الجمعة , فبراير 7 2025

الحلبي في رسالة الإستقلال: متمسكون باستقلالنا على الرغم من العدوان والدمار

 

بوابة التربية: وجه وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، رسالة إلى الأسرة التربوية لمناسبة عيدي العلم والاستقلال للعام ٢٠٢٤ جاء فيها:

“يأتي عيد استقلال وطننا العزيز لبنان هذا العام ، والعدو الإسرائيلي يتمادى في عدوانه الآثم والإجرامي عليه ، إذ أنه يقتل الأبرياء بالعشرات يوميا ، ولا يميز بين تلميذ وطفل وأم أو مسن ، بل يسحق بالنار المنازل ويشرد العائلات .

وأمام هول هذه المأساة الفاجعة التي زاد عدد شهدائها عن الثلاثة آلاف، وأضعافهم مضاعفة من الجرحى والمنازل والأملاك المهدمة والمحروقة، نقف مع الأسرة التربوية جمعاء على كل المستويات والإتجاهات، لنرفع الصوت نحو أصحاب القرار في دول العالم المؤثرة في هذا العدو الهمجي، مطالبين بوقف النار وإنهاء الحرب وتطبيق القرارات الدولية التي تحمي الكيان اللبناني وتنهي الصراعات والحروب المتوالدة في المنطقة .

إننا نعلن اليوم واكثر من أي يوم مضى، تمسكنا باستقلال لبنان، وترابطنا مع بعضنا البعض وبخاصة مع إخوتنا الذين لم يترك لهم الإحتلال سقفا يعيشون في ظله، أو عائلة او قريبا ينعمون بدعمه .

كما نعلن تمسكنا بالعلم والمعرفة لكي نتمكن من أن نكون أقوياء بعلمنا وثقافتنا، فنعزز وحدتنا الوطنية وتماسكنا المجتمعي، ونتآزر في الشدة لكي نستمر في مقاومتنا للعدو ،بالفكر والعلم والإرادة الوطنية الجامعة، التي تنتصر على الجراح وتداويها بالأمل والعنفوان والإرادة الصلبة، لإعادة بناء ما تهدم على أسس صلبة وقابلة للاستمرار .

إن الأسرة التربوية بكل مكوناتها من إداريين وموظفين ومعلمين ومتعلمين وأهل، مدعوة إلى أن تشكل قاعدة اللحمة الوطنية وعصب استعادة السيادة وتكريس الإستقلال، وذلك بالتحلق حول محور الدولة بعلمها ومؤسساتها وقواها العسكرية والأمنية، وباحترام القانون والنظام والتعاضد بين جميع اللبنانيين من أجل استقلال ناجز مرتكز إلى أسس سليمة .

كما أنها مدعوة للمحافظة على تنفيذ خطة الوزارة الهادفة إلى إنقاذ العام الدراسي بكل الوسائل المتاحة ، لأن خسارة كهذه لا توازيها أي خسارة أخرى .

في هذا اليوم الكبير نعزي أهالي الشهداء وخصوصا من افراد ألاسرة التربوية العزيزة ، وندعو إلى شفاء الجرحى، ونستصرخ الضمائر العالمية لكي تدعم لبنان الجريح والمهدم، والذي يأبى أن يستسلم لليأس، بل يسعى بكل ما تبقى لديه من قوة، ليقف مجددا ويعيد البنيان .

إننا متمسكون باستقلالنا على الرغم من العدوان والدمار، ومتمسكون بعلمنا الذي يعبر عن وحدتنا في كل زمان ومكان ، وكلنا أمل بأن تكون هذه المرحلة آخر الحروب والنكبات.

وكل عيد استقلال والتربية وكل لبنان بخير .”

عاش لبنان

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

رسالة مفتوحة من متعاقدة في الجامعة اللبنانية إلى رئيس الحكومة المكلف

  بوابة التربية: وجهت د. نور عبيد رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة المكلف القاضي نواف …