بوابة التربية- كتب د. منصور العنز: يحدد الكاتب عشر خطوات على طريق الاصلاح التربوي، تبدأ بالملاك التربوي، مرورا بتكليف ذوي الخبرة، وتحفيز العاملين، والغاء بدعة التعاقد، وتجميع المدارس والثانويات الرسمية، ويقول:
١- الملاك التربوي الموحد بحيث يصبح التعليم جسماً موحداً وكلٌّ يعمل في مجال تخصصه حسب شهادته وكفاءته ويُكافأ حسب انتاجيته،،،
٢- تكليف لجنة باحثين تربويين من ذوي الخبرة والكفاءة العالية وليس من ذوي الحظوة عند السلطان تعمل على تدريب الاساتذة والمعلمين وعلى دراسة وتطوير المناهج باستمرار لتواكب التقدم والتطور المتسارع تعي جيداً الاهداف التربوية المستقبلية مرتكزةً على الابحاث العلمية المعمقة تدرس وتصحح ثغرات المناهج لتتناسب مع حاجات المجتمع وسوق العمل المحلي والعالمي متجاوزةً كل ما سقط منها بفعل التقادم ومعززةً كل ما هو مجدٍ ومفيد لخير المجتمع والانسانية…
٣- تحفيز كل من يعمل على تطوير ذاته من الجهاز التربوي من خلال اعطاء درجتين لحامل الماجستير واربع درجات لحامل الدكتوراه اينما كان عمله في المجال التربوي…
٤- تخصيص اعتمادات كبيرة للابحاث العلمية على كافة الاصعدة وفي كافة الاختصاصات التربوية بحيث يحدث ذلك ثورة علمية في الاستثمار التربوي وهو ما يفرز طبقة علمية تتنافس لتقديم الافضل لخير الوطن والمواطن…
٤- اعادة الحلقة الثالثة الى احضان المتوسطات لانه لا يجوز تربوياً ونفسياً واجتماعياً اندماج تلامذة المرحلة المتوسطة مع طلاب الثانوي نظراً للاختلاف الكبير في النمو العقلي والبيولوجي بين مرحلتي المراهقة اللتين تعتبران من اخطر المراحل العمرية على المراهقين واكثرها تاثراً بالاخرين على كافة اصعدة النمو العقلي والنفسي والبيولوجي، هذا بالإضافة للوفر المالي الذي يهدر كفرق بين اجر ساعة المتعاقد الثانوي الذي يعلم الحلقة الثالثة اذا كانت الاحجار مسماة ثانوية او متوسطة وهو ما قد يغطي كلفة التعاقد لكل المدارس!
٥- الغاء بدعة التعاقد بعد انصاف المتعاقدين الحاليين وتنظيم مبارات مفتوحة سنوياً عبر مجلس الخدمة المدنية لسد الشواغر في الجهاز التربوي بكافة المراحل والاختصاصات بسبب التقاعد او الاستقالات وغيرها على الا يُعين الناجحون خطياً الا بعد اجتيازهم بنجاح مقابلة شفهية كي لا نعين اخرساً في سلك التعليم…!
٦- اعطاء بدل نقل عادل على الكلم بحيث تتساوى تقديمات النقل فلا يجوز ان يتقاضى من يعلم بجانب منزله مع من يبعد عشرات الكيلومترات عن مركز عمله…!
٧- تجميع المدارس والثانويات الرسمية ضمن محاور جغرافية وسطية بحيث توفر الاموال وتستثمر الكفاءات التعليمية العالية من الاساتذة والمعلمين لان الهدر كبير جداً في المدارس والثانويات المتعثرة؛ ان كان لجهة الطاقات التعليمية المخصصة لتعليم عدد قليل من التلامذة او لجهة هدر المبالغ المالية الباهظه على قلة قلية من التلامذة والتي قد تصل كلفة التلميذ الواحد فيها احياناً الى مليار ليرة لبنانية…!
٨- إبعاد التدخلات السياسية عن القرارات التربوية لان المحاصصة السياسية آفة تقتل الكفاءات على مذبح المحسوبيات التي تصيب حيناً وتخيب غالباً…!
٩- إلغاء منح التعليم او على الاقل مساواتها بين الرسمي والخاص ….!
١٠- تجهيز المدارس والثانويات الكترونياً بما يتناسب مع مستلزمات التربية الحديثة التي اصبحت تلزمنا بانتاج طالب بمواصفات عالمية قادر على التكيف مع الخارج والداخل بعد ان اصبح العالم كقرية صغيرة تتلاقى فيه الخبرات وتتكامل مع بعضها البعض من خلال التواصل الالكتروني المتسارع الذي لا يمكننا البقاء خارج منظومته المفيدة على كافة الاصعدة لا سيما لجهة توفير الجهد والوقت والمال الى جانب تحسين جودة الاداء النوعي والكمي….والله ولي التوفيق