نعى “اللقاء التقدمي للأساتذة الجامعيين” العميد الأسبق لـ”كلية العلوم” و”أحد أعمدة الجامعة اللبنانية، على مدى عقود، الدكتور حسن مشرفية، الذي ترك بصمات كبيرة وسيرة زاخرة في العطاء والتضحية لمسيرة أكاديمية طويلة، كان فيها الرمز والمثل والقدوة لأقرانه من الأساتذة والزملاء”.
واشار البيان الى ان “الراحل كان أيضا أحد الرواد والمشاركين الأساسيين في صياغة الحروف الأولى لأنظمة تأسيس الجامعة اللبنانية وقوانينها ومراسيمها التي شكلت الإطار الصحيح لإنتظام مسارات تطور هذه المؤسسة في زمن صعودها وإنبعاثها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كما شكلت منارة علمية أضاءت دروب الأجيال الطالعة من الشباب اللبناني.
آمن الدكتور مشرفية بأن إستقلالية الجامعة اللبنانية ضمانة لإستمرارها صرحا علميا أكاديميا حاميا للوحدة الوطنية وضامنا لإعداد ناشئة نخبوية قادرة على إدارة القطاعين العام والخاص، إذا ما تأمنت لها الظروف الملائمة لإنبعاثها وتطورها. فوقف الفقيد الى جانب كبار المدافعين عن هذه المؤسسة وواكب مسيرة صعودها مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي حمل قضيتها، وسعى بكل عزم إلى إنشائها وتطورها وخاض غمار صراع كبير من أجل ترسيخها مرتكزا ثابتا في مشروع بناء الدولة الحديثة”.
وتابع: “مثل الدكتور حسن مشرفية ومن خلال مسيرته في الجامعة، ضمير هذه المؤسسة وأحد صانعي بريق أمل الشباب فيها، فكان مشاركا فاعلا في كل الإستحقاقات المفصلية الخاصة بها، ومدافعا صلبا عن دورها كمؤسسة، ومثالا يقتدى به بمواقفه النبيلة وبإدائه الأكاديمي المتميز، وبعلاقته الأبوية مع أهل الجامعة من أساتذة وموظفين وطلاب”.
وختم: “ان اللقاء التقدمي لاساتذة الجامعة اللبنانية الذي يودع اليوم ركنا كبيرا من أركان الجامعة اللبنانية، والذي لم يتوان يوما في الدفاع عن إستقلالية الجامعة وإبعادها عن المحاصصة الطائفية والمذهبية، سيستلهم دائما من مسيرة الراحل، وسيبقى وفيا لرسالة الحزب التقدمي الإشتراكي الثابتة في خيارات الرئيس وليد جنبلاط وتوجهاته الدائمة والهادفة الى الدفاع عن هذه المؤسسة الوطنية التي نأمل ان تقدم الفرص المتكافئة لجميع الشابات والشباب اللبنانيين”.