أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، أن “الكنيسة هي أمّ يعنيها أمر أولادها جميعا، المتعلّمين والأهالي والمعلّمين والإدارت”، مشددا على أن “المعلمين محقين في مطالبهم، والأهالي ليس في مقدورهم تحمّل الأعباء الماليّة التي تفرضها الزيادات الباهظة على الأقساط المدرسيّة في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة الحاليّة، والإدارات تقف حائرة بين الجانبين”.
وفي كلمة له خلال رعايته حفل تكريم المتفوّقين في المدارس الكاثوليكيّة في الامتحانات الرسميّة عن سنتي 2017 و2018، جزم على أنه “ليس في مصلحة أحد أن تستمرّ الأزمة إمعانا في ضرب وحدة الجسم التربويّ لأنّ الهيكل إن سقط فهو سيَسقط على رؤوس الجميع ؛ فلا بدّ والحال هذه من إحداث اختراق ما في الستاتيكو الراهن أساسُه الإحساسُ المشترك بوحدة المصير والمآل، والسعيُ الحثيث لإيجاد التسويات المقبولة على قاعدة العدالة والتوازن في ظل الممكن، إنقاذًا للوضع برمّته، مع التشديد على دور الدولة بوصفها الراعيةَ الأولى لمواطنيها ومن واجبها تأمينُ مقتضيات الصالح العامِّ والتعليم كخدمة عامّة بامتياز من اللزوم إدراجه ضمن أولويّات الهمّ الحكومي”.
وأعلن “أننا متضامنون مع كلّ المبادرات التي ترعاها الكنيسة سواء كتلك التي حصلت في لقائَي بكركي الأوّل والثاني ومع سائر مقرّرات اللجنة الأسقفيّة للمدارس والأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان، لسنا نعفي أنفسنا نحن المسؤولين الكنسيّين من موجب إجراء نقد ذاتيّ لواقع مؤسّساتنا الكنسيّة ومدى ملاءمتها لمقتضيات رسالتها وخدمتها، سواء على المستوى المؤسّسيّ أم على مستوى الشهادة الشخصيّة للمسؤولين الكنسيّين والتربويّين”.