استنكر اتحاد الشباب الوطني حذف القضية الفلسطينية من منهج مادة التاريخ، ورأى فيه توجها لقبول التطبيع مع العدو الصهيوني، ورضوخاً لتوجهات بعض الدول المانحة التي تجاهر بوضع مصلحة عدو لبنان والعرب فوق كل اعتبار، سيما وقد سبقه شرط حذف اسم فلسطين من كتاب الجغرافيا دون ان يكتب لهذا الشرط النجاح.
وقال بيان صادر عن الإتحاد ما يلي:
1- تحت ستار حذف بعض محاور المناهج المعتمدة، تخفيفا عن الطلاب، جاء قرار حذف القضية الفلسطينية من منهج مادة التاريخ، وقد سبق ذلك اشتراط احدى الدول المانحة – بريطانيا- حذف اسم فلسطين من كتاب الجغرافيا كشرط لتقديم منحة مالية لتغطية كلفة الكتاب المدرسي المجاني.
2- ان اتحاد الشباب الوطني اذ يؤكد على مضمون كتاب وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حماده بعدم حذف محور القضية الفلسطينية من منهج التاريخ، الا انه يجد ذلك غير كاف، فالمناهج التعليمية لا يمكن التعامل معها بهذه الخفة والاستنسابية وبدون العودة الى مجلس الوزراء في الإضافة او الحذف او التعديل.
3- لقد دفع لبنان اثمانا باهظة من دماء ابنائه وممتلكاته حتى تم دحر الاحتلال الصهيوني، فكيف يمكن ان يقبل عاقل بحذف القضية الفلسطينية من منهج مادة التاريخ، وكيف يستقيم ذلك ولبنان الرسمي والشعبي يحتفل سنويا بذكرى تحرير الجنوب؟ وهل يعقل ان يترك امر تعديل المناهج لهيئات خاصة ولموظفين مكلفين مؤقتا القيام بأعمال المركز التربوي للبحوث والانماء؟ وهل اصبح لبنان رهينة المنح المادية التي تقدمها بعض الدول التي تقوم بذلك ليس حبا بلبنان بل تجنبا لوصول أفواج النازحين اليها، وهي التي لا تخفي دعمها الصريح للعدو الصهيوني في احتلاله لفلسطين؟.
4- ان اتحاد الشباب الوطني، يدرك الحاجة الماسة الى تعديل المناهج بعد مرور عقدين من الزمن عليها وبعد ثبوت فشل تعليم اللغة العربية فشلا ذريعا ومؤكدا وظاهرا لكل ذي بصيرة، الا انه يرفض ان يعهد بذلك الى مؤسسة خاصة للقيام بهذه المهمة الوطنية الفائقة الأهمية، سيما وان محاولات تمرير التطبيع مع العدو تحت ستار الدعوة الى السلام لم تنقطع ولم يصدر عن هذه المؤسسة الخاصة ما يؤكد رفضها للتطبيع.
5- ان الاتحاد يطالب مجلس الوزراء بتعديل هيكلية وزارة التربية والتعليم العالي بعد كل المتغيرات التي طرأت خلال العقود الأخيرة، وبتشكيل هيئة وطنية تربوية للإعداد لمناهج جديدة، يتولى اصدارها مجلس الوزراء بعد التأكد من التزامها المعايير الدستورية والمعايير الأكاديمية التي تسمح بتنشئة الطلاب وطنيا وأكاديميا بأفضل السبل الممكنة.
6- يؤكد الاتحاد على ضرورة انجاز كتاب التاريخ الموحد كما نص عليه اتفاق الطائف وهو يحمّل مسؤولية عدم انجازه الى الحكومات المتعاقبة على مدى ثلاثة عقود.