان، وجالا لهذه الغاية على قاعات الإمتحان الخطي في كلية الصيدلة في مجمع الرئيس رفيق الحريري في الحدث، في حضور عميد كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية الدكتور عاصم القاق، المدير العام لوزارة الصحة فادي سنان، أمين سر المعادلات والكولوكيوم في وزارة التربية الدكتور عبد المولى شهاب الدين، والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
بدأت الجولة بإجتماع في مكتب العميد في حضور ممثلين من كليات الصيدلة في الجامعات الخاصة في لبنان، وممثلين عن نقابتي الصيادلة في بيروت والشمال، والطاقم الإداري والأكاديمي والعلمي ولجان وضع الأسئلة التي عملت منذ الفجر.
وجال الوزير والوفد على غرف الإمتحانات وسأل المرشحين البالغ عددهم نحو 52 مرشحاً من أي بلدان تخرجوا ومن أي جامعات، وتأكد أن الأسئلة جاهزة باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنكليزية، كما لاحظ وجود مرشحين يتقدمون من هذا الإمتحان لمرات متعددة، لكي يتمكن الناجحون من مزاولة المهنة.
الحلبي
وبعد الزيارة تحدث الوزير الحلبي فقال:
“في اليوم الأول لإنطلاق إمتحانات الكولوكيوم في مبنى كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية، جئنا نتفقد سير هذا الإمتحان في حضور رئيس الجامعة البروفسور بسام بدران وعميد الكلية والمدير العام لوزارة الصحة، الأستاذ فادي سنان وعدد من الأساتذة وممثلي الجامعات والنقابات. ورأينا بأم العين مقدار المهنية التي يتمتع بها أعضاء اللجان الفاحصة وطريقة توزيع الطلاب. واطلعنا من الطلاب مباشرةً على موضوع الأسئلة وموضوع سير الإمتحانات، وكنا مرتاحين للغاية لسير هذه الأمور. وطبعاً ستمتد إمتحانات الكولوكيوم حتى نهاية الشهر الحالي.
وبهذه المناسبة ومن مبنى مجمع الحدث في الجامعة اللبنانية، وقد رأيت أوضاعها والتي أعرفها تمام المعرفة من رئيس الجامعة الذي يطلعنا دوماً على مسار الأمور في الجامعة، أقول بصوتٍ عالٍ وأنا الذي وقفت في مجلس الوزراء أكثر من ثماني مرات مطالباً بحق الجامعة اللبنانية، أولاً أن يكون قرارها مستقلاً بمعزل عن الضغوط السياسية التي تعطل آلية العمل في هذه الجامعة.
والمبدأ الثاني هو تأمين الإعتمادات اللازمة لسير الأمور، فلا يجوز لجامعة مثل الجامعة اللبنانية أن تكون قاصرة عن القيام بمهامها تجاه أكبر عدد من الطلاب الجامعيين في لبنان وشريحة واسعة من الأساتذة والموظفين والمدربين الذين لن يستطيعوا، بمعدل خمسين أو ستين دولار في الشهر، أن يؤمنوا هذا التدريس.
الجامعة اللبنانية هي قاعدة التعليم العالي في لبنان، وعلى السلطة أن تساعد في تفكيك مشاكلها لتمكينها من الإنطلاق مجدداً، لأنني لست مستعداً أن أرى إنهيار هذه الجامعة في عهد وزير التربية الذي يعمل جاهداً لإنقاذ النظام التربوي ووقف إنهياره.
لذلك فقد تشاورت مع رئيس الجامعة الدكتور بدران، للقيام بخطوة قريبة، سنعلن عنها في وقت قريب.
وقال: أنا بدأت الإتصالات من أجل أساتذة الجامعة، ومعلمي المدارس الرسمية، لتتم مساواتهم بما خصص لسادة القضاة، لجهة العطاء الذي أقرته الدولة ، وأن يكون هناك تساو بين جميع القطاعات العامة والمعلمين وأساتذة الجامعة، وآمل خيرا من هذه المساعي.
بدران
وقال رئيس الجامعة البروفسور بسام بدران أهلاً وسهلاً بكم معالي الوزير، فقد عمل أساتذة الجامعة وموظفوها في الفترة الأخيرة باللحم الحي. واليوم لم تعد هناك إمكانات متوافرة باللحم الحي، والمطلوب إجراءات سريعة جداً جداً لتأمين الحد الأدنى الذي يوفر كرامة الأستاذ الجامعي، فليس مقبولاً الإستمرار بهذه الطريقة، والقول أن المال غير موجود، وقد تبين أن المال موجود.
وبالتالي المطلوب مساواة الأساتذة الجامعيين بالفئات التي حصلت على حقوقها، سيما وأن أستاذ الجامعة والموظف والمدرس أصبحوا غير قادرين على المتابعة، لأننا بلغنا وضعاً خطيراً جداً على مستقبل الجامعة، فالمطلوب اليوم إجراءات سريعة قبل الغد، وإلا فإننا ذاهبون إلى مستقبل سوداوي في الجامعة، وشكراً لمعالي الوزير على إهتمامه وعنايته بكل ما يتعلق بالجامعة اللبنانية.
فالأساتذة عادوا إلى الإضراب والموظفون كذلك والأوضاع الراهنة تجعل من الأستاذ والموظف غير قادرين على المتابعة في ظلها .
لجنة الهندسة
من جهة ثانية ترأس الوزير الحلبي اجتماعا للجنة مزاولة مهنة الهندسة ، ضم المدير العام لوزارة الأشغال العامة طانيوس بولس، نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين ونائب النقيب جوزف مشيلح، وامينة سر اللجنة ميسم فرحات ومستشار الوزير لشؤون التعليم العالي الدكتور نادر حديفة ، والمستشار الإعلامي البير شمعون .
ورحب الوزير باللجنة ، وتم عرض النقاط الواردة على جدول الأعمال ، وتم اتخاذ القرارات في شان كل ملف إن لجهة القبول أو إضافة مقررات او المزيد من الدرس .
وفي سياق جدول الأعمال تم طرح موضوع بعض خريجي الجامعة اللبنانية الفرنسية ULF في اختصاصات الهندسة، وتبين أن 24 طلبا مقدما من الطلاب الخريجين مكتملة ، فقررت اللجنة الموافقة عليها وإحالتها إلى وزير التربية ، لكي يعرضها على مجلس التعليم العالي ويؤلف اللجان التي ستجري تقييما للمشاريع التي قدموها وفاقا لقرار مجلس التعليم العالي ، وبالتالي فإن هذه اللجان ستصدر توصية إلى المجلس وإلى الوزير بالموافقة على إعطاء الإذن من جانب المرجع الصالح وهو وزارة الأشغال العامة والنقل .
ثم استقبل الوزير الحلبي رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان روني لحود، وبحث معه في التعاون بين الوزارة والمؤسسة لجهة بناء مدرسة رسمية في منطقة رمحالا قبرشمون .