بوابة التربية: جال وزوير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي وسفيرة اميركا في لبنان السيدة دوروثي شيا على صفوف مدرسة العلامة صبحي المحمصاني الرسمية في بئر حسن، ضمن فعاليات مشروع الحملة الوطنية للقراءة في المدرسة الصيفية: “القراءة تجمعنا”، وذلك من ضمن انشطة مشروع كتابي الثاني الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID. ورافق الوزير والسفيرة في الجولة كل من مديرة الوكالة في بيروت أيلين ديفيت وفريق عمل مشروع كتابي الدكتورة وفاء قطب والسيدة بوليت عساف. وحضر من الوزارة المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر، مديرة مكتب الوزير السيدة رمزة جابر، مدير التعليم الأساسي الأستاذ جورج داوود، رئيس منطقة بيروت التربوية الأستاذ محمد الحمصي، المستشار الإعلامي الأستاذ ألبير شمعون، ومنسقة المشاريع السيدة إيمان عاصي.
واطلع الوزير والسفيرة والوفد المرافق على كيفية التدريس داخل الصفوف وعاينوا تفاعل المتعلمين مع المعلمات ضمن الفئة العمرية المستهدفة في مشروع المدرسة الصيفية.
ثم انتقل الجميع إلى صف تم فيه التحضير لقراءة القصة، فتولى الوزير قراءة قصة باللغة العربية، فيما قرأت السفيرة قصة باللغة الإنكليزية ، وقد تفاعل الأولاد مع القصتين وجرى حوار حول مضمون كل قصة وترسيخ عادة القراءة في يوميات الأولاد ومع اهاليهم ورفاقهم.
وكان الوزير يشرح للأولاد أهمية الدعم الأميركي للوزارة والشركاء في إنجاز مشروع المدرسة الصيفية والعديد من المشاريع الأخرى.
الحلبي
بعد ذلك التقى الوزير والسفيرة والوفد المرافق مديرة المدرسة وعددا من التربويين، وتوجه الوزير الحلبي بكلمة قال فيها:
نرحب بسعادة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية السيدة دوروثي شيا ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية السيدة أيلين ديفيت وفريق عمل مشروع كتابي التابع للوكالة ،في مدرسة صبحي الصالح التي تحمل إسما كبيرا من علماء لبنان واوجه بيروت بصورة خاصة، وهذه المدرسة الصيفية التي كانت مساهمة الوكالة الأميركية عبر مشروع كتابي مساهمة قيمة فيها إلى جانب شركاء في مقدمهم اليونيسف، وقد اتاحت لنا هذه المساهمة جمع التلامذة في المدرسة الصيفية بحيث بلغ عدد التلامذة المسجلين حتى اليوم نحو 87 ألف متعلم وهي مدارس منتشرة على الأراضي اللبنانية كافة وإذا تمكنا من توفير التمويل الإضافي سنسجل عددا اكبر لأن المدرسة الصيفية تشهد إقبالا كثيفا من التلامذة وهي تركز على ركنين اساسيين الأول هو تعويض الفاقد التعليمي الذي فقده تلامذة لبنان في السنتين المنصرمتين، والثاني هو إعطاؤهم الإحساس بانهم أعضاء في العائلة التربوية يقومون بنشاطات تربوية وترفيهية ورياضية وفنية مختلفة.
لقد راهنا على افتتاح المدرسة الصيفية وتوفر لدينا دعم الأصدقاء وعلى رأسهم كتابي، ما مكننا من تحقيق هذا الهدف إضافة إلى الحد من التسرب المدرسي.
واليوم قرأنا امام الأولاد قصة بالعربية وأخرى بالإنكليزية، وأعتقد ان لفت نظر الأولاد إلى موضوع المطالعة هو امر يغذي العقل والروح ويصقل الشخصية ، ونحن مع السفيرة شركاء في إعطاء هذا التوجيه للأولاد .
السفيرة الأميركية
ثم تحدثت السفيرة الأميركية فقالت:
شكرا لكم على كرم ضيافتكم. معالي الوزير شرف لي ان ازور هذه المدرسة. اوّد ان اشكر حضرة المديرة على استقبالها. اريد ان اتوجّه الى مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID) وفريقها بأكمله بالاضافة الى فريق مشروع كتابي 2 لاقول لهم انهم فعلا أبطال، بالاضافة الى المعلّمين الذين يقومون بالتدريس في المدرسة الصيفية.
لقد رأينا للتوّ التفاعل في ثلاثة صفوف وفي ثلاثة اطارات دراسية مختلفة. لقد لمسنا ما يفعله البرنامج من أجل دعم الطلاب الذين خسروا الكثير من تعليمهم الابتدائي في العامين المنصرمين. وهذا البرنامج يساعدهم على تعويض الثغرات، والاستعداد للعام الدراسي المقبل. يقدم الاساتذة مهارات تدريس مبتكرة لمساعدة الطلاب واكتساب المهارات الأساسية مثل القراءة والرياضيات، بالاضافة أيضًا الى المهارات التفاعلية الاجتماعية للتعامل مع الوضع الصعب الذي نعيش فيه.
هدفنا هو نجاح التلامذة بغضّ النظر عن الظروف الراهنة. المدرسة هي المكان الذي نحاول من خلاله مساعدتهم. ارفع قبعتي للمعلّمين على جهودهم الجبّارة. لقد وصلنا إلى تسجيل 87000 تلميذ هذا الصيف أي أكثر من 75000 طالبًا، وهو العدد الذي كان متوقعا. ونريد الوصول من خلال المدرسة الصيفية إلى العدد الأكبر من التلامذة المسجّلين. وقد سمعت سؤالاً: هل سيصل عدد التلامذة الى 100000 هذا الصيف؟ إذا نحتسب عدد الطلاب الذين تسجّلوا هذا الصيف والصيف الماضي عندما اطلقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) هذا البرنامج فيكون المجموع أكثر من 100000 طالب. سنبذل قصارى جهدنا للتأكد من أن أكبر عدد ممكن من الطلاب يستفيدون من هذا البرنامج.
تعلّم القراءة والكتابة والرياضيات ومهارات التعلّم الانفعالي الاجتماعي هو سر النجاح في هذه المدارس الصيفية.
معالي الوزير شكرًا لكم على تعاونكم، أشكركم على هذه الضيافة في هذه المدرسة ولأصدقائنا في كتابي 2، وجميع الاهالي على دعم الطلاب في المدرسة الصيفية. نتمنى للأطفال كل التوفيق.