انتهى اليوم الاول من الامتحانات الرسمية في دورتها العادية 2017 للشهادة المتوسطة “البروفيه” في مادتي الجغرافيا والرياضيات، وسط أجواء هادئة وتدابير إدارية وأمنية مشددة على مداخل وفي محيط مراكز الامتحانات للحفاظ على حسن سيرها ونزاهتها.
تفقد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة في يومها الأول، وجال لهذه الغاية على عدد من مراكز الإمتحانات في بيروت يرافقه المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق، رئيس منطقة بيروت التربوية محمد الجمل رئيسة دائرة الإمتحانات هيلدا الخوري والمستشار الإعلامي ألبير شمعون. بدأت الجولة في متوسطة جابر الأحمد الصباح في منطقة الحمام العسكري حيث عاين الوزير غرف الإمتحانات وتحدث إلى المرشحين في خلال تقديم مسابقة الجغرافيا وتأكد من سهولة التعاطي مع الأسئلة المطابقة لمضمون المناهج وشدد على اهمية الجو الهادئ الذي يوفره المراقبون مما يريح المرشحين ويجعل أداءهم افضل.
ثم انتقل إلى ثانوية جبران غسان تويني في الأشرفية حيث كان التلامذة يمتحنون بمادة الرياضيات، وقد عبر التلامذة عن ارتياحهم للمسابقة ولطريقة طرح الأسئلة التي كانت واضحة وتشبه ما درجوا على تعلمه في المدارس.
ثم انتقل الوزير إلى ثانوية عبد الله العلايلي المخصصة للتلامذة ذوي الإحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية ومنهم من يعاني عسراً في الكتابة أو ضعفاً حاداً في النظر كما يوجد العديد من المكفوفين والمقعدين ومن الصم والبكم، وقد عبر الوزير عن عمق تأثره واهتمامه بهم وبضرورة توفير كل ما يسهل عليهم الإمتحانات كلٌّ بحسب حاجاته، سيما وأن دائرة الإمتحانات قامت بتكييف الأسئلة لتتناسب مع اوضاع كل فئة منهم.
وتحدث الوزير إلى الإعلاميين فقال: إنها جولة صباحية بيروتية جميلة بدأناها بمدرسة جابر الأحمد الصباح وتابعناها في ثانوية تحمل اسماً رمزياً هو جبران غسان تويني، وقد شهدنا جميعاً الإرتياح والإبتسام على وجوه التلامذة كما شهدنا تركيزهم وجهدهم في الإجابة على الأسئلة ومنها مسابقة الجغرافيا التي تحدثت عن طبيعة لبنان وجباله وأنهاره وبحره وهوائه، وكأننا نقوم بجولة في بلدنا. لقد لاحظت الإرتياح والثقة والنجاح سائداً على غالبية الوجوه وأتمنى أن يستمر هذا الشعور في كل مواد الإمتحانات. أما الخوف والهلع الذي كان يصيب المرشحين وأهاليهم عادةً فقد تبين أن لا مبرر له، فقد اهتم اعضاء اللجان الفاحصة برعاية المدير العام بتفاصيل الأسئلة ضمن روحية الحرص على المستوى التربوي وفي الوقت عينه على اللفتة الإنسانية وعدم التعقيد في وضع الأسئلة. إن التعليم في لبنان يبقى المنارة المضيئة على الرغم من كل شيء فهو رأسمالنا الأهم.
وأضاف : إن توفير أجواء ووسائل مناسبة لذوي الحاجات الخاصة لكي يتقدموا من الإمتحانات الرسمية هو بمثابة مساهمة من التربية ومن المجتمع اللبناني في مداواة هؤلاء على اعتبار أن رفع المعنويات يسهم في قهر المرض. وإنني أوجه في هذه المناسبة الشكر إلى الأهل وللتلامذة على أدائهم ولكل أفراد الهيئة التعليمية في الرسمي والخاص فقد ضحى الجميع للوصول إلى هذه اللحظة في ظل صعوبات أمام المجتمع. كما أوجه التحية إلى قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، وآمل أن تتولى قوى الأمن نقل صناديق الإقتراع كما تقوم بنقل أسئلة الإمتحانات والعودة بالمسابقات بكل دقة وأمانة. إن القوى الأمنية والعسكرية توفر جواً رائعاً للإمتحانات إنطلاقاً من الوزارة ووصولاً إلى كل مناطق لبنان.
ولفت الوزير إلى أن نسبة الغياب لا تتعدى 3% وهي نسبة متدنية ومقبولة جداً سيما وأن معظم المتغيبين هم من المرشحين الأحرار. ونفى الوزير رداً على سؤال أن يكون هناك أي تسرب للأسئلة وشدد على نزاهة الإمتحانات ودقتها ومراعاتها للتطوير التدريجي.
ورداً على سؤال آخر يتعلق بالإنتخابات أمل الوزير أن تنهي اللجنة المصغرة مشروع قانون الإنتخاب وأن يلتزم الجميع نص الإتفاق الذي تم التوافق حوله في القصر الجمهوري في بعبدا، من دون أن تخرج مفاجأة من هنا أو هنا ، فلنذهب جميعاً للتصويت على المشروع المتوافق عليه في أقرب وقت ممكن.