بوابة التربية: تطرق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في قداس الأحد من الديمان، والذي شارك فيه عدد من أساتذة الجامعة اللبنانية، إلى ملف الجامعة اللبنانية، ورحب بداية بأساتذة الجامعة وقال: تحية خاصة إلى أساتذة الجامعة اللبنانية الحاضرين معنا، الحريصين على أن تظل جامعة وطنية تجمع في كلياتها وفروعها أساتذة وطلابا من مختلف المناطق والانتماءات والطوائف، وترسم صورة حقيقية وواقعية عن ميزة العيش المشترك في لبنان. هذا ما عبرت عنه كنيستنا المارونية في مجمعها البطريركي المنعقد من سنة 2003 إلى 2006، في نصه السابع عشر: الكنيسة المارونية والتعليم العالي. فأنشأنا لجنة للتنسيق والتعاون مع رئاسة الجامعة. لكن الأمور خرجَت عن إطار التَّعاون مع الرِّئاسة الحاليَّة. فثمَّة حاجةٌ إلى إصلاح بعض الخلل فيها من مثل: غياب سلطة القانون وخضوعها للاستنسابيَّة؛ تغييب دور مجلس الجامعة الذي هو الشَّريك الأساسيّ والأهمّ في إدارتها منعًا لسيطرة فريقٍ على الآخرين، ولتجيير القرارات لمصلحته الشَّخصيَّة أو لمصلحة طائفته أو حزبه؛ تعيين عمداء بالتَّكليف بدل التَّعيين بالأصالة وعلى قاعدة اختيار الأصلح والأكثر نزاهةً وحيادًا وكفاءة؛ إعتماد تأجيل البتّ بقضايا أساسيَّة، وهذا يُنذِر بالانفجار”.
وأكّد أنّه بات مُلحًّا أن تنظر الحكومة والمجلس النيابيّ بروح المسؤوليَّة في أمور هذه الجامعة الرسميَّة الوحيدة، لترسما لها رؤيةً جديدةً في دورها ووظائفها وحضانتها للمبدعين من مختلف المكوّنات الاجتماعيَّة. فتختار لها أفضل قيادة، رئاسةً ومجلسًا. وأشار إلى أنّ هذه الجامعة التي تضمُّ تسعةً وسبعين ألف طالبًا، وسبعة آلاف أستاذًا، ونحو أربعة آلاف موظَّفًا، وستَّ عشرة كليَّةً، وخمسين فرعًا جامعيًّا، وثلاثة معاهد عليا للدكتورا، إنَّما تحتاج حقًّا اهتمامًا كبيرًا من الدولة اللُّبنانيَّة وحمايةً وتعزيزًا.